الداودي: الجامعة ليست فضاء لتوزيع الدبلومات

أكد لحسن الداودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن الجامعة ليست فضاء لتوزيع الدبلومات، المجانية منها والمهنية، وأن البحث العلمي يفرض التفرغ.وقال الداودي، ردا على سؤال للفريق الديمقراطي التقدمي في مجلس النواب، الاثنين الماضي، حول خلفيات قرار "منع" الموظفين من متابعة دراستهم العليا بالجامعة إن "الوزارة لم تمنع الموظفين من متابعة دراستهم العليا بالجامعة، إلا أنها فرضت بالمقابل شروطا على المسجلين في سلك الماستر، ينبغي احترامها، وعلى رأسها، توفر الموظف على ترخيص من الإدارة التي يعمل بها لمتابعة دراسته الجامعية". كما شدد وزير التعليم العالي والبحث العلمي على أن ردود الفعل الناشئة عن شروط التسجيل في الماستر كانت سياسية، داعيا، في الإطار ذاته، إلى الابتعاد عن تسييس الملف، واحترام الجامعة المغربية من أجل تأهيل البحث العلمي ببلادنا.وفرض الداودي على الموظفين اجتياز مبارة الولوج إلى السلك الثالث في الجامعة، مثلهم في ذلك مثل باقي الطلبة، بعد أن يدلوا لإدارة الجامعة بما يفيد تفرغهم لحضور المحاضرات الدراسية، التي تفرض التفرغ الدائم للطلبة حتى يكون للبحث العلمي مدلوله الحقيقي، التثقيفي والتأطيري، بعيدا عن الاعتبارات الضيقة التي تختزل الذهاب إلى الجامعة في الحصول على الدبلوم.في السياق ذاته، شن الداودي هجوما لاذعا على "مزوري" دبلومات الماستر، واتهمهم بإضافة حرف إلى الشهادة الجامعية المؤدى عنها. وأوضح الداودي في تصريح لـ" الصباح" أنه ليس من المقبول مساواة الشهادات المؤدى عنها بالشهادات الجامعية المجانية، ويرى في ذلك ضربا لقيمة الشهادات العليا التي تمنحها الدولة، شأنها في ذلك شأن الدبلومات المهنية بالجامعة.من جهة أخرى، لم يفت الداودي الإعلان عن خطة لإصلاح التعليم العالي الخاص، من خلال التمييز بين الشهادات التي تمنحها المؤسسات الخاصة، وتلك التي تمنحها الجامعة، مع تشديد شروط الحصول على المعادلة، والبحث في ظروف التحصيل ومدى ملاءمتها للشروط القانونية. وكانت لجان تنسيقية للموظفين راسلت وزير التعليم العالي، لحسن الداودي في الموضوع، ودعت إلى الاحتجاج في الشارع، دفاعا عما يعتبره الموظفون حقهم الدستوري المشروع في متابعة دراستهم العليا بالجامعة، كما دافعت تنسيقية خريجي المدارس العليا، من جهتها، عن مطلب استكمال التعليم العالي، ووجهت سهام نقدها إلى لحسن الداودي وحزب العدالة والتنمية في «الفيسبوك» وغيره من المواقع الاجتماعية. كما طالب هؤلاء ب»رحيل» الداودي، ومن طرائف التعليقات الصادرة عن الفئة المتضررة من قرار وزير التعليم العالي، ما نقل عن أحدهم بعد التوضيحات التي قدمها الداودي بالبرلمان، «هل كان وزير التعليم العالي في حالة غير طبيعية لما أصدر القرار قبل أن يتراجع عنه؟». وكان لحسن الداودي وجه مراسلة بتاريخ 10أبريل 2012 إلى رؤساء الجامعات تتضمن شروطا لولوج الماستر والماستر المتخصص، والتي بموجبها يمنع على غير الطلبة المتفرغين متابعة دراستهم العليا. رشيد باحة

الداودي: الجامعة ليست فضاء لتوزيع الدبلومات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الأمن الإيطالي يفرق تظاهرة لمغاربة روما

مشروع الميزانية مُهدد بالسقوط في مجلس المستشارين

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات