السجن لمتورطين في تزوير العملة بالصخيرات

غرفة الجنايات الابتدائية أصدرت في حق كل واحد من المتهمين 15 سنة سجنا أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية لدى ملحقة محكمة الاستئناف بسلا، أخيرا، أحكاما بالسجن النافذ في حق ثلاثة أشخاص، توبعوا من طرف النيابة العامة من أجل تزوير الأوراق المالية والاتجار في الكوكايين.قضت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بسلا، قبل أيام قليلة، بإدانة ثلاثة أشخاص من أجل تكوين عصابة إجرامية لتزوير الأوراق المالية، والاتجار في الكوكايين واستهلاكه، وأصدرت في حق كل واحد منهم حكما بالسجن لمدة 15 سنة. كما تضمن الحكم عقوبات مالية عبارة عن غرامات لفائدة الخزينة العامة، وتعويض لفائدة إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة.وكانت الشرطة القضائية أوقفت المتهمين تباعا، بعد أيام من المراقبة والتعقب، إثر توصلها ببلاغات وإخباريات، تشير إلى أن الأظناء متورطون في الاتجار في المخدرات الصلبة، وتزوير الأوراق المالية.ووضعت الشرطة القضائية خطة مدروسة للإيقاع بالأظناء، إذ تم تكليف فرقة أمنية خاصة، شرعت في تعقبهم وضرب حراسة لصيقة ومشددة عليهم، الأمر الذي مكن مصالح الشرطة القضائية من التعرف على شبكة علاقاتهم والتأكد من صحة الاتهامات المنسوبة إليهم بتزوير الأوراق المالية وتجارة الكوكايين.وذكر مصدر مطلع أن المتهمين أقروا، أثناء التحقيق معهم من طرف الشرطة، بتزوير ملايين السنتيمات من الأوراق المالية المغربية، خصوصا فئات 50 و100 و200 درهم. وبخصوص طريقة صرفها، صرحوا بأنهم كانوا ينفقون كل تلك الأموال في متطلباتهم وحاجياتهم الشخصية، كما كانوا يكترون سيارات فارهة ويقيمون في فنادق فاخرة، حيث كانوا يلتقون بالمدمنين على استهلاك الكوكايين، أو الأشخاص الذين يزودونهم بالمخدرات الصلبة. وكشفت أبحاث الشرطة القضائية أن المتهمين كانوا يزيفون الأوراق المالية، عن طريق وسائل وتجهيزات متطورة تم حجزها لفائدة البحث، ويعملون على ترويجها في المتاجر والأسواق، قبل أن يكتشف عدد من التجار أن الأوراق المالية التي تسلموها مقابل سلع وبضائع مزورة، ليبلغوا السلطات الأمنية.وتجري الشرطة القضائية تحريات وأبحاثا معمقة عن باقي أفراد العصابة، ممن وردت أسماؤهم في اعترافات الموقوفين، سواء الذين كانوا يشاركون في عمليات التزوير، أو ترويج الأوراق المالية، وذلك لإلقاء القبض عليهم وإحالتهم على النيابة العامة.وحسب محاضر الشرطة القضائية، تمكنت العصابة من تكبيد العشرات من التجار خسائر مالية فادحة، بعد النصب عليهم بتسليمهم أوراقا مالية مزورة. وبينما كان البعض منهم يتوجه نحو مصالح الأمن لتسجيل شكايات في الموضوع، كان آخرون يفضلون التخلص من الأوراق المالية المزورة وعدم التوجه نحو الأمن بسبب الخوف من المتابعة.وصرح الموقوفون بأنهم كانوا يكلفون واحدا منهم في كل مرة، يعمد إلى تمرير الأوراق المالية المزيفة للتجار والباعة بالمراكز التجارية، ويدس لهم ورقات نقدية مزورة من فئة 50 أو 100 أو 200 درهم، وغالبا ما كان هؤلاء يجهلون أن الأوراق المالية التي سلمها لهم الزبون المفترض مزيفة وغير أصلية، فيمنحونه ما يريد، إضافة إلى الباقي، قبل أن يكتشفوا أنهم كانوا ضحايا عملية نصب محكمة.إلى ذلك، حجزت مصالح الأمن لدى المتهمين كميات من المخدرات الصلبة، والتي صرحوا، بعد استفسارهم عن ملابسات حيازتها، بأنها مخصصة للاستهلاك الشخصي فحسب، إلا أن التحريات الأمنية كشفت أنهم كانوا يبيعونها للمدمنين عليها. وحجزت الشرطة كميات منها، إضافة إلى سيارة فاخرة كانوا يستخدمونها في تنقلاتهم، والتي تبين أنها في ملكية وكالة لكراء السيارات. محمد البودالي

السجن لمتورطين في تزوير العملة بالصخيرات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أمن البيضاء يتعقب جزائريا يهرب القرقوبي إلى المغرب

20 سنة سجنا لقاتل جده بوجدة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات