اليازغي: الحسن الثاني شجع على اقتصاد الريع

وزير الدولة السابق اتهم بنكيران بالارتباك السلوكي وقال إن الملك يريد ملكية برلمانية انتقد محمد اليازغي، وزير الدولة السابق، صمت الحكومة على توسيع مجالات تدخل الملك في ممارسة السلطة التنفيذية، مشيرا إلى أن الملك نفسه من يدفع في اتجاه الوصول إلى ملكية برلمانية، بتأكيده على التأويل الديمقراطي للدستور، وهو ما شهد به رئيس الحكومة نفسه بعد لقائه بالملك، حين كشف أن الأخير طالبه بتطبيق الدستور. وقال اليازغي، في حوار خص به «الصباح»، ينشر لاحقا، إن محاربة الفساد لا يجب أن يبقى في حدود الشعارات التي ترفعها الحكومة، مضيفا أنه إلى «حد الآن القضية إعلامية، وليس هناك مخطط وطني لمحاربة اقتصاد الريع». وكشف اليازغي، أن هذا الاقتصاد من المشاكل التي عاشها المغرب وكان من أسباب الصراع، مشيرا إلى أن الملك الراحل «الحسن الثاني شجع على اقتصاد الريع، من أجل كسب قاعدة شعبية داخل البلاد، عبر تفويت الضيعات ومغربة الاقتصاد في 1973، وتفويتات إلى أطر مدنية وعسكرية ومسؤولين عن أحزاب إدارية حينها»، مثيرا أن محاربة الفساد اليوم تتطلب وضع إجراءات لمحاربته، وليس الاكتفاء بتقارير المجلس الأعلى للحسابات، رغم أن من واجب الحكومة إحالة هذه الملفات على النيابة العامة.واعتبر اليازغي، الكاتب الأول السابق للاتحاد الاشتراكي، والذي شغل منصب وزير للدولة قبل خروج الحزب إلى المعارضة، أن عددا من القطاعات التي تم حصرها بوصفها إستراتيجية يختص بها الملك، لا يقبل أن تدخل في مجال صلاحياته، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بأكثر من 30 قطاعا اعتبرتها الحكومة إستراتيجية، رغم أن الأمر، يقول اليازغي، لا يجب أن يتجاوز ثمانية قطاعات يتحكم فيها الملك، مشيرا إلى أنه باستثناء الفريق النيابي للاتحاد الاشتراكي الذي طالب بتحديد مجالات تدخل الملك في 11 قطاعا إستراتيجيا، فإن فريق العدالة والتنمية امتنع عن مناقشة الأمر خلال عرضه على اللجان، بينما يعتبر رئيس الحكومة أن كل نقاش في هذا الاتجاه هو مؤامرة الغرض منها اصطدامه مع الملك.من جهة أخرى، انتقد محمد اليازغي، الخرجات المتكررة لرئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، معتبرا أنها تعكس نوعا من الارتباك السلوكي، وتؤكد ازدواجية خطابه، الأول يروجه بصفته رئيسا للحكومة والثاني يتحدث به بصفته أمينا عاما للحزب، مشيرا إلى أن العراقيل التي يشتكي منها بنكيران في تدبيره للشأن العام من «المفروض أن تناقش على مستوى اجتماعات مجالس الحكومة وليس في الاجتماعات الحزبية». ونبه اليازغي إلى مخاطر التوجه الهيمني لحزب العدالة والتنمية «الذي يبدو وحده في الحكومة ويسيطر على القرارات داخلها، رغم أن التحالف يستند إلى وجود ميثاق أغلبية»، منبها إلى أنه على مستوى الخطاب والممارسة المنطق السائد هو تحكم حزب العدالة والتنمية، رغم أن قوة الحزب محدودة داخل البرلمان. إحسان الحافظي

اليازغي: الحسن الثاني شجع على اقتصاد الريع

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بنكيران يبعد الخلفي عن ملف دفاتر التحملات

فريقان أوربيان يتابعان الرجاوي بلمعلم

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات