المغرب يخصص 25 مليار درهم لمحاربة دور الصفيح

مشاركون في المنتدى العالمي بنابولي أجمعوا على أهمية المقاربة التشاركية في تدبير ملف السكن كشف نبيل بنعبد الله، وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة، أن المغرب خصص 25 مليار درهم من أجل محاربة دور الصفيح، وهو مبلغ، حسب الوزير، غير كاف بالنظر إلى تزايد طلبات السكان المقيمين في هذه الدور، مضيفا أن هناك العديد من المشاكل التي تعتري هذه العملية، رغم أن المغرب نجح إلى حدود اليوم في القضاء على حوالي 50 في المائة من هذه الدور.وأضاف بنعبد الله، في تصريح لـ "الصباح" على هامش أشغال المنتدى العالمي الحضري السادس حول "المستقبل الحضري» أنه نظرا للأبعاد المقلقة التي اتخذتها ظاهرة السكن غير اللائق وغير القانوني، تبنى المغرب، عام 2004، مقاربة مبتكرة في مجال مكافحة هذا النوع من السكن، واستمد أسسها من التوجيهات الملكية. ويرتكز هذا البرنامج على تدخلات على مستوى المدينة، وتعاقد يربط الدولة والجماعات الترابية والفاعلين العموميين، والتمويل العمومي من خلال صندوق التضامن للسكن، وتعبئة العقار العمومي.وحسب وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة، تم إعلان 43 مدينة بدون صفيح، مع نسبة إنجاز تقدر بنحو 70 في المائة، ما يمثل تقليصا لمدن الصفيح بالنسبة إلى السكان الحضريين من 8.2 سنة 2004 إلى 3.9 في المائة في 2010. وفي ارتباط بالموضوع، أكد برلمانيون وفعاليات مجتمع مدني ومهندسون ومنتخبون مشاركون في الملتقى، أهمية المقاربة التشاركية في تبني سياسات المدينة، مع التركيز على الخصوصيات المحلية.واعتبر عثمان المرنيسي، نائب رئيس الجامعة الوطنية للبناء والأشغال العمومية، أن الدول تحاول اليوم تشييد مدن في حجم يتحكم فيه، فالكل لديه هواجس توفير نقل وأمن ومتطلبات سكان المدن، وبالتالي، فالتركيز يسير نحو بناء مدن صغيرة.وأضاف المرنيسي أن مشاركته تأتي في إطار التعريف بما ينجزه المغرب في مجال الأشغال العمومية، وخاصة السكن الذي اكتسب آلية إنتاج مهمة جدا، إذ تستطيع المقاولات المغربية اليوم بناء ما بين 130 و140 ألف وحدة سكنية في السنة، وفي الوقت نفسه محاولة الاستفادة من تجارب الآخرين والتقنيات الجديدة على المستوى العالمي لتحقيق بناء بأقل تكلفة وأحسن جودة. وأوضح جمال الخناسي، رئيس المجلس الوطني للهيأة الوطنية للمهندسين المعماريين، أن هذا الملتقى يعد من بين الملتقيات الدولية التي تجمع كل الشركاء في صناعة المدن، وهو مناسبة لتبادل التجارب والخبرات و"لتحديد موقعنا كتنظيم هندسي في الخريطة العالمية بالنظر إلى ما راكمناه من تجارب منذ بداية الأربعينات".وأبرز آنس الدكالي، عضو المجلس الجماعي لمدينة الرباط، في تصريح لـ"الصباح"، أن المنتدى فرصة للتعريف بتتويج مدينة الرباط عاصمة للتراث العالمي من قبل منظمة اليونسكو، وكذا احتضانها في أكتوبر 2013 للمؤتمر الرابع للمدن الذي سيجمع حوالي 3 آلاف عمدة و5 آلاف مشارك، وسيعالج مجموعة من القضايا تتعلق بتدبير التنوع والتحكم في مستقبل التعمير وتحسين مستوى الحياة والاستثمار في الرأسمال البشري ومواكبة الحكامة الجديدة ودينامية التغيير في المتوسط.وأكدت نزهة الوافي، نائبة برلمانية، مقيمة بإيطاليا أن "الحضري يجب ألا يهدم الحضاري" في إشارة إلى أن التحدي الأكبر هو كيفية مزاوجة الإرث الحضاري والثقافي للأمم مع سياسة حضرية لائقة. وأضافت الوافي في تصريح لـ"الصباح" أن المدينة حين زيارتها يجب أن تخاطب الزائر بتاريخها وحضارتها، وهو ما يتوجب تبنيه في سياسات المدينة المقبلة. الصديق بوكزول (موفد الصباح إلى إيطاليا)

المغرب يخصص 25 مليار درهم لمحاربة دور الصفيح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المجازون المؤقتون بالجماعات يهددون بالتصعيد

ملاحظات حول الإصلاح الجبائي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات