غريتس… سعيد بالإقصاء ويحلم بكأس المجرات

يستعد لإحياء مهرجانات بعد التعادل ويعد بالفوز بكؤوس كواكب أخرى مثل «الهم على القلب» أصبح غريتس على قلوب جل المغاربة، باستثناء فئة قليلة طبعا، ففي عهد المدرب، الذي لا تنتهك سرية حساباته البنكية، فقدت الأسود هيبتها، وضحكت كل المنتخبات على جبنها وعجزها، وأصبحت مثل حيوان عجوز فقد روح المواجهة، ولو في قلب غابته. لم يعترف أحد بأن غريتس فاشل جدا ، ولا يستحق تدريب المنتخب، وفق كل آراء الخبراء، إذ عجز عن ترويض الأسود في مواجهة المنتخبات الكبرى، بل خسر أمام أخرى، إما تعيش دولها حروبا أهلية أو لم تسمع بالكرة المستديرة إلا في السنوات الأخيرة، وظل، فقط، يهش بسوط المروضين في وجوه المغاربة المساكين، ويحذرهم من قرصنة حسابه البنكي، ويهددهم بشروط العقد المبرم مع جامعة علي الفاسي الفهري. إنه غريتس فارس أحلام المسؤولين في «الكرة» حتى ولو أصبحت كوابيس تقض مضجعهم، فلا أحد امتلك جرأة مواجهته بفشله ومحاسبته أومساءلته حول تصريحاته، فكل ما يتقنه الفارس غريتس هو فن الضحك على الذقون، ألم يقل بعد مباراة غامبيا «إن المنتخب الغامبي سرق نقطتين من المغرب»؟ وحمل مسؤولية التعادل إلى الحكم الذي تغاضى عن ضربة جزاء، ونسي المسكين أن المنتخبات القوية لا تتأثر بالحكام، وأن طقوس اللعب في إفريقيا ليست أجواء أوربا ولا آسيا، وأن مدربين سبقوه فازوا في مباريات رغم انحياز الحكام. يستحق غريتس التكريم، وحمله على الأكتاف اعترافا بتصريحاته الخارقة للعادة، وما على من يستكثر عليه ذلك إلا شرب ماء البحر الأبيض والمحيط، إذ قال بعد التعادل مع كوت ديفوار إنه سعيد جدا بالتعادل، وقال «أنا سعيد بالأداء الذي قدمه أسود الأطلس»، دون أن يأبه أن الأسود لم تعد أسودا في عهده، وأن اللحظات الجميلة للإمتاع والفوز انتهت إلى غير رجعة... اسعد وافرح يا غريتس العزيز، بل أقم الأفراح والحفلات بتعادل يضمن إقصاء المغرب من المونديال. لا تخافوا، أيها المغاربة، فغريتس لن يرحل، ويعدكم بانتصار أو تعادل في المباراة المقبلة، تليها تصريحات بتكوين منتخب قادر على الفوز بكأس المجرات، فهو لا يؤمن بكأس إفريقيا ولا يكفيه كأس العالم، بل يطمح إلى الفوز بكأس للمجرات التي تليق بسمعته ناخبا يتقاضى 250 مليون سنتيم شهريا. ماذا ينتظر أولئك الجالسون في كراسي المسؤولية لإقالة الحبيب غريتس؟ طبعا لا أعرف الجواب، بل أستغرب من السؤال، فالمدرب أصاب نصف الشعب بالحمق والباقي بالاكتئاب، لخططه الفاشلة وتصريحاته الغريبة التي تسعد للفشل وتعد بمستقبل لا يتحقق إلا في خياله... وكل مباراة وهزيمة وغريتس بألف سعادة. خالد العطاوي

غريتس… سعيد بالإقصاء ويحلم بكأس المجرات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مـبـاراة الـفـرصـة الأخـيـرة

نادي القضاة ينسحب من الحوار الوطني

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات