الاتحاد الاشتراكي يفاوض لعودة الأموي

اجتماع بين قيادة الحزب والزعيم النقابي بعد عودته من الخارج ونقابة الاتحاد تستعجل رجوعه إلى البيت الاتحادي قالت مصادر مطلعة لـ"الصباح" إن قيادة الاتحاد الاشتراكي ستعقد لقاء مع الكاتب العام للكنفدرالية الديمقراطية للشغل، الرفيق السابق في الحزب، محمد نوبير الأموي، من أجل مفاتحته في قضية عودته إلى بيت الاتحاد الاشتراكي، كمقدمة لاندماج مركزيته النقابية مع الفدرالية الديمقراطية للشغل. ووفق المصادر نفسها، فإن اجتماعا جمع بين أعضاء المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي وأعضاء من المكتب التنفيذي لنقابة الفدرالية الديمقراطية، تم خلاله الاتفاق على توسيع المشاورات مع قيادة المؤتمر الوطني الاتحادي، الذراع السياسي لنقابة الأموي، من أجل ضمان عودتهم إلى الاتحاد الاشتراكي، وتقوية الحضور النقابي للمركزتين النقابيتين بما يدعم طموح توحيد اليسار. وفي السياق ذاته، كشفت المصادر نفسها، أن قيادة الاتحاد الاشتراكي ستعقد لقاءها مع محمد نوبير الأموي، بحضور الأمين العام للمؤتمر الوطني الاتحادي، وذلك بعد عودة الكاتب العام للكنفدرالية الديمقراطية للشغل، من رحلة العلاج في الخارج. وأفادت المصادر ذاتها، أن التقارب بين الاتحاد الاشتراكي والمركزية النقابية المذكورة، من شأنه أن يقطع الطريق أمام تغلغل مكونات يسارية وإسلامية أخرى كان تسير في اتجاه الهيمنة على النقابة، كما هو الشأن بالنسبة إلى تنظيمات العدل والإحسان التي اختارت الانخراط في العمل النقابي عبر بوابة الكنفدرالية. ولم تستبعد المصادر الحزبية، أن يكون هذا التقارب بين الاتحاد الاشتراكي ونقابة الأموي مدخلا لاستعادة زمام المبادرة في اتجاه توحيد اليسار، مضيفة أن عملية التوحيد قد تشمل انفتاح الاتحاد الاشتراكي على حزب الأموي أولا على أن تطول المركزية النقابية في مرحلة ثانية، وهي الخطوة التي انطلقت بمشاركة أقطاب اليسار في مسيرة «الكرامة» التي دعت إليها مركزيتان نقابيتان مقربتان من الاتحاد الاشتراكي وقوى اليسار، وأحزاب من تحالف «الجي 8» سابقا، ضمت إلى جانب الأصالة والمعاصرة، الحزب العمالي واليسار الأخضر، كما شارك النهج الديمقراطي واليسار الاشتراكي الموحد وجبهة القوى، وبعض الغاضبين من داخل التقدم والاشتراكية، ممن صوتوا ضد تحالف الحزب مع العدالة والتنمية في الحكومة الحالية. وكان عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي، عبد الحميد الجماهري، أقر أن الحزب لعب دورا خلال مسيرة «الكرامة» من خلال تقوية الاصطفافات السياسية اليسارية وتقويتها، من أجل بناء مشهد سياسي جديد في ظل تفاعلات المرحلة، مضيفا أن الاعتراض على سياسات الحكومة تمارسه النقابات والأحزاب، كما تمارسه النقابة المقربة من الحزب الذي يقود الحكومة نفسها. ووقعت القطيعة بين الاتحاد الاشتراكي ومحمد نوبير الأموي، خلال أشغال المؤتمر الوطني السادس، بالبيضاء، بعد فشل محاولات الصلح بين نوبير الأموي وعبد الرحمان اليوسفي، حينها، وانتهى بانسحاب الأول من المؤتمر ليعلن تأسيس حزب جديد على قاعدة المركزية النقابية، وذلك بعد أن اتهم رفاق الأموي باقي الأعضاء المشرفين على التحضير للمؤتمر بالقيام بخروقات وانتهاكات قضت على شرعيته، ما فرض الدعوة إلى عقد «مؤتمر حقيقي» للاتحاديين تحول إلى حزب جديد. إحسان الحافظي

الاتحاد الاشتراكي يفاوض لعودة الأموي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

وزارة العدل تنتقد انسحاب جمعية هيآت المحامين من الحوار

الحرية والثورة في قلب مهرجان كناوة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات