احتياطيو المنتخب يكتسحون كندا

الحداد وبونو وكارسيلا ينتزعون تصفيقات الجمهور والإصابة تغيب المحمدي حقق المنتخب الوطني فوزا مستحقا على نظيره الكندي بأربعة أهداف لصفر في المباراة التي جمعتهما أول أمس (الثلاثاء) بملعب مراكش الكبير، في سياق استعداداته لمباراة كوت ديفوار في 12 نونبر المقبل، لحساب الجولة الثانية من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم بروسيا 2018. وأحرز للمنتخب الوطني المهدي كارسيلا في الدقيقة 12، وحكيم زياش عن طريق ضربتي جزاء في الدقيقتين 65 و82، قبل أن يضيف رشيد عليوي الهدف الرابع في الدقيقة 82. ونجح المنتخب الوطني في بسط سيطرة ميدانية على منافسه بلاعبين احتياطيين، بعدما فضل هيرفي رينار، إراحة أغلب الأساسيين، إذ اعتمد على الحارس ياسين بونو وفؤاد شفيق وحمزة منديل وفيصل فجر وحكيم زياش ويوسف الناصيري وإسماعيل الحداد. وارتأى رينار اختبار هؤلاء اللاعبين في مباراة كندا، لقياس مدى جاهزيتهم لمباراة كوت ديفوار، والوقوف على مؤهلاتهم الفنية والبدنية، في انتظار الحسم في مستقبلهم مع الأسود. وخطف إسماعيل الحداد والحارس ياسين بونو والمهدي كارسيلا ويوسف الناصيري الأنظار في معظم أطوار المباراة، إذ تجاوب الجمهور، الذي تابع المباراة مع حضورهم المتميز، كما لم يتردد في التصفيق لهم لحظة مغادرتهم أرضية الميدان. وبينما توقع المتتبعون انتفاضة المنتخب الكندي في الجولة الثانية، إلا أن احتياطيي المنتخب واصلوا صحوتهم، خاصة بعد التغييرات، التي قام بها رينار بإشراك بدلاء آخرين، نظير عزيز بوحدوز وأشرف حكيمي ورشيد عليوي وخالد بوطيب وعبد الحميد يونس وإسماعيل حميدات. وشكلت بعض محاولات المنتخب الكندي خطورة كبيرة على مرمى الحارس بونو في الجولة الثانية، إلا أن الأخير تصدى لها بيقظته وردود أفعاله السريعة. وعوض بونو زميله منير المحمدي، الذي غاب كذلك عن دكة بدلاء المنتخب الوطني، بسبب الإصابة. وتعرض المحمدي لإصابة خفيفة خلال مباراة الغابون، ما جعل هيرفي رينار يفضل إراحته وعدم المجازفة بإشراكه، لتفادي تفاقم الإصابة. وأثبتت الفحوصات، التي خضع لها الحارس المحمدي من قبل الطاقم الطبي للأسود، عدم خطورة إصابته، ليكتفي حارس نومانسيا الإسباني، بتمارين خفيفة بمفرده الاثنين الماضي، شأنه شأن مروان داكوسطا وأشرف لزعر. إنجاز: عيسى الكامحي (موفد «الصباح» إلى مراكش) تصريحات بوصوفة: أربكنا حسابات الكنديين قال امبارك بوصوفة، الدولي المغربي، إن الهدف المبكر للمنتخب الوطني أربك حسابات الكنديين، مشيرا إلى أن اللاعبين قدموا مباراة جيدة منذ بدايتها. وأكد بوصوفة في تصريح ل»الصباح الرياضي»، أن المنتخب الكندي ظهر منظما، قبل أن تتبعثر أوراقه بمجرد تلقيه الهدف الأول، مضيفا أن هذه المباراة شكلت اختبارا حقيقيا للاعبين، الذين لم يشاركوا في مباراة الغابون. وأوضح بوصوفة أن الفوز بأربعة أهداف لصفر يؤكد جاهزية اللاعبين للمباريات المقبلة، خاصة أن المنتخب الوطني مقبل على مباراة هامة تجمعه بكوت ديفوار في نونبر المقبل، ومضى قائلا «ستكون مباراة في غاية الأهمية، لهذا يجب التحضير لها بكيفية جيدة». كارسيلا: كنا الأفضل عبر المهدي كارسيلا، الدولي المغربي والمحترف بغرناطة الإسباني، عن ارتياحه للعرض الجيد، الذي قدمه أمام كندا، خاصة بعد إحرازه الهدف الأول للمنتخب الوطني. وقال كارسيلا في تصريحات صحافية في أعقاب المباراة، إن اللاعبين فرضوا سيطرة ميدانية على منافسيهم منذ بداية المباراة، ما جعلهم يسجلون أربعة أهداف متتالية. واعتبر كارسيلا مباراة كوت ديفوار في 12 نونبر المقبل صعبة للغاية، بالنظر إلى قوة «الفيلة» وتوفرهم على محترفين جيدين، مؤكدا أن الفوز في هذه المباراة بات مطلبا ملحا. أيت بناصر: مستعد للتأقلم قال يوسف أيت بناصر، الدولي المغربي والمحترف بنانسي الفرنسي، إنه مستعد للتأقلم مع مركزه الجديد، الذي منحه إياه هيرفي رينار، سواء في مباراتي الغابون أو كندا. وأضاف أيت بناصر في تصريح ل»الصباح الرياضي»، أن طموحه كبير لخدمة المنتخب الوطني، والتوقيع على مباريات جيدة، متمنيا أن يكون عطاؤه أفضل في المواجهات المقبلة، خاصة أمام كوت ديفوار في نونبر المقبل. واعتبر أيت بناصر فوز المنتخب الوطني على نظيره الكندي بأربعة أهداف لصفر مستحقا «لقد كنا الأفضل داخل رقعة الميدان، وكان بإمكاننا تسجيل أهداف أخرى. والأكيد أن الفوز سيشكل حافزا معنويا لمباراة كوت ديفوار». أخبار مدرب كندا معجب بالظلمي عبر ميكاييل فندلي، مدرب المنتخب الكندي، عن إعجابه الكبير بعبد المجيد الظلمي، وفق ما أفاد به في تصريحات صحافية قبل انطلاق المباراة. وأكد فندلي، وهو يشاهد صورة حائطية للظلمي في بهو قاعة الملعب، أنه من أشد المعجبين بالظلمي منذ مشاركة المنتخب الوطني في نهائيات كأس العالم بالمكسيك 1986. وبدا فندلي معجبا بالبنيات التحتية الرياضية في مراكش، وتابع «لم نحضر إلى إفريقيا منذ 2007، لقد عاينا بالفعل تطورا ملموسا في المنشآت الرياضية، خاصة في المغرب». وعين الاتحاد الكندي ميشيل فندلي مدربا مؤقتا، خلفا لفلو بينيتو، المقال من مهامه، بعد إقصاء منتخب كندا من التصفيات المؤهلة إلى مونديال 2018. الأسود الأفضل في تاريخ المواجهات حقق المنتخب الوطني أفضليته على نظيره الكندي في تاريخ مواجهاتهما السابقة، إذ خاض المنتخبان ثلاث مباريات إلى الآن. وسبق للمنتخب الوطني أن فاز على كندا بثلاثة أهداف لاثنين في مباراة جمعتهما بملعب مركب محمد الخامس في الدار البيضاء عام 1984، تلتها أخرى سنة 1994، وانتهت بالتعادل هدف لمثله في مونريال، في سياق استعدادات الأسود لنهائيات كأس العالم بالولايات المتحدة الأمريكية، قبل أن يجدد المنتخب الوطني تفوقه على كندا، عندما هزمه بأربعة أهداف لصفر بملعب مراكش الكبير. رينار يمازح لاعبيه مازح هيرفي رينار بعض اللاعبين في المنطقة المختلطة، عندما كانوا يدلون بتصريحات صحافية إلى وسائل الإعلام. واقترب رينار من مبارك بوصوفة، وهو بصدد إجراء حوار مع «الصباح الرياضي»، ليقول له «هكذا أنت دائما تتكلم كثيرا» ليرد عليه لاعب الجزيرة القطري «يجب فعل ذلك، إن الضرورة تقتضي ذلك». وبدا رينار منشرحا وسعيدا، وهو يتحدث إلى اللاعبين أثناء توجههم إلى الحافلة، فيما حرص لاعبون آخرون على الاستجابة إلى طلبات مختلف وسائل الإعلام دون تردد. مراكش تحتضن مؤتمر المديرين التقنيين تحتضن مراكش مؤتمرا عالميا لفائدة مديرين تقنيين في الفترة الممتدة ما بين 18 و21 أكتوبر الجاري، لدراسة مجموعة من القضايا، التي تتعلق بكرة القدم وسبل الرقي بها أكثر. وكشفت مصادر جامعية أن الاجتماعات ستهم مجال التكوين، خاصة في ما يتعلق بالفئات الصغرى. ويأتي احتضان هذا المؤتمر، الذي يمتد لثلاثة أيام، في سياق رغبة الجامعة في تأهيل الأطر الوطنية واعتماد سياسة التكوين والاهتمام بالفئات الصغرى أولى أولوياتها لتطوير وتحسين أداء الفرق الوطنية. وسبق لجياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، أن أشاد بالمجهودات الكبيرة، التي تبذلها جامعة كرة القدم، من أجل تطوير كرة القدم.

احتياطيو المنتخب يكتسحون كندا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حجوي يتخلف عن رحلة الإمارات

4 آلاف تذكرة لمباراة تطوان وبركان

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات