فلاحو سوس يهددون بإشعال “الخريف المغربي”

رئيس الغرفة الجهوية للفلاحة يؤكد تضرر 90 في المائة من محصول البرتقال بالجهة هددت الفدرالية البينمهنية المغربية للخضر والفواكه المصدرة والجمعية المغربية للمنتجين والمنتجين المصدرين للفواكه والخضر، وجمعية المنتجين المصدرين للخضروات والبواكر بالمغرب، بإشعال ما أسمته "الخريف المغربي"، منبهة إلى أن الربيع العربي لم ينته بعد. وجاء التهديد خلال اجتماع ممثلي الجمعيات المهنية الفلاحية بسوس ماسة درعة ، بدعوة من رئيس الغرفة الجهوية الفلاحية بجهة سوس ماسة درعة، لتدارس ما اعتبره علي قيوح، رئيس الغرفة "وضعية كارثية وحالة طوارئ واستثناء يعيش على وقعها قطاع الفلاحة بسوس، موجات الجريحة والحرارة والشرقي التي عصفت بالموسم الفلاحي الحالي. وقال رئيس الغرفة في كلمته الافتتاحية إن اجتماع ممثلي القطاع الفلاحي، يتم في ظرف يتزامن مع ارتفاع حرارة الجو وارتفاع أسعار المحروقات، مؤكدا أنه أبلغ وزير الفلاحة ما رصدته اللجنة التقنية من أضرار لحقت منتوج البرتقال.وأضاف أن اللجنة المشكلة من أطر الغرفة الفلاحية زارت بعض المزارع والضيعات، واتضح لها أن ما بين 70 و90 في المائة من منتوج الليمون، تعرض للتلف بسبب الحرارة المفرطة. وقال إنه أبلغ الدولة طلبهم بضرورة الالتفات إلى حالتهم الاستثنائية، والوقوف بجانب الفلاحين في محنتهم. وأعرب ممثلو الفلاحين في رسائلهم الموجهة إلى الغرفة الفلاحية عن خيبة أملهم وعجزهم عن الوفاء بالتزاماتهم تجاه الممولين والمقرضين، زيادة على التكاليف التي تتطلبها صيانة الأشجار قصد ولوج الموسم الفلاحي المقبل. وأكد رئيس الغرفة أن التقلبات المناخية التي عرفتها بلادنا خلال الموسم الفلاحي، كانت لها انعكاسات سلبية على الفلاحة، لم تنج منها منطقة جهة سوس ماسة درعة، إذ تأثرت بقوة بهذه التغيرات، بسبب ندرة التساقطات التي أربكت حسابات جميع العاملين بالقطاع الفلاحي. كما أن الصقيع الذي عم المنطقة خلال شهري يناير وفبراير الماضيين، أصاب مجموعة من الزراعات الخريفية كالخضر والقطاني، وأخر إزهار عدد من الأشجار المثمرة من صنف الحوامض، إضافة إلى أن إحداث أضرار كبيرة بمنتوج الحوامض، بسبب اجتياح موجة الحر المفاجئ خلال النصف الأول من شهر مايو الماضي.من جهته، قدم محمد بوهدود بودلال، رئيس فرع جمعية منتجي الحوامض بالمغرب خلال اللقاء مجموعة من التوصيات التي خلصت إليها فرع سوس، والمتمثلة في المطالبة بالتدخل العاجل لدى البنوك لإعادة جدولة ديون الفلاحين ومنح قروض بدون فائدة لمدة ثلاث سنوات للمنتجين وأصحاب محطات التلفيف. وطالب بدراسة ملف التأمينات لتغطية كل الإكراهات والمشاكل المحتملة، وليس فقط موجة الحر أو الشرقي التي أتلفت المحصول الفلاحي. وحث على الإسراع في تهييء وإعداد الملفات الخاصة بالدعم المادي الموجه إلى الفلاحين وأصحاب محطات التلفيف، وإيجاد حلول مع المكتب الوطني للكهرباء، عبر تسهيلات وتأخير أداءات فواتير الكهرباء والماء، وأوصى بإيجاد حلول عاجلة لمشاكل الذعائر الخاصة بصندوق الضمان الاجتماعي المترتبة عن المراجعة التي طالت الفترة ما بين 1982 و2012، علما أن البعض تم توقيف حساباتهم البنكية. وكان مكتب جمعية منتجي الحوامض بالمغرب بسوس عقد لقاء استثنائيا لتشخيص وضعية القطاع والخسائر التي لحقته بسبب موجة الحر التي ضربت المنطقة، وتقديم مقترحات عملية لإنقاذ الفلاحين، خاصة في ما يتعلق بالتزاماتهم تجاه المكتب الوطني للكهرباء والبنوك والمستخدمين والأسواق. محمد إبراهمي (أكادير)

فلاحو سوس يهددون بإشعال “الخريف المغربي”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ارتفاع واردات السيارات من الاتحاد الأوربي

سوق العقار... عودة الروح

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات