مهاجرة بألمانيا فضحت متورطين اقتنيا بضائع بحسابات بنكية لأجانب أحالت فرقة الجريمة المعلوماتية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بالقنيطرة، على وكيل الملك، أخيرا، شابين بتهم تتعلق بالدخول إلى نظام للمعالجة الآلية للمعطيات وإحداث خلل فيه ما تسبب في أضرار للغير والاحتيال وتزييف وثائق معلوماتية والنصب. وأورد مصدر مطلع على سير الملف أن الشابين جرى إيقاف الأول بالقنيطرة بعدما تقدمت خالته بإشعار لدى مصالح الأمن الولائي بعاصمة الغرب، وأفادتهم أنها تقيم بألمانيا وحركت مصالح الشرطة هناك متابعة ضدها تنفيذا لتعليمات القضاء، بعدما أشعروها أنها أرسلت مجموعة من الأغراض والملابس إلى المغرب، اقتنيت من قبل أشخاص بطرق احتيالية عن طريق أداء سعر البضائع من حسابات بنكية لزبناء مؤسسات مالية. واستنادا إلى المصدر ذاته أقرت المهاجرة أن الشابين قاما بالتبضع على حساب زبناء بنوك أجنبية ومنحا عنوان سكنها إلى الشركات المكلفة بالتوزيع قصد إيصال هذه السلع، قبل أن تتفجر الفضيحة من أن البضائع التي تسلمتها جرى اقتناؤها باستعمال طرق تدليسية، وأبلغ الضحايا مصالح الشرطة الاتحادية الألمانية باقتطاعات من حساباتهم البنكية دون علمهم، وأطاحت الأبحاث التي باشرتها فرق البحث بها وجرى وضعها رهن المراقبة القضائية. وحسب مصدر «الصباح»، بعدما جمعت الضابطة القضائية معلومات «مهمة» من المهاجرة، أوقفت ابن شقيقتها ووضعته رهن الحراسة النظرية، وبعدها اعتقلت من جديد شريكه الذي يقطن بسلا. وأظهرت الأبحاث مع الموقوفين توفرهما على دراية بمجال المعلوميات وأنهما استطاعا الولوج إلى نظم المعالجة الآلية للمعطيات البنكية خارج التراب الوطني، ورغم إنكار المتهم الثاني أثناء إيقافه بسلا، اعترف في نهاية المطاف بعلاقته بالمتهم الأول وبجنيهما أرباحا مالية مهمة من عائدات الاتجار في البضائع التي حصلا عليها من ألمانيا. وأثناء سرد تفاصيل نوعية البضائع التي اقتنياها انطلاقا من التسويق الرقمي، أظهرت أبحاث الضابطة القضائية أن الموقوفين كانا يقتنيان البضائع الباهظة الثمن أملا في إعادة تسويقها بأثمنة مناسبة داخل المغرب. يذكر أن المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالقنيطرة، سبق أن فككت شبكة مماثلة وأوقفت ثلاثة من «قراصنة» البنوك الدولية، بتهم تتعلق بالدخول إلى نظام للمعالجة الآلية للمعطيات والبقاء فيه وإحداث أضرار به والنصب والاحتيال، بعدما استنتجت الأبحاث الأمنية معهم اختراقهم لأنظمة معلوماتية لبنوك فرنسية وأمريكية، والولوج إلى حسابات زبائن المؤسسات الدولية والتبضع منها بطرق تدليسية. و تفجرت الفضيحة حينما أحدث الموقوفون حسابا على موقع التواصل الاجتماعي قصد عرض منتجات ذات ماركات عالمية لإعادة الاتجار فيها بعاصمة الغرب، بعدما اقتنوها عن طريق الأداء من مؤسسات مالية دولية، واستطاعت الضابطة القضائية أن تتوصل إلى أن الحساب الذي أحدثه الموقوفون، من ورائه اختراق أنظمة معلوماتها البنكية، والتبضع من أسواق تجارية كبرى عن طريق مواقع الأنترنيت والأداء من الحسابات البنكية المخترقة، ما كبد البنوك الفرنسية والأمريكية خسائر مالية مهمة، واستطاعت عناصر الشرطة بالتعاون مع مختبر الآثار الرقمية الاهتداء إلى الموقوفين، ويتعلق الأمر بطالبين متدربين بمعهد للتكوين المهني بالقنيطرة، وتلميذ قاصر يدرس بثانوية تأهيلية بالمدينة ذاتها، وجرت مداهمة منازل عائلاتهم. عبدالحليم لعريبي