شركات وهمية باسم عاطلين

احتيال على ملياردير من قبل قريبتيه وعاطلون أسست بأسمائهم شركات للنصب على بنوك يبدع بعض محترفي الاحتيال طرقا ووسائل مختلفة للنصب على ضحاياهم، حتى ولو اقتضى ذلك تزوير وثائق ومستندات لتسهيل الاستيلاء على أموالهم أو عقارات في ملكيتهم بتواطؤ مع مستخدمين بقطاعات يغلبون مصالحهم الشخصية على واجبهم والضمير المهني ، بولوجهم مغامرات غير محسوبة. وتشهد محاكم جهة فاس على ملفات امتزج فيها التزوير بالنصب، صانعا جرائم متكاملة الأطراف راح ضحيتها أبرياء فقدوا أملاكهم بجرة أقلام، بل توفي أحدهم حسرة على قطعة أرضية اقتناها بما ادخره من عمله بالمهجر، قبل مفاجأته بعمارة مكانها برع بانوها في النصب والتزوير. بمساعدة موظف وتنسيق مع أطراف متعددة، نصبوا عليه واستولوا على عقاره، كما في حالات كثيرة شهدتها مقاطعة زواغة الأكثر شهرة في مثل هذا النوع من الملفات التي عرضت على أنظار القضاء إثر شكايات من ضحايا أغلبهم مهاجرون اقتنوا عقارات حازها غيرهم بالتزوير والاحتيال. وبطريقة ووسائل مشابهة استولى دركي سابق على عقارات بمنطقة عين الشكاك لا حق له في تملكها، باستعمال وثيقة مزورة صادرة عن نواب لأراضي الجموع، أغراهم بالمال دون أن يعوا ما ينتظرهم من تبعات بدأت باعتقالهم، قبل الحكم عليهم بعقوبات سالبة لحرياتهم في ملف راج أمام ابتدائية صفرو. ومن أشهر ملفات النصب والتزوير، ذاك المتعلق بأراض سلالية بميسور تشهد استئنافية فاس على جولات ماراتونية من محاكماته في نزاع دام نحو عقد ونصف، وقدمت خلاله نحو 50 شكاية في مواجهة متهمين، كان مصير أغلبها الحفظ أو الحكم بالبراءة، بعضها طوي في بدايته. النصب بتزوير وثائق والإدلاء ببيانات وشهادات وإقرارات غير صحيحة، مألوف من مثل هذه القضايا التي شهدت محاكم الجهة عينات منها سطا فيها نصابون محترفون على مساحات متفاوتة من أراضي أحدهم حكم ب10 سنوات حبسا من قبل جنايات فاس، بعدما أنجز رسما عقاريا بآلاف الكيلومترات. ولم يكن فلاحون بسطاء وعمال مهاجرون، وحدهم ضحايا مثل هذه القضايا، بل لم يسلم ميلياردير متوفى بفاس، من فخ النصب والتزوير للاستيلاء على عقارات في ملكيته من قبل أقرب المقربين إليه، ما يشهد عليه ملفان عرضا على أنظار غرفة الجنايات بفاس ويوجد موثق بين المتهمين في أحدهما. "التزوير في وثيقة رسمية واستعمالها والنصب" تهمة جرت قريبة الملياردير وموثقا للمحاكمة قبل الحكم عليهما ب 10 سنوات سجنا لكل واحد منهما وتبرئتهما استئنافيا ونقض الحكم، بعدما اتهما بتزوير عقد بيع قطعتين بطريق إيموزار بفاس، إحداهما فارغة وبالثانية فيلا فاخرة كان يقطنها المرحوم. حظي هذا الملف بتتبع إعلامي مهم بالنظر لسمعة المنصوب عليه وطبيعة العقارات المستولى عليها، كما ملف ثان يخص العائلة نفسها، انتهى بإدانة قريبتي الملياردير بالسجن النافذ للمدة ذاتها من قبل غرفة الجنايات بفاس، في قضية لم تطو بعد في انتظار حكم نهائي في حقهما على ضوء ما توفر من قرائن. ولا يقتصر ضحايا هذا النوع من الملفات، على أشخاص، بل شمل إدارات وبنوكا، كما ذاك الخاص بتأسيس شركات وهمية بأسماء شباب عاطلين عن العمل، من قبل نصابين محترفين فتحوا حسابات بنكية في ظروف غامضة، وقاموا بعمليات تجارية بمبالغ ضخمة قدرت بالملايير استولى عليها. حميد الأبيض (فاس)

شركات وهمية باسم عاطلين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

شبكة تترامى على ممتلكات الغير

بركان يستنجد بجمهوره أمام الإفريقي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات