بنعتيق: سنتصدى لمن يستهدف حقوق المرأة والتعددية

قال عبد الكريم بنعتيق، رئيس الحزب العمالي، إنه متشبث بممارسة المعارضة في الشارع، ضد المناهضين للحداثة والديمقراطية. وأضاف، في حديث مع "الصباح"، أن الحزب حقق نتائج مٌشجعة في الانتخابات التشريعية الأخيرة، إذ حل تاسعا بأربعة مقاعد. وأوضح أن الحزب سيبقى صامدا في الساحة، وأنه سيواصل العمل من أجل الدفاع عن المسلسل الديمقراطي، والدفع بالمشروع المجتمعي الحداثي، الذي انخرط فيه المغرب، نحو الأمام.وانتقد بنعتيق بشدة الأطراف التي خرجت من "جي 8"، بحثا عن مواقع داخل الحكومة الجديدة، مؤكدا أنها، دون أن يسميها، تفتقد المواقف والقناعات السياسية الثابتة. واعتبر بنعتيق موقف هذه الأطراف "خيانة للمبادئ"، مبرزا أن الحزب العمالي ليس ممن يخون قناعاته، أو يتنصل من مواقفه. وأضاف أن التاريخ سيُنصف التيار الحداثي. كما انتقد، بالشدة نفسها، حزب الاستقلال الذي قبل المشاركة في حكومة يقودها حزب عارض سياسية الأغلبية الحكومية السابقة، وكال لها كل الانتقادات الممكنة، التي لم يسلم منها حتى عباس الفاسي، نفسه، الذي كان يقود هذه الحكومة. واعتبر زعيم الحزب العمالي النتائج التي حققها الحزب العمالي في الانتخابات التشريعية الأخيرة مُشجعة، لأن الحزب حديث التأسيس، إذ لا يتجاوز عمره خمس سنوات، وتمكن من الحصول على مقاعد برلمانية، في ظل هيمنة المال وتوظيف الدين في الحملة الانتخابية. وفي الوقت الذي ثمن بنعتيق الحياد الإيجابي للإدارة في الانتخابات، انتقد استعمال المال والدين في الانتخابات، مبرزا أن هذين العاملين لعبا دورا حاسما في نتائج الانتخابات. في السياق ذاته، قال رئيس الحزب العمالي، إن الأخير مُقبل على تجديد هياكله، وتعزيز تنظيماته، لمواجهة الاستحقاقات المقبلة، إذ يعتزم فتح 50 مقرا جديدا في مختلف الجهات. وأضاف أن الحزب سيمارس معارضة قوية خارج مؤسسة البرلمان، ضد كل ما يتهدد التوجه الحداثي الذي انخرط فيه المغرب، سواء تعلق الأمر بقضية المرأة، أو بحقوق الإنسان، بشكل عام. وشدد على أنه لن يسمح لأي طرف أن يُلغي تعدد الهوية المغربية، والدفاع عن قضايا المرأة. وقال إنه مسرور للوضوح الذي أصبح يسم المشهد السياسي، إذ أن تموقع التيار المحافظ، وخروج القوى السياسية التقدمية والحداثية إلى المعارضة ساعد في توضيح الحقل السياسي، معتبرا ذلك انتصارا للمغرب. وكان بنعتيق أكد، في حديث سابق خص به "الصباح"، أن انخراط الحزب في التحالف من أجل الديمقراطية، يتجاوز الاعتبارات الانتخابية، مضيفا أن الأحزاب المكونة له، لم تركز نقاشاتها حول الشأن الانتخابي. وأبرز بنعتيق، أن الحزب العمالي لن يتحالف مع الإسلاميين، وأنه سيحافظ على خصوصياته، وأنه لا يسعى إلى الوصول إلى الحكومة، على اعتبار أنه حزب فتي، وفي طور التجذر، وأن موقعه الطبيعي، في المدى المنظور، هو المعارضة. وأكد أن الحزب سيكون صوتا معارضا مدويا. وأبرز أن التحالف الذي انخرط فيه الحزب لا يتأسس على حسابات الأغلبية والحكومة، بل يتأسس، في العمق، على الدفاع عن الثوابت، في مقدمتها، الإسلام الوسطي، وحقوق المرأة، وقيم الحداثة.وأضاف "اعتبرنا أن الانخراط في إصلاحات إستراتيجية كبرى، في إطار تفعيل الدستور الجديد، يحتاج إلى تحالف يتجاوز ما هو إيديولوجي ضيق إلى ما هو مجتمعي أوسع".ج . ب

بنعتيق: سنتصدى لمن يستهدف حقوق المرأة والتعددية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بنكيران راهن على مشاركة كل مكونات الكتلة

الاتحاد في المعارضة... البحث عن مجد ضائع

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات