تعاون أمني واقتصادي بين المغرب وليبيا

وفد ليبي يتباحث سبل تحسين إجراءات دخول وإقامة مواطني البلدين يقوم وفد ليبي كبير بقيادة رئيس الحكومة الليبية، عبد الرحيم الكيب، منذ أول أمس (الثلاثاء)، ويضم 10 وزراء، إضافة إلى رئيس الأركان العامة للجيش ورئيس المؤسسة الليبية للاستثمارات الخارجية، بزيارة رسمية للمغرب، يلتقي خلالها مسؤولين في الحكومة المغربية، تعكس رغبة البلدين في تعزيز علاقتهما في المجال الاقتصادي والتعاون الأمني، علاوة على موضوع التأشيرة الذي كان محور اتفاق سابق في طرابلس الأسبوع الماضي. وتأتي هذه الزيارة، التي تعد الأولى لمسؤولين ليبيين إلى المغرب بعد سقوط نظام معمر القذافي، بعد جفاء استمر أعواما، بسبب طريقة تعاطي العقيد القذافي مع ملف الصحراء ودعمه لجبهة بوليساريو، لتعكس رغبة ليبيا في البحث عن تعاون وتنسيق أمني أكثر مع المغرب، لتضييق الخناق على أتباع القذافي، ووضع يدها على الأموال والاستثمارات المرتبطة بهم، فيما يبحث المغرب أساسا عن فرص اقتصادية كبيرة في ليبيا، ذلك أن حكومة بنكيران كانت في بداياتها قدمت ليبيا كفرصة اقتصادية سانحة بالنسبة إلى المغرب، سواء من اجل امتصاص جزء هام من اليد العاملة المغربية وإخراجها من البطالة، أو لتمكين الشركات المغربية، خاصة منها العاملة في مجال البناء والبنيات التحتية، من صفقات ومشاريع كبيرة هناك. وفيما أكد كل من رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، ورئيس الوزراء الليبي، عبد الرحيم الكيب، حرصهما على تعزيز التعاون بين البلدين في كافة المجالات٬ مشددا على ضرورة ترجمة المشاعر الإنسانية بين البلدين إلى علاقات عملية ودائمة، من المرتقب أن يجري الطرفان مباحثات حول آفاق التعاون الاقتصادي وأوراش التنمية التي أطلقتها المملكة والمشاريع الكبرى للاستثمار وإعادة البناء بليبيا.للإشارة، يبقى حجم التبادل التجاري بين البلدين ضعيفا، إذ سجل سنة 2011، 353 مليون درهم (32 مليون أورو)، مسجلا تراجعا بــ49 في المائة، مقارنة مع 2010، رغم أن ليبيا كانت أعلنت خلال العامين الأخيرين برامج استثمارية خاصة في المغرب تقدر قيمتها الإجمالية بنحو 5 مليارات دولار، أهمها مشروع بناء مصفاة جديدة للنفط بالمغرب بتكلفة 4 مليارات دولار ما تزال قيد الدراسة، في الوقت الذي تحاول ليبيا التوصل إلى اتفاق مع "المكتب الشريف للفوسفاط" لإنشاء مصانع كيماوية لتحويل الفوسفاط المغربي وصناعة المخصبات الزراعية في منطقة الجرف الأصفر للصناعات الكيماوية.ولم تقتصر الاستثمارات الليبية بالمغرب على الناحية النفطية والطاقة، بل تعدتها لتصل إلى الجانب السياحي، إذ بادرت شركة "لافيكو" الليبية للاستثمارات الخارجية بافتتاح أول فندق في الدار البيضاء، تحت اسم "كنزي تاور هوتل"، ويضم 28 طابقا، وأغلب هذه الاستثمارات تعود لعائلة معمر القذافي وشخصيات كانت مقربة منه، وفي هذا السياق، يشار إلى أن شركة "لافيكو" الليبية التي تملك سلسلة من الفنادق الفاخرة، و"شركة أويل ليبيا القابضة"، بالإضافة إلى أراض وممتلكات مختلفة أغلبها ملك للمعتصم الذي قتل مع والده، وسيف الإسلام المعتقل حاليا في ليبيا.من جهة أخرى، كانت ليبيا والمغرب وقعا قبل أيام، اتفاقا لتسهيل تنقل المواطنين الليبيين والمغاربة في البلدين، وتيسير شروط وظروف إقامة المواطنين في المغرب وليبيا بحث سبل تحسين إجراءات دخول وإقامة المغاربة في ليبيا، والليبيين في المغرب، إذ ينتظر أن تخلص اجتماعات الطرفين خلال هذه الزيارة إلى التنسيق لإلغاء التأشيرة على المغاربة حاملي الجوازات العادية بعد استقرار الأوضاع الأمنية في ليبيا، واستكمال المؤسسات الحكومية. هجر المغلي

تعاون أمني واقتصادي بين المغرب وليبيا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حقوقيون يحتجون أمام السفارة الإسبانية

اختلالات مكتب التسويق والتصدير تجر مسؤولين إلى القضاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات