تورط محام متمرن بابن سليمان في قضية نصب

رفع دعاوى قضائية في ملفات بدون علم أصحابها واستصدر تعويضات وهمية كشفت مصادر موثوقة تورط محام متمرن، يشتغل بمكتب للمحاماة تمتلكه والدته المحامية بمدينة ابن سليمان، في النصب على مواطنين أجانب في قضايا عرضت على المحكمة الإدارية بمراكش، في مواجهة الدولة المغربية. جاء في ملخص وقائع القضية أن الظنين عمد إلى تحريك مساطر قضائية دون علم أو موافقة أصحابها، واستصدر بموجبها أحكاما قضائية. وبعد ذلك استولى على مبالغ مالية، سددت إليه عبر شيكات، بدون حق، عن طريق النصب والاحتيال، علما أنه مجرد محام متمرن، ولا حق له في الحصول على الأتعاب والتعويضات والقيام ببعض الإجراءات بصفة محام.وعلم من مصدر موثوق أن مواطنا فرنسيا يدعى «جون ميسك»، تعرض لعملية نصب محكمة من طرف المحامي المتمرن، وهو الآن يسلك المساطر القانونية المعمول بها، عن طريق توجيه شكاية أولية في الموضوع إلى نقيب هيأة المحامين بالدار البيضاء، نظرا لأن محاميي مدينة ابن سليمان تابعون لهيأة الدار البيضاء الكبرى، على أساس اتخاذ الإجراء القانوني المناسب، قبل اللجوء إلى الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف.وكشف الضحية أن المحامي المتمرن نصب على الضحية في عدة مساطر، مستغلا جهله باللغة العربية، كما أنه استخلص أتعابا وحسابات مالية عن مسطرة أخرى غير مودعة أصلا بالمحكمة، وعندما طالبه الضحية بالمبررات القانونية للمصاريف، بدأ يماطله، دون أن يفي بوعده.وحسب مصدر موثوق، ففي قضية أخرى عرضت على المحكمة الإدارية بمراكش، رفعها المشتكي ضد الدولة المغربية، وصدر حكم ضده، مع تحميله الصائر، حصل المحامي المتمرن، عن طريق التحايل، على مبلغ مالي قدره 70 مليون سنتيم، مدعيا أنه لمصاريف التسجيل فقط، ليكتشف الضحية لاحقا أن الأمر يتعلق بعملية نصب واحتيال، لأن الرقم خيالي وغير معقول. وذكر المصدر ذاته أن المحامي المتمرن نهج الأسلوب نفسه في التحايل على المواطنين الأجانب، وذلك في قضية أخرى كانت مرفوعة أمام القضاء بمدينة آسفي، أحد أطرافها الجماعة الحضرية، وحصل بموجب هذه الدعوى على مبالغ مالية مهمة باسمه عن طريق شيكات، علما أن القانون يحظر عليه تسلم أي أتعاب بصفة محام، مادام أنه مجرد متمرن.وعلم أن نقيب المحامين بالدار البيضاء قرر فتح تحقيق في القضية، وفتح للنازلة ملفا تحت رقم 639/2011 وبعد أن استمع إلى أقوال المشتكي، وجه استفسارا في الموضوع إلى المحامي المتمرن، عن طريق مكتب والدته، يطالبه فيه بتقديم إجابات واضحة على ما جاء في الشكايات المرفوعة ضده.وذكر المصدر ذاته أن المحامي المتمرن قدم إجاباته إلى النقيب، وأكد له، في مراسلة رسمية، أن «الهدف من الشكاية الكيدية هو استغلال معاملة خاصة للتملص من أداء أتعاب المكتب الذي أتمرن به، وبسط الوقائع والوثائق تفند صحة الادعاءات الواردة في الشكاية».وذكر المحامي المتمرن، في رده على استفسار النقيب، أن المشتكي صديق للعائلة، وموكل لوالدته المحامية صاحبة المكتب الذي يتمرن به، منذ زمن طويل يفوق 20 سنة، مشيرا إلى أن جميع العمليات التي تكلف بالترافع فيها لفائدته، يتوفر بشأنها على وكالة تسمح له بالنيابة عنه في الشؤون القانونية. واعتبر المشتكى به أن هذه الوكالة كافية وحدها لـ»رد ادعاءات المشتكي، لأنها تشكل دليلا قاطعا على أنه كان على علم بعدم توفره على صفة محام، وتدل على أن المعاملة بينهما كانت شخصية وليست في إطار مهني».وبخصوص القضايا التي عرضت على المحاكم، أكد أنه لم يتوفق في إيجاد حل للمشاكل، وأشعره بذلك، كما اقترح عليه اللجوء إلى مكتب والدته لتنوب عنه باسمها كمحامية. ومن المرتقب أن تكشف الأبحاث الجارية الوقائع الحقيقية لهذا الملف، على أساس اتخاذ الإجراءات اللازمة التي ينص عليها القانون. محمد البودالي

تورط محام متمرن بابن سليمان في قضية نصب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

انتحار أم لطفلين بالعونات بسبب العنف

اعتقال متهم باقتحام صيدليتين ببني ملال

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات