العرايشي غاضب من المديرين المركزيين لدار البريهي

مناقشة وضعيات شركات الإنتاج في اجتماع المجلس الإداري للشركة صب فيصل العرايشي، الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، جام غضبه على المديرين المركزيين للتلفزيون، خلال اجتماع المجلس الإداري للشركة صباح الجمعة الماضي، وتحدث إلى الحاضرين منهم بلهجة لا تخلو من قسوة، وفق ما أكدته مصادر مطلعة ل»الصباح»، قائلا إنه مشمئز من تصرفات بعضهم ونادم على اختياره لهم. الاجتماع الذي حضره كل المديرين المركزيين للمحطات الجهوية، باستثناء محمد الغضف ، المدير المركزي لقناة العيون الجهوية، إلا أنه نال هو الآخر نصيبا من الانتقادات، بشكل غير مباشر، ولم تستبعد مصادر «الصباح» أن يكون لغياب الغضف عن اجتماع المجلس الإداري علاقة بغضبة. وأضافت مصادر «الصباح»، أن اجتماع المجلس الإداري للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة اتسم بجو مشحون إثر «غضبة» فيصل العرايشي على مرؤوسيه، الذين حملهم جزءا من المسؤولية بخصوص الانتقادات الموجهة إلى قطاع الإعلام السمعي البصري. ويعد هذا الاجتماع الأول بعد قضية «دفاتر التحملات القطب العمومي» التي تقدم بها مصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، وهي القضية التي أرخت بظلالها على الاجتماع، سيما أن العرايشي لمح خلاله أن التماطل في صرف الميزانية الخاصة بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، بمثابة إعلان حرب على القطب العمومي، وله علاقة بتصفية حسابات مترسبة عن «حرب الدفاتر». وأثار فيصل العرايشي، تؤكد مصادر «الصباح»، قضية التعامل مع شركات تنفيذ الإنتاج، مشددا على ضرورة التعامل مع مؤسسات يرأسها مهنيون وأن تكون سليمة من حيث وضعيتها القانونية والضريبية، وأن يخضع انتقاؤها لمبدأ الشفافية وعن طريق طلبات عروض، مطالبا بإطلاعه على كل التفاصيل المتعلقة بالمشاريع التي يتم التقدم بها إلى الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة. وتأتي «غضبة العرايشي» هاته التي أظهرها في اجتماع المجلس الإداري لدار البريهي، بعد أن كثر الحديث عن الظروف التي تمر فيها صفقات تفويت عقود تنفيذ الإنتاج إلى شركات بعينها، تبين أن الكثير منها لا يتمتع بسلامة وضعيته القانونية والضريبية، ومع ذلك كانت تستفيد طيلة سنوات من ملايير السنتيمات لإنتاج أعمال تلفزيونية. وكانت بعض هذه الشركات، أخيرا، تم وقف صرف مستحقاتها المالية، إلى حين توفيرها شهادات الإبراء الضريبي. خاصة أن بعض هذه الشركات تهربت من الكشف عن وضعيتها الضريبية لأن من شأن ذلك أن يؤدي إلى فضح حقائق أخرى تتعلق بمجموعة من الاختلالات التي تطبع علاقتها بدار البريهي سيما أن أغلبها لم يتم اختيارها عن طريق طلبات عروض، وهو الأمر الذي تحقق فيه لجنة، وصفتها مصادر «الصباح» بالسرية، تجمع معطيات من داخل الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة لفائدة وزارة الاتصال للوقوف على حقيقة الوضع هناك. عزيز المجدوب

العرايشي غاضب من المديرين المركزيين لدار البريهي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إحباط محاولة عبور جماعي لأفارقة نحو مليلية

"موازين" يتطور ويستفيد من أخطائه

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات