مخاوف داخل الاتحاد من العودة إلى المرشح الوحيد

قيادة الحزب تقترح معايير الترشيح للكتابة الأولى تلغي سنوات الأقدمية وتشترط العضوية في هيأة وطنية قرر المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي وضع معايير للترشيح إلى الكتابة الأولى للحزب في أفق انعقاد المؤتمر التاسع الذي تقرر في شتنبر المقبل. وعلمت "الصباح" أن توجها داخل الحزب يروم تشديد هذه المعايير لقطع الطريق أمام بعض المرشحين، في حين دافع آخرون عن ضرورة فتح المجال للتنافس بين البرامج التعاقدية، وعدم الوقوع في حالة ارتداد سياسي والعودة إلى وراء والعمل بقاعدة المرشح الوحيد، وهو الطرح الذي بدأ الترويج له خلال آخر اجتماع للمجلس الوطني، ويدفع به بعض القياديين داخل الاتحاد الاشتراكي.وفي السياق ذاته، قالت مصادر حزبية، إن هذا التوجه نحو تقديم مرشح وحيد للكتابة الأولى أثار مخاوف غالبية أعضاء المجلس الوطني، الذين حذروا من مخاطر أن يشكل المؤتمر التاسع للحزب انتكاسة للديمقراطية الداخلية، مضيفة أنه خلال الدورة الأخيرة للمجلس الوطني تم الاتفاق على تاريخ المؤتمر ومنهجية التحضير له، مشيرة إلى أن موقع الحزب حاليا في المعارضة يضفي طبيعة استثنائية على أشغال المؤتمر التاسع، إذ كان المؤتمر السادس للاتحاد الاشتراكي آخر مؤتمر يعقده الحزب وهو في موقع المعارضة.وكشفت المصادر نفسها أن منهجية الاشتغال في أفق انعقاد المؤتمر كما جرى الاتفاق عليها، تبدأ بانتخاب اللجنة التحضيرية للمؤتمر التاسع، وفي مرحلة ثانية الاتفاق حول مسطرة انتخاب المؤتمرين، وصولا إلى طريقة انتخاب الهيآت الحزبية الوطنية والمكتب السياسي والكتابة الأولى للحزب. وأفادت المصادر نفسها، أنه جرى الاتفاق حول إقرار معايير الترشيح للكتابة الأولى، من خلال اعتماد معايير المؤتمر الثامن، التي نصت على الأقدمية الحزبية وتحمل المسؤولية في هيأة وطنية، وهي المعايير، تقول المصادر نفسها، التي سيحسمها لاحقا المجلس الوطني.ووفق المصادر نفسها، فإن التحضير للمؤتمر المقبل يفترض أن يبتعد «عن الحلول الفوقية، لأنها أصبحت متجاوزة، كما أن الحزب يعيش مرحلة تفرض إنتاج أفكار جديدة، وهذا لا يتم إلا من خلال نقاش عميق وداخلي يحترم الاختلاف»، مضيفة أن «النقاش بدون اختلاف يساعد على الشلل في وقت يحتاج فيه الحزب إلى رجة فكرية لا يمكن أن تتم إلا بتكريس المكتسب الذي ساعد الاتحاد على الخروج من النفق، بمناسبة انعقاد المؤتمر الوطني الثامن»، حينها شكل «تقديم المرشحين للكتابة الأولى برامجهم التعاقدية أمام المؤتمرين لحظة ديمقراطية رفيعة المستوى». وشددت المصادر نفسها، على ضرورة أن ينصب النقاش والتوجه العام على الحفاظ على وحدة الحزب، مشيرة إلى أن هذا الأمر «لن يتحقق إلا من خلال تعميق الديمقراطية الداخلية والانتقال من مرحلة الشعارات، التي جعلت وحدة الحزب أداة توظف لأغراض تكون نقيض الهدف المنشود، إلى مرحلة تكريس الاختيار الديمقراطي».وفي علاقة بسباق الكتابة الأولى، علمت «الصباح» أن ترشيح الحبيب المالكي، يلقى دعما قويا من طرف عدد من الجهات والأقاليم، علاوة على أعضاء في الفريق النيابي للحزب بمجلسي النواب والمستشارين، مشيرة إلى أن هذا الدعم تقوى بالنظر إلى أن المالكي المرشح الوحيد الذي أعلن صراحة تقديم ترشيحه للكتابة الأولى للاتحاد الاشتراكي، فيما نهج آخرون "تكتيكا" لجس النبض قبل إعلان الترشيح. إحسان الحافظي

مخاوف داخل الاتحاد من العودة إلى المرشح الوحيد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

هاكرز مغاربة قرصنوا موقعا إسبانيا بعد عرضه شريطا وثائقيا عن الصحراء

ملاسنات بين الاشتراكيين ووزير الاتصال

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات