سلفيون يتوعدون حكومة بنكيران

أحدهم دعا رئيس الحكومة إلى التبرؤ من العلمانيين والديمقراطية وفتح تحقيق في أحداث 16 ماي وأركانة شن سلفيون، أخيرا، هجوما شرسا على عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، واتهموه بالكفر والحكم بغير شرع الله والتغاضي عن الفساد. وعمم سلفي أطلق على نفسه اسم «أبو أيمن» شريطا على موقع «يوتوب»، ادعى فيه أنه اختار توجيه رسالة إلى عبد الإله بنكيران، إذ كال له تهما خطيرة، ووصفه بأنه بعيد عن شريعة الله، وغير إسلامي، وأن كل حديثه حول محاربة الفساد مجرد سراب. وتحدث السلفي الذي ظهر في الشريط ملتحيا وخلفه علم أسود، بلغة تهديدية، لأن بنكيران نكث وعوده بمحاربة الفساد، حسب قوله، مشيرا إلى أن حضور من أسماهم «مطربين إلى المغرب يتقاضون ملايين الدراهم، وراتب غريتس الذي يتقاضى الملايين بدوره من أموال الشعب»، دليل على كذبه. وخاطب أبو أيمن في الشريط (الذي تبلغ مدته 13 دقيقة وثلاثين ثانية) عبد الإله بنكيران قائلا: «إن كنت إسلاميا، فلماذا سكتت عن بيع الخمور و«شوهة» السياحة؟ فالمغرب أصبح الرقم الأول في السياحة الجنسية»، حسب ادعائه، ناصحا إياه بالتوبة والرجوع إلى الله.وتحدث أبو أيمن عن قضايا عديدة، إذ شكك في العمليات الإرهابية التي عرفتها البيضاء ومراكش، وطالب رئيس الحكومة ب«فتح تحقيق حول تورط المخابرات فيها»، مشيرا، إلى أن أتباع السلفية الجهادية أبرياء، في حين وصف زعيم القاعدة، أسامة بن لادن بالإمام المجدد. وقال متعجبا: «لماذا لم تطلب فتح تحقيقات حول المسؤولين عن العمليات حتى ولو مات فيها الكفار؟ ولماذا سكتت عن اعتقال عشرة آلاف سلفي يغتصبون ويهددون في حياتهم يا بنكيران؟».وحذر الملتحي بنكيران من الاستمرار في قيادة الحكومة، إذ طالب بتحكيم شرع الله. وقال: «لقد مر قبلك القذافي وزين العابدين وحسني مبارك وبشار وإدريس البصري الذي أصبح، في آخر حياته مطاردا في باريس».ونصح الملتحي بنكيران أن يتبرأ من الديمقراطية والعلمانية، فـ «نحن نكفر بالديمقراطية والشيوعية، وكنت تعلم المسلمين في التسعينات الإسلام، والآن أنت بعيد كل البعد عن الإسلام بعدما أصبحت تشرع من دون الله وتحرم وتحلل»، حسب قوله. وسبق لجماعة متطرفة تطلق على نفسها اسم «التوحيد والجهاد بالمغرب الأقصى» أن هددت بعمليات إرهابية، وأشارت إلى أن «دولة الإسلام لن تقوم إلا على الأشلاء والدماء، وأن واجبها الشرعي (أي الجماعة) هو الجهاد في سبيل الله لإقامة شرع الله وإقامة العدل والإنصاف في عباده، وتحصيل مصالح الدين والدنيا ودفع المفاسد عنهم»، حسب قولها.وعادت الجماعة ذاتها إلى شن هجوم شديد اللهجة على حكومة بنكيران، لأنها، في نظرها، «لا تحكم بشرع الله وكل تشريع من دون الله كفر بالله وبرسوله (ص)»، مشيرة، في الوقت نفسه، إلى تفاصيل اللقاء الذي جمع مصطفى الرميد، وزير العدل والحريات، بما يسمى «شيوخ السلفية». وقالت «إن ما تمارسه حكومة الشرك الحالية من مقايضة الشيوخ بإسلامهم ودينهم وما ينهجونه في قضية باقي المعتقلين في ملف السلفية الجهادية لهو الضلال بعينه». خالد العطاوي

سلفيون يتوعدون حكومة بنكيران

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

نواب الاستقلال يقاطعون الوفا في لجنة التعليم

وهدي: نرفض مكتب الكرتيلي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات