اعتقال شاب بعد وفاة غامضة لنادلة

قضيا لحظات حميمية قبل اختناقها بالغاز والمتهم ارتبك وتخلص من الضحية أودع بائع متجول عمره 34 سنة، مساء الخميس الماضي، سجن بوركايز ضاحية فاس، للاشتباه في قتله نادلة والتخلص من جثتها قرب مقهى بمنطقة الضويات بإقليم مولاي يعقوب على الطريق الوطنية رقم 8 بين فاس ومكناس، قبل العثور عليها صباح الاثنين الماضي من قبل مواطنين أشعروا مصالح الدرك الملكي. واستمع قاضي التحقيق باستئنافية فاس إعداديا إلى المتهم الذي ليست له سوابق قضائية، بعد إحالته عليه من قبل الوكيل العام الذي استنطقه صباحا بعدما أحالته عليه الضابطة القضائية للدرك بالقيادة الجهوية بفاس، التي حققت في ظروف وفاة الضحية بعد العثور على جثتها ونقلها إلى مستودع الأموات بمستشفى الغساني. وقال محامي المتهم، إن التشريح الطبي سيكون حاسما في فك لغز وفاة الضحية وللوقوف على ملابساتها وأسبابها في ظل إنكار موكله مسؤوليته في وفاتها، وغياب القرائن المثبتة لتورطه في أي فعل جرمي، مشيرا إلى أنه لم يقتلها، بل سقطت نتيجة حادث عرضي بعدما تعرف عليها ورافقته إلى المنزل قبل ساعات من ذلك. وأنهت الضحية عملها، مساء الأحد 9 أبريل الجاري، بالمقهى الواقعة بمفترق طرق بحي السعادة، قبل لقائها بالمشتبه فيه الذي ربطته علاقة عاطفية بها، ليتوجها إلى منزل قضيا به لحظات حميمية مارسا خلالها الجنس قبل أن يخلد المشتبه فيه إلى النوم بغرفته، دون أن يدريا أن نهاية حميمية علاقتهما ستكون كارثية. نام الخليل وانكبت خليلته على الاغتسال بحمام المنزل، مستعملة في ذلك سخان ماء مشكوكا في جودته، قبل أن يستفيق على أنينها ليجدها ساقطة على الأرض تتنفس بصعوبة ورائحة الغاز قوية. ارتبك الشاب في كيفية التصرف لإنقاذ حياتها وتجنب حادث مؤلم سيجلب له كل الويلات، دون أن ينفع ندمه في درء الكارثة. حملها فوق كتفه وأخرجها من الغرفة إلى خارج المنزل قبل أن يضعها في دراجة نارية ثلاثية العجلات، يملكها ويسير بسرعة فائقة ليلا إلى قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني، أملا في إنقاذها، لكن وجود عناصر أمنية وخوفه من الاعتقال، دفعاه إلى مراجعة قراره مغيرا مسار طريقه في اتجاه طريق مكناس. قرب مقهى قريبة من الضويات، تيقن الشاب من وفاة عشيقته قبل أن يفتعل حادثة سير بعدما وضعها تحت عجلات الدراجة، ومغادرته المكان تحت جنح الظلام، دون أن يدري أن «الروح عزيزة عند الله» وأن فضيحته ستنكشف في اليوم الموالي بعد العثور على الجثة ومعاينتها وحضور عناصر الشرطة العلمية والتقنية. كانت الدراجة النارية محورا أساسيا قاد إلى تشخيص هوية المشتبه فيه قبل أن ينطلق مسلسل البحث عنه، إلى أن سلم نفسه إلى القيادة الجهوية للدرك صباح الثلاثاء بعدما علم بالبحث عنه، ليوضع رهن الحراسة النظرية طيلة يومين قبل إحالته على الوكيل العام الذي أحاله على التحقيق بعد إيداعه سجن بوركايز. حميد الأبيض (فاس)

اعتقال شاب بعد وفاة غامضة لنادلة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اعتقال باعة متجولين بالبيضاء

مختصرات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات