رجال سلطة بالشلالات يعتدون على مهاجر

تعرض محمد كريما، مهاجر مغربي يقيم بإيطاليا، لاعتداء عنيف على أيدي قائد وشيخ منطقة الشلالات أولاد سيدي عبد النبي، شمال البيضاء، يوم الثلاثاء الماضي، بينما كان منهمكا في تهيئة مسلك غير معبد وسط مستودعه، الذي هو عبارة عن مشروع استثماري عاد لينجزه في أرض الوطن بعد سنوات من الكفاح والمكابدة بأرض المهجر.وقال الضحية في تصريح لـ»الصباح»، إنه كان منهمكا، عند الساعة العاشرة و45 دقيقة من ذلك اليوم، في إعداد المسلك المحفر والمترب وملئه ب»التوفنة» (حصى يستعمل في تعبيد الطرق والمسالك) حتى «باغتني عون سلطة (شيخ)، إذ اقتحم المستودع من دون إذن أو إشعار»، ثم أضاف أن عون السلطة المذكور «شرع في سبي وقذفي وشتمي، ولم يكتف بذلك بل حاول مد يده علي لولا أن تدخل بعض من كانوا يرافقونني».وفي غمرة هذه «المعركة» بين الشيخ والضحية، تفاجأ الأخير بعملية اقتحام أخرى نفذها هذه المرة الرئيس المباشر لعون السلطة، إذ يؤكد الضحية في التصريحات التي أدلى بها للجريدة وكذلك تلك المضمنة في نص شكاية مرفوعة إلى الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالبيضاء، أن قائد المنطقة ذاتها هو من أشرف على عملية الاقتحام الثانية، بعد أن اتصل به عون السلطة، إذ اقتحم المستودع على متن سيارة المصلحة (سيارة رباعية الدفع) «من دون إذن مني أو من وكيل الملك».يذكر الضحية أن القائد بدوره شرع في سبه وشتمه بعد أن احتج على تقديم بطاقة التعريف الوطنية الخاصة به إلى القائد، مطالبا إياه بتقديم أسباب اقتحام مستودعه من دون إذن من جهة رسمية، مضيفا أن القائد «واصل استفزازه لي، لكنه لم يكتف بذلك، بل مد يده وصفعني أمام عدد من الشهود، دون أن يعي أنه يرتكب فعلا مشينا لا يليق بصفته قائدا».وكشف كريما أن الاعتداء لم يتوقف عند هذا الحد، بل عاد القائد المذكور «ليصفعني مرة ثانية وثالثة وأمر خمسة عناصر من القوات المساعدة كانوا برفقته لاعتقالي، بعد أن منعني من استخدام هاتفي المحمول ونزعه مني، قبل أن يأمر مرؤوسيه باقتيادي إلى مكتبه حيث ظللت معتقلا بلا سبب أو حجة، وقبل الأمر باقتيادي دفعني حتى كدت أقع أرضا، ما أدى إلى اصطدامي بقضبان حديدية نجمت عنها إصابتي بجروح عديدة على الساقين»، مشيرا في هذا الصدد إلى أنه يتوفر على شريط فيديو يصور واقعة الاعتداء عليه «مسجل من طرف أحد السكان المجاورين للمستودع والذين حضر عدد منهم واقعة الاعتداء، وهم مستعدون للإدلاء بشهاداتهم في هذا الصدد إن استوجب الأمر ذلك».واعتبر الضحية، كما هو مذكور في نص الشكاية المرفقة بشهادة طبية مسلمة من طرف المركز الاستشفائي بالحي المحمدي تثبت عجزا مدته 18 يوما، أن القائد «استغل نفوذه وسلطته في غير محلهما وهو الذي من المفروض أن يحافظ على الأمن بالمنطقة»، منددا بما أقدم عليه رجال السلطة وملتمسا «إنصافي في بلد الحق والقانون». وخاطب كريما وكيل الملك «أكاتبكم سيدي ونفسيتي مهزوزة جراء ما تعرضت له من تعسف وضرر بسبب تصرفات مشينة وغير لائقة بمسؤول المفروض أن يكون أكثر رزانة في تدبير شؤون المنطقة». محمد أرحمني

رجال سلطة بالشلالات يعتدون على مهاجر

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تشييع جثمان ضحية رابعة لانهيار منزل بالبيضاء

الأطباء يشلون المراكز الصحية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات