إحباط محاولة عبور جماعي لأفارقة نحو مليلية

أغلبهم من المهاجرين الأفارقة القادمين من الجزائر وسقوط جرحى في صفوف الحرس المدني الإسباني قام ستون مهاجرا من إفريقيا جنوب الصحراء، فجر السبت الماضي، بمحاولة تجاوز الأسلاك التي تفصل بين أراضي إقليم الناظور ومدينة مليلية المحتلة. وكشفت مصادر أن المحاولة المذكورة لعبور أفارقة نحو إسبانيا كانت الثانية خلال يومين، إذ حاول عشرات الأفارقة التسلل سرا إلى مليلية عبر الناظور فجر يوم الجمعة الماضي ، ما جعل المنطقة تعيش حالة استنفار أمني، بعدما تأكد أن المهاجرين الأفارقة المرابضين في ضواحي الناظوريستغلون هذه الفترة للقيام بعمليات اقتحام جماعي للحدود المغربية الإسبانية طالبين اللجوء الإنساني. إلا أن الفترة الصعبة التي تجتازها إسبانيا اقتصاديا وطغيان الهاجس الأمني في تعامل الحكومة الإسبانية مع قضايا الهجرة والذي دفعها إلى تشديد آليات ووسائل مراقبة الحدود وإقحام المغرب في هذه العملية، جعل الوضع الإنساني للمهاجرين الأفارقة المتسللين من الشرق، والذين أصبح المغرب يرفض استقبالهم، يزداد سوءا، ما دفع المنظمات الإنسانية الدولية إلى دق ناقوس الخطر والتدخل من أجل المطالبة بعدم ترحيل هؤلاء المهاجرين إلى بلدانهم الأصلية بسبب تدهور أوضاعها السياسية والأمنية، مقابل تمتيعهم بحق اللجوء السياسي والانساني، ليجد المغرب نفسه وحيدا في مواجهة تهم «العنصرية والإساءة إلى الأفارقة» رغم أنه ضحية موقعه الجغرافي الرابط بين إفريقيا وأوربا من جهة، وغياب أي تدابير مشتركة مع دول الجوار لمحاربة الهجرة السرية. وخلفت محاولة الاقتحام الأخيرة للجدار الأمني بين الناظور ومليلية، حسب شهود عيان، مواجهات عنيفة بين الحرس المدني الإسباني والمهاجرين، أدت إلى حدوث إصابات في صفوف الطرفين معا، وإفشال عملية الاقتحام. واستطاعت قوات الحرس المدني الإسباني صد عملية عبور الحاجز المكون من الأسلاك، فجر يوم السبت. وذكرت مصادر أن مهاجراإفريقيا واحدا نجح في عملية العبور إلى مليلية، فيما تم التصدي للباقي. ويعيش المهاجرون الأفارقة الذين تقوم الجزائر بتسهيل عبورهم إلى المغرب عبر مدينة وجدة، أوضاعا صعبة في ضواحي الناظور بسبب ملاحقات الأمن من جهة، ورفض المغرب التحول إلى دركي لأوربا، في الوقت الذي ترفض فيه الجارة الشرقية الانخراط في عملية مراقبة الحدود ومنع الهجرة السرية، من جهة ثانية، خاصة أن الأراضي الجزائرية أضحت بوابة رئيسية لمختلف الأفارقة القادمين من جنوب الصحراء، اتجاه المغرب قبل العبور نحو الفردوس الأوربي عبر مليلية المحتلة. وعاشت سبتة ومليلية المحتلتان حالات شبيهة بما حدث أول أمس السبت، عندما حاول آلاف المهاجرين الأفارقة التسلل إلى الثغرين المحتلين خلال شهر شتنبر وأكتوبر من سنة 2005، وترتب عن ذلك سقوط عشرين قتيلا ومئات الجرحى، واحتضان الرباط في الشهور الموالية مؤتمرا دوليا حول الهجرة والتنمية، انتهى إلى تبني خطة مشتركة للحد من النزوح الجماعي للمواطنين الأفارقة، عبر توجيه المساعدات المباشرة إلى الدول الإفريقية «المصدرة» للهجرة، قبل أن تظل التوصيات التي صادق عليه المؤتمر المذكور حبرا على ورق ليجد المغرب نفسه وحيدا في الحرب على الهجرة السرية، رغم أنه يحتضن عددا مهما من المهاجرين الأفارقة. استنفار أمني ساهم تعدد حالات تسلل الأفارقة إلى سبتة ومليلية المحتليتين في استنفار المصالح الأمنية، بعدما تأكد أن المهاجرين الأفارقة المرابضين في ضواحي الناظور يستغلون هذه الفترة للقيام بعمليات اقتحام جماعي للحدود المغربية الإسبانية طالبين اللجوء الإنساني. رشيد باحة

إحباط محاولة عبور جماعي لأفارقة نحو مليلية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تطورات تفكيك احتجاجات عاطلين بخريبكة

العرايشي غاضب من المديرين المركزيين لدار البريهي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات