قضية المانوزي تدخل منعطفا حاسما

الاستماع بعد غد إلى نجل اعبابو وطلب استدعاء الجنرال بنسليمان والعنيكري وقدور اليوسفي يستمع محمد واهروش، قاضي التحقيق بالغرفة الرابعة بمحكمة الاستئناف بالرباط، بعد غد (الاثنين) إلى عبد الغني اعبابو، نجل الضابط اعبابو، بصفته شاهدا في قضية مختطفي المعتقل السري النقطة الثابتة الثالثة، حيث كان معتقلا والده، شقيق محمد اعبابو، أحد مخططي الانقلاب العسكري بالصخيرات 1971، ورفاقه العسكريين الشلاط ومريزيق وعقا، ومعهم الحسين المنوزي، أحد أشهر المختطفين والمختفين السياسيين بالمغرب الذي مازال مصيره مجهولا إلى الـــــيوم. ويأتي الاستماع إلى عبد الغني اعبابو بعد الاستماع إلى شهادة المعتقل السابق مدحت بوريكات، بناء على طلب عائلتي المنوزي واعبابو، اللتين سبق أن أودعتا شكاية بواسطة مصطفى المنوزي، شقيق الحسين المانوزي ورئيس منتدى الحقيقة، لدى الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بالرباط منذ 13 دجنبر 2010 حفظت بدعوى تقادم الجرائم والوقائع الواردة فيها، مما دفع الدفاع إلى إعادة تحريك الدعوى العمومية أمام وزير العدل آنذاك الراحل محمد الناصري، إذ أحيلت القضية، من جديد، على قاضي التحقيق.ومن المتوقع أن يدلي عبد الغني اعبابو بمعطيات جديدة، كما يمكن أن تسلط شهادته الضوء على عدد من النقط الغامضة في الملف وبعض أسرار المعتقل السري الرهيب «بي.آف.3» الذي شهد فظاعات التاريخ المغربي الأسود في الفصل المؤلم المتعلق بالاختطاف والاختفاء القصري والتعذيب الوحشي للمعتقلين حتى الموت.وكان مدحت بوريكات، أحد الناجين من معتقل تازمامارت الرهيب، انتقل، في يناير الماضي، إلى المغرب للاستماع إلى شهادته في قضية اختطاف الحسين المانوزي الذي اختفى أثره منذ سنة 1972، بعد تنظيم عملية هروب من « النقطة الثابتة الثالثة» رفقة الإخوان بوريكات.قضى مدحت بوريكات وأشقاؤه وبعض المعتقلين العسكريين مع الحسين المانوزي بضعة شهور بهذا المعتقل، قبل أن يختفي الجميع، ومنهم المانوزي. ويعتبر مدحت آخر معتقل شاركه الحسين المانوزي الزنزانة، ما يجعل من شهادته، التي لم ترد أي تفاصيل عنها بسبب سرية التحقيق، ذات أهمية في الملف.ومن المنتظر أن يستمع قاضي التحقيق إلى إدريس اليازمي بصفته رئيسا للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، الذي أحيلت عليه أرشيفات ووثائق هيأة الإنصاف والمصالحة، والتي يُفترض أنها تتضمن العديد من المعطيات التي يمكن أن تفيد التحريات في قضية اختطاف الحسين المانوزي.من جهته، وجه مصطفى المانوزي، رئيس المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف، طلب استدعاء إلى كل من الجنرال دوكور دارمي حسني بنسليمان، ومفتش القوات المساعدة بالجنوب حميدو العنيكري والعميد المتقاعد قدور اليوسفي، قصد المثول أمام قاضي التحقيق نفسه للإدلاء بما يفيد قضية اختفاء شقيقه.ويفيد الطلب الموجه إلى قاضي التحقيق محمد واهروش، أن كل الإفادات تؤكد ارتباط الوقائع بالمعتقل السري الكائن في طريق زعير والمحاذي لمقر إدارة مديرية لادجيد، التي كانت تقع شهر يوليوز من عام 1975 تحت نفوذ الدرك الملكي وتحت القيادة الجهوية للجنرال حميدو العنيكري ووطنيا تحت قيادة الجنرال دوكور دارمي حسني بنسليمان.وسبق لمصطفى المانوزي أن برر اللجوء إلى طلب شهادة مسؤولين كبار بوجود معطيات يفترض أنها متوفرة لدى بعض المسؤولين الأمنيين المدنيين والعسكريين، ولا يمكن «حرق» الحقيقة المحتكرة لديهم، مستدلا على ذلك بأن خفايا المعتقل السري النقطة التابثة ثلاثة محتجزة لدى «الدرك الملكي «، وهو المكان المفترض أن يكون شقيقه قضى أو دفن فيه، فمن المؤهل لتمكين العائلة من مصير الأحياء أو مواقع الدفن، سوى من عايشهم من المعتقلين الناجين أو الموظفين». يوسف الساكت

قضية المانوزي تدخل منعطفا حاسما

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مشروع يغير مرسوم نظام هيأة التمريض أمام الحكومة

نقابة الصحافة بتطوان تستنكر الإساءة إلى مراسل الصباح

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات