الرجاء… امتحان المعارضة

جمع استثنائي للإطاحة بحسبان بمباركة من المكتب المديري وسط جدل قانوني يكتب الرجاء غدا (الخميس)، صفحة جديدة من تاريخه، حينما يعقد جمعا عاما استثنائيا بأحد فنادق العاصمة الاقتصادية، بداية من السابعة مساء، دعا إليه منخرطو المعارضة، للإطاحة بسعيد حسبان، الرئيس الحالي للفريق. ويعول المنخرطون على اكتمال النصاب القانوني، لانتخاب رئيس ومكتب مسير بديل ودخول مرحلة جديدة، بأمل إنقاذ الرجاء وإخراجه من أزمته المالية الخانقة، التي تهدد وجوده بعد تهديدات «فيفا» بسبب الديون المتراكمة. ويعول المنخرطون على دعم المكتب المديري، لإنجاح محطة هذا المساء، رغم الانتقادات التي وجهت لرئيسه في وقت سابق، والجمع العام الذي صوتوا خلاله على أحادية نشاط فرع كرة القدم الموسم الماضي. ويلف الغموض سيناريوهات جمع المنخرطين، في ظل غياب مرشح قادر على انتشال الرجاء من أزمته، ولم يستبعد مقربون إحداث لجنة مؤقتة لتدبير شؤون الرجاء في المرحلة المقبلة، في انتظار العثور على العصفور النادر. ونشر المكتب المديري لنادي الرجاء، برئاسة محمد سيبوب، الأحد الماضي، بلاغين أعلن من خلالهما تبنيه تحركات منخرطي فرع كرة القدم، بخصوص عقد جمع عام غير عاد من أجل البحث عن بديل للمكتب المسير الحالي بقيادة سعيد حسبان. المكتب المديري خلف هذا المستجد ارتياحا داخل بعض الأوساط الرجاوية، التي اعتبرت الخطوة زخما جديدا يقوي الجهود الرامية للإطاحة بحسبان وأتباعه، الذين ما زالوا متمسكين بقيادة فرع كرة القدم، رغم المعارضة المتصاعدة من قبل مجموعة من المنخرطين وعدد كبير من جماهير الفريق الأخضر. ويرى الكثيرون أن اللجوء إلى المكتب المديري، السبيل الوحيد للإطاحة بالرئيس الحالي، رغم الانتقادات التي وجهت لهذه الهيأة الموسم الماضي. ويعتبر المنخرطون تجديد الثقة، في محمد سيبوب، رئيس المكتب المديري، أفضل بكثير من الموافقة على استمرار المكتب الحالي، وقال أحدهم» مستعدون للتحالف مع الشيطان في سبيل الإطاحة بحسبان»، وهو رأي ينم على الكثير من التناقضات التي تعيش على إيقاعها الأسرة الرجاوية، ومحاولة لإصلاح الوضع، باللجوء إلى طرق قد يدفع الفريق ثمنها غاليا مستقبلا. القانون الأساسي يضرب القانون 30/09 المنظم للجمعيات الرياضية وإسقاطاته على الوضعية الراهنة لنادي الرجاء الرياضي، بعرض الحائط مسألة تحول فرع كرة القدم، إلى جمعية أحادية النشاط ويلزمه اتباع المكتب المديري. وتخول المادة الثامنة لرئيس المكتب المديري الصلاحيات لتعيين رئيس منتدب لأي فرع من فروع النادي وفق ظروف محددة. كما تنسف المادة التاسعة الخطوات التي قام بها الرئيس الحالي، وتلغي جميع التشطيبات على المنخرطين، على اعتبار أن بنود القانون الأساسي وجب المصادقة عليها من طرف المكتب المديري، ارتكازا على مبادئ الديمقراطية وحسن التدبير المالي. كما يخول القانون لمحمد سيبوب، بصفته رئيسا للمكتب المديري، التدخل لفرض جمع عام وتوضيح الرؤى بين جميع الأطراف. السيناريوهات المحتملة يرفض معظم المنخرطين إحداث لجنة مؤقتة، لتدبير شؤون الرجاء في المرحلة المقبلة، كما ترفض قوانين الجامعة وجود هذه الهيأة في زمن إعادة تأهيل كرة القدم الوطنية. لكن نسبة كثيرة من المعارضين يفضلون هذا الطرح، على استمرار الرئيس الحالي، في حال تعذر وجود مرشح ولائحة. وتبدو فرص ترشيح بعض الأسماء لخلافة حسبان صعبة في ظل الأوضاع الحالية للرجاء، وما تعرض له المسيرون الحاليون من هجمات، واتساع رقعة المنافسة لتشمل المواقع الاجتماعية، حيث بات الجميع يفتي في مستقبل الفريق من خلف شاشات إلكترونية. ومع ذلك ظهرت بعض الأسماء التي عبرت عن رغبتها في خلافة حسبان، في مقدمتها جمال الدين الخلفاوي، الذي ظهر مباشرة بعض إعلان الجمع الاستثنائي، وحضر الندوة الصحافية التي انعقدت بأحد فضاءات العاصمة الاقتصادية شتنبر الماضي، وباءت بالفشل. وجاء بعده علي حمدي الذي اختفى مع توالي الأحداث والإكراهات، وأغلق هاتفه المحمول بطريقة مثيرة للجدل، ويظل أحمد الترومباتي، أمل جزء كبير من الرجاويين. الترومباتي...الغموض يلف الغموض موقف المستثمر أحمد الترومباتي، الذي عبر في وقت سابق عن استعداده دخول التجربة، ووضع مبلغ كبير رهن إشارة الرجاء إلى جانب بعض المنخرطين، لمساعدة الرجاء على تجاوز أزمته، شريطة عرض مالية الفريق لافتحاص دقيق والوقوف على حجم الديون، إلا أن تماطل المكتب المسير في الرد على طلباته دفعه للرجوع خطوة إلى الوراء، وبات منخرطا معارضا سيحضر جمع اليوم دون تأكيد ترشيحه، وهو ما يضع المنخرطين أمام وضع حرج، بعد أن كانوا يراهنون عليه لخلافة حسبان. وظهر اسم الترمباتي بشكل لافت، مباشرة بعد تعاقد شركته مع الرجاء مستشهرا يضخ في مالية الفريق ميزانية محترمة سنويا، وأصبح الرجاويون يرون فيه منقذ الفريق الذي بإمكانه زعزعة حسبان من منصبه، خصوصا بالنظر إلى العلاقة التي تربطهما. وضع غامض للحكماء يلف الغموض موقف الحكماء من جمع مساء اليوم، ويجهل الحاضرون حضورهم من عدمه، مع أنهم عبروا في العديد من المناسبات عن تذمرهم من التسيير الحالي، وطالبوا بالتغيير، رغم أن محمد أوزال، رئيس المكتب المديري السابق، كان وراء استقدام حسبان، ودعمه في البداية. وينتظر المنخرطون بفارغ الصبر انعقاد جمع مساء اليوم لمعرفة موقف الحكماء النهائي، والجهة التي يدعمونها في عز الأزمة التي يعانيها الفريق. وشكل الحكماء إلى وقت قريب طوق نجاة للرجاء، إلا أن الأمور تغيرت منذ أن نشبت الخلافات الأخيرة وموقف البعض منهم من رئاسة حسبان للرجاء، ما جعل صورهم تتصدر التجمعات والاحتجاجات التي قامت بها الجماهير الغاضبة أمام مركب الوازيس، لكن مع ذلك لا ينفي معظم الرجاويين ما قدمه هؤلاء للفريق عبر التاريخ. بودريقة...العودة المستحيلة يبدو أن محمد بودريقة، أدرك أن عودته للرجاء، مستحيلة، نظرا لعدة اعتبارات، في مقدمتها إبعاده من لائحة المنخرطين، وبالتالي استحالة حضوره جمع المكتب المسير الذي أعلن عن انعقاده في ثامن يناير المقبل. كما أنه يلاقي معارضة من عدد كبير من منخرطي المعارضة، وبالتالي صعوبة ترشحه لانتخابات 21 دجنبر الحالي، كما أن الرئيس السابق للرجاء أكد للعديد من المقربين أنه لا يطمح في الوقت الحالي للرئاسة، و يضع جميع إمكانياته المالية والذاتية رهن إشارة الفريق في الوقت الراهن. إنجاز: نور الدين الكرف حسبان: لا أعترف بالمكتب المديري قال إنه مستعد للرحيل في جمع قانوني مقابل رئيس ومشروع جديد أكد حسبان سعيد، رئيس الرجاء، أنه متشبث بما أسفر عنه جمع مطابقة القوانين الذي صوت عليه المنخرطون، ويقضي أن فرع كرة القدم، أحادي النشاط، ولا يحق للمكتب المديري التدخل في شؤونه. وكشف حسبان في اتصال هاتفي مع «الصباح الرياضي» أنه مستعد للرحيل في الجمع الذي أعلنه المكتب المسير في ثامن يناير المقبل، وقال» على المنخرطين أن يقدموا رئيسا ومشروعا لإنقاذ الرجاء في الجمع العام القانوني وأنا مستعد للرحيل». واستغرب حسبان موقف منخرطي المعارضة، الذين انتقدوا محمد سيبوب الموسم الماضي، ولجؤوا إليه اليوم لإنقاذ الفريق، وتابع «للأسف الرجاء يسير في المواقع الاجتماعية، والمرشحون الذي عبروا عن ترشيحهم في الفترة الأخيرة، لم يقدموا ترشيحاتهم سوى على صفحات فيسبوك». ولم ينف حسبان التشطيب على منخرطين في الفترة الأخيرة، واعتبرهم خارجين على قوانين الجمعية، حينما اقتحموا مركب الوازيس بطرق غير قانونية، وختم «الأمور واضحة في مثل هاته الأمور. القانون يسري على الجميع، وعليهم تحمل مسؤولياتهم». وعاد حسبان ليؤكد «أنا مستعد للرحيل شريطة تقديم مرشح ومشروع قادرين على إخراج الرجاء من أزمته. التاريخ سيظل شاهدا على ماحققه المكتب المسير الحالي، وحجم الديون التي قلصها والنتائج التي حققها في ظل هذه الوضعية المزرية، بعيدا عن المواقع الاجتماعية».

الرجاء… امتحان المعارضة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الركراكي مدربا لشباب بنكرير

ثلاثة أسئلة: رضا: اتهمت بـ "الماسونية"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات