إفطار ببيت سلامة لتذويب خلافات الأحرار

الرسائل القصيرة تثير فتنة تنظيمية لـ "الحمامة" ومزوار يعقد اجتماعا طارئا مع برلمانيي الحزب كثف صلاح الدين مزاور، رئيس التجمع الوطني للأحرار من اجتماعات متواصلة مع فريقي حزبه في البرلمان، إذ عقد الثلاثاء الماضي اجتماعا وصف بـ"العاصف"، ودام نحو 4 ساعات مع أعضاء فريق حزبه بمجلس المستشارين، الذين قاطعوا الجلسة الدستورية الخاصة بالأسئلة الشفوية، مفضلين الاجتماع مع رئيس الحزب.وقال مصدر من فريق الأحرار بالغرفة الثانية، إن «الفريق لم يقاطع جلسة الأسئلة الشفوية التي تزامنت مع اجتماع مطول عقده صلاح الدين مزوار مع أعضاء الفريق، بل سمح لبعض أعضائه لطرح أسئلة شفوية على أعضاء الحكومة، والعودة إلى الاجتماع الذي خصص لدراسة ما يتعرض له الحزب من هجومات متكررة، من الخارج والداخل».وساد توتر شديد بعض فترات الاجتماع، خصوصا بعدما انتفض البرلمانيان الحبيب لعلج وخيري بالخير، اللذان يتحدران من المنطقة الشرقية، وسبقا لهما أن قاطعا المؤتمر الوطني الأخير للحزب· وتوقف الاجتماع أكثر من مرة، بسبب ما ساده من توترات ناتجة عن بعض ردود فعل الغاضبة من مخلفات نتائج المؤتمر، قبل أن تتدخل بعض الأسماء، نظير عبدالقادر سلامة، عضو المكتب التنفيذي، الذي عمل على إطفاء نار الخلافات بين بعض المستشارين، الذين لم يعد يرقهم الوضع التنظيمي للحزب، خصوصا بعد الهجومات المتكررة على صلاح الدين مزوار، رئيس الحزب من طرف جهات مختلفة تحاول إضعاف حزب «الحمامة»، مستغلة بعض الأخطاء التي ترتكب من حين لآخر داخله، وهي أخطاء تنظيمية ترتكب داخل كل الأحزاب· وشكلت «الرسائل الهاتفية القصيرة» التي يتبادلها العديد من التجمعيين، اهتماما كبيرا داخل اجتماع فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس المستشارين، إذ اعتبرها أعضاء الفريق بالإجماع أنها تخلق «فتنة تنظيمية» داخل الحزب، وتساهم في تشويه صورته، رغم أن من يقف وراءها يرفض الكشف عن اسمه وهويته. وغالبا ما تنتقد هذه الرسائل صلاح الدين مزاور، بصفته رئيسا للحزب، وأعضاء القيادة، القدماء والجدد، الذين يساندون مزوار دون شروط، متشبثين ببقائه على رأس الحزب، لقيادته في المرحلة المقبلة التي ستعرف إجراء مجموعة من الاستحقاقات الانتخابية· ولتذويب الخلافات والصراعات التي يخوضها بالوكالة بعض برلمانيي الحزب، دعا عبدالقادر سلامة، القيادي في الحزب، وعضو فريقه في مجلس المستشارين، رئاسة الحزب وجميع أعضاء الفريق البرلماني في مجلس المستشارين، إلى إفطار جماعي في منزله الاثنين المقبل، من أجل تذويب الخلافات، وإنهاء المشاكل التنظيمية، وإصدار «ميثاق شرف» لنبذ كل الخلافات، والتفرغ لخدمة الحزب، بدل الاستمرار في تصفية الحسابات· وإذا كان مزوار قد برمج السبت المقبل لقاء تنظيميا في تطوان، من أجل التواصل مع مناضلي الحزب، فإن مصطفى المنصوري، الرئيس السابق للحزب، سبقه إلى طنجة، وجلس إلى مائدة إفطار مع محمد بوهريز، المنسق الجهوي للأحرار في جهة طنجة-تطوان، وتبادلا مطولا الحديث عن الأزمة التنظيمية التي يمر منها الحزب، والبحث عن مخارج بديلة لها في أقرب الأوقات، قد تكون من بينها دعوة استعجالية لعقد مؤتمر وطني استثنائي لتصحيح الأوضاع وتأليف القلوب· ع. ك

إفطار ببيت سلامة لتذويب خلافات الأحرار

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الداخلية تحيل ولاة وعمالا على التقاعد

"البام" يطعن في إجراءات إلزامية حضور البرلمانيين

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات