الحبس لضابط في الدرك تلاعب بهبات ملكية

ألقى نياشينه أمام المحكمة العسكرية احتجاجا على إدانته رفقة مدربين لألعاب القوى والملاكمة بمركز المعمورة قضت المحكمة العسكرية الدائمة للقوات المسلحة الملكية بالرباط، الأسبوع الماضي، بست سنوات سجنا في حق ضابط في جهاز الدرك الملكي، برتبة رائد (كوماندار)، وذلك على خلفية تورطه ضمن شبكة للتلاعب بهبات ملكية، وتسليم الملك رسائل وطلبات وهمية للحصول على مأذونيات نقل. كما قضت المحكمة العسكرية، في الملف نفسه، بإدانة مدربين في تخصص ألعاب القوى والملاكمة بالمركز الوطني بالمعمورة، بعد ثبوت تورطهما في الملف نفسه، وحكمت على كل واحد منهما بأربع سنوات حبسا نافذا.وشهدت جلسة محاكمة الضابط السامي في الدرك، خلال مثوله أمام قضاة المحكمة العسكرية بالرباط، واقعة طريفة، وذلك بعد أن انتزع نياشينه العسكرية التي تشير إلى درجته ورتبته في سلك الدرك، وألقاها على الأرض، احتجاجا على الحكم الصادر في حقه، لأنه كان ينتظر حكما بالبراءة وليس الإدانة.وأوضح مصدر مطلع حضر أطوار المحاكمة أن تصرف ضابط الدرك أثار حفيظة القاضي العسكري المكلف بالنظر في الملف، فقرر إدانته والحكم عليه بسنة حبسا نافذا، بتهمة الإخلال بالاحترام الواجب لهيأة المحكمة والزي العسكري، ليصل مجموع العقوبتين الصادرتين في حقه إلى سبع سنوات.وكان الضابط المدان أوقف من طرف عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، رفقة مدربي ألعاب القوى والملاكمة بالمركز الوطني للمعمورة، إثر أبحاث وتحريات بوشرت في أعقاب توصل الملك محمد السادس برسائل وطلبات للاستفادة من بعض الهبات الملكية، ومن ضمنها مأذونيات النقل (كريمات)، قبل أن يتبين أن أشخاصا نافذين هم الذين استفادوا منها، وليسوا معاقين أو شيوخا وعجزة، ما استدعى إجراء بحث في الموضوع، انتهى بوضع الثلاثة رهن الحراسة النظرية، والبحث معهم، قبل تقديمهم إلى المحكمة العسكرية.وكشفت الأبحاث أن المدربين الموقوفين كانا يستغلان، بتواطؤ مع ضابط الدرك، تردد صاحب الجلالة والأمير مولاي رشيد على مركز المعمورة لتسليمه رسائل وطلبات للاستفادة من الهبات والإنعامات الملكية، باسم أشخاص معاقين ومواطنين معوزين، ليتضح أنهما كانا المستفيدين الوحيدين، رفقة نافذين آخرين. كما كان المتهمون الثلاثة يسلمون رسائل معاقين إلى جلالة الملك، مقابل أموال طائلة، إضافة إلى التصرف في «الحلاوة» التي يقدمها الراغبون في كراء المأذونية عوض المستفيدين.وكشف مصدر موثوق أن العديد من كبار الضباط والموظفين تمكنوا من مراكمة ثروات خيالية، على رأسهم شخص يلقب ب«الأعرج»، حصل على عشرات الملايين من التلاعب بالهبات الملكية، واستطاع أن يتحول، في ظرف زمني قصير، إلى رجل أعمال يمتلك مقاهي ومطاعم راقية في قلب الرباط. محمد البودالي

الحبس لضابط في الدرك تلاعب بهبات ملكية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

قيادي استقلالي يتهم مزوار بـ"الانتهازية التافهة"

مواجهات بين 20 فبراير ومناصري الدستور

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات