اتـهـام مـعـلـمـة بـسـلا بـتـعـنـيـف الـتـلامـيذ

"أخاف معلمتي كثيرا"، ببراءة الأطفال، تتحدث خولة (9 سنوات) التي فوجئت بصفعات وركلات، مازالت آثارها بادية على جسدها الصغير، من معلمتها (ن. ز) وهي في الأربعينات من عمرها، يلقبها تلاميذ مؤسسة تعليمية بمدينة سلا الجديدة، بـ"الرعب"، لأنها لم تزين كتابها المدرسي كما تفضله معلمتها.تقول الطفلة في اتصال هاتفي أجرته معها "الصباح" إنه في الوقت الذي اكتشفت معلمتها أنها لم تضع سطرين تحت كلمة، كما طلبت منهم، انهالت عليها بالضرب، قبل أن تشرع في ضرب باقي التلاميذ، بدون سبب، مضيفة أنها صفعتها 10 صفعات لأنها نسيت خطا، وإذا كانت قد نسيت خطين كانت ستصفعها 20 مرة على خديها الصغيرين. وأضافت خولة، أن المعلمة في كل مرة تأتي بحجة لتضرب التلاميذ، الذين أصبحوا يتبولون في ملابسهم خوفا منها، مضيفة أنها أصبحت هي وزملاؤها، يرفضون الالتحاق بالمدرسة بسبب معاملة معلمتهم لهم "أشعر بألم في بطني كلما اقتربت من باب المدرسة".تحكي، الطفلة قصتها مع معلمتها بتأثر كبير يظهر على صوتها، لتقول إنها خلال الأسبوع الماضي، أوقفتها بالقرب من السبورة وطلبت منها انجاز تمرين، وهي تحمل عصا من البلاستيك، تلوح بها يمينا وشمالا، وكأنها تقول لتلاميذها إن "العصا" ستكون من نصيبهم اليوم أيضا، وهو بالفعل ما حدث، بعد أن عجزت خولة التي أجهشت بالبكاء، حسب قولها، قبل أن تتبول على ملابسها خوفا من معلمتها، عن إنجاز التمرين، رغم أنه بسيط وسبق أن أنجزته مع والدتها.ومن جانبها، قالت والدة خولة، في اتصال هاتفي أجرته معها "الصباح" إنها كانت تلاحظ في كل مرة أن ملابس ابنتها مبللة، إلا أنها لم تفكر، يوما، أن يكون السبب هو خوف خولة من معلمتها "في أحد الأيام كنت أنتظر ابنتي بالقرب من المدرسة، وعند خروجها لاحظت أنها على غير طبيعتها، إذ أنها مرتبكة وخداها متوردان، واستفسرتها عن السبب لكنها لم تجب، إلى أن قالت لي صديقتها إن معلمتهما صفعتها 10 مرات متواصلة، وإنها ضربت باقي التلاميذ أيضا لأنها توترت بعد ضرب خولة".إلى ذلك، أضاف مسؤول بالنيابة المحتضنة للمؤسسة التعليمية حيث تشتغل المعلمة، أن إدارة المؤسسة استقبلت بالفعل والد خولة، الأسبوع الماضي، يشتكي من معاملة معلمة ابنته، مضيفا أن مدير المؤسسة قام باستدعائها من أجل أن تشرح سبب تصرفاتها.وأشار المتحدث إلى أن المعلمة أكدت أنها بالفعل عنفت خولة، وأن معاملتها مع تلاميذها تدخل في إطار العملية التربوية التي تنهجها منذ أن التحقت بعالم التعليم، موضحا أن الوالد تفهم الوضع، وطالب فقط بنقل ابنته لمؤسسة أخرى. وعن باقي الشكايات المرفوعة ضد المعلمة ذاتها، والتي قدر عددها، حسب والدة الطفلة خولة، بـ 16 شكاية خلال هذه السنة الدراسية، بالإضافة إلى شكايات توصلت بها إدارة المؤسسة خلال السنوات الماضية، أفاد المصدر ذاته إن الإدارة في كل مرة تتحدث مع المعلمة في الموضوع. إيمان رضيف

اتـهـام مـعـلـمـة بـسـلا بـتـعـنـيـف الـتـلامـيذ

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

روس: أفكار عملية في الجولة الرابعة للمفاوضات

"ميكروشوا" تعتمد خطة موجهة إلى المقاولات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات