اتهام شباط بمحاولة السطو على الاستقلال

اتهم أعضاء في المجلس الوطني لحزب الاستقلال حميد شباط بمحاولة السطو على الحزب ومحاولة تفجيره، وتقويض فكر علال الفاسي. وأكد أنصار الفاسي، في ندوة صحافية عقدوها مساء أول أمس (الثلاثاء)، بالرباط أن التذرع بمحاربة التوريث "حق يراد به باطل"، وأن هدفه ممارسة التضليل والتغليط بهدف تحقيق التوريث الحقيقي له ولأفراد عائلته والموالين له. وأبرزت هذه المجموعة، المحسوبة على تيار عبد الواحد الفاسي، أن الحسم في اختيار الأمين العام الجديد للحزب، ينبغي أن يستند إلى الآلية الديمقراطية، أي عبر صناديق الاقتراع، وفق ممارسة مبنية على الأخلاق الرفيعة، البعيدة عن القذف المجاني، وتشويه الحقائق، واستعمال وسائل الضغط والترهيب والترغيب، في بعض الأحيان. وحذروا من تبعات تفجير الحزب، داعين إلى الحفاظ على وحدته وتماسكه بتغليب الآليات الديمقراطية. وقالوا إن تأجيل الدورة الأولى للمجلس الوطني لا يعد سابقة في تاريخ الحزب، بل سبقته حالات مماثلة في المؤتمرات الوطنية الثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر. وأكدوا أن الإيمان بالديمقراطية لا يمكن أن يتحقق بأساليب غير ديمقراطية، مبرزين ضرورة التشبث بالمبدأ الديمقراطي المؤسس على المنافسة الشريفة البعيدة عن الأساليب المنحطة. ووجه علال مهنين، عضو المجلس الوطني، انتقادا لاذعا إلى حميد شباط، في التصريح الذي تلاه خلال الندوة الصحافية، رافضا أن يتلقى الدروس منه ومن مجموعته، مؤكدا أن “من يؤمن أنه مرشح وحيد في منظمته لا يمكن أن يقدم دروسا في تعدد الترشيحات، ولا يمكن مثلا لمن يسطو على حقوق شباب أو نساء في مناطق لا ينتمي إليها أو يحجز مقعدا معفى من المنافسة، أن يتحدث عن الديمقراطية، ولا يمكن لمن استفاد من الريع أن يتحدث عن محاربة الفساد، كما لا يمكن لمن ساهم في خلق إقطاعيات عائلية، أو عائلية عقارية، أن يقوم بتغليط الآخرين بوجود منطق عائلي كذريعة تدخل في باب الحق الذي أريد به باطل ليخلق التوريث الحقيقي”. وأكد مهنين التزام غالبية الاستقلاليين بفكر الزعيم علال الفاسي ودعوته إلى محاسبة النفس. وأبرز أن الندوة تندرج في سياق مرحلي برزت فيه ممارسات مضرة بالديمقراطية الداخلية داخل بعض هيآت الحزب ومنظماته، كان لها انعكاس على اختيار مرشحي الحزب على مستوى اللائحة الوطنية. وأكد مهنين أن حرص المجموعة ينطلق من قناعاتها بانتمائها إلى حزب الاستقلال الموحد الرؤية الفكرية النزيهة، والمدافع عن ترسيخ الديمقراطية وفق المبادئ المتعارف عليها، والتي لا يختلف عليها اثنان. وقال إن الديمقراطية “كل لا يتجزأ، لها معاييرها ومواصفاتها، وأنها ليست مجرد كلمات مطرزة، أو مخطط يعتمد نوعا من الشعبوية غير المسؤولة، أو مخاطبة العاطفة عوض العقل”.وزاد قائلا” إن الديمقراطية ليست تهربا من المسؤولية في الوضع التنظيمي الحالي الذي نعتبره مسؤولية جماعية، ولا مجال فيها للمزايدة من أي طرف كان، ولذلك، فإننا كأعضاء من المجلس الوطني، نعبر عن إيماننا بأن اختيارنا الديمقراطي، الذي اخترناه منذ وثيقة 11 يناير 1944، وتم تنزيله في الكثير من مؤتمراتنا، يجب أن يكون اختيارا لا رجعة فيه، وأن تكون لصناديق الاقتراع الكلمة الحسم،احتراما لرأي الاستقلاليين”. وأكد بعض أعضاء المجلس الوطني وجود خروقات في لوائح المجلس الوطني، مشيرين إلى أن أيادي التزوير طالتها من أجل النيل من مصداقية الحزب ومحاولة تفجيره. واستبعدت مصادر متطابقة من حزب الاستقلال أن يتم الاهتداء إلى حل للأزمة التي يمر منها قبل متم شهر رمضان، خاصة في ظل غياب شخصيات كارزمية قادرة على إسماع كلامها داخل الحزب، واختصار أمد الأزمة، عن طريق إيجاد حل يرضي جميع الأطراف، مما يوحي أن آلية الانتخاب ستكون الفيصل في تحديد اسم الأمين العام الجديد للحزب. جمال بورفيسي

اتهام شباط بمحاولة السطو على الاستقلال

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

العمراني: طردنا سفير سوريا قبل انشقاقه عن نظام الأسد

مسؤولون بجامعة الحسن الثاني يهددون بالتصعيد

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات