الجميلة تنتصر على الوحش في أول مناظرة

ترامب جدد لها اتهام التسبب في فوضى الشرق الأوسط وكلينتون قالت إنه يعيش في عالم خاص به تواجه المرشحان لرئاسة الولاية المتحدة الأمريكية، أول أمس (الاثنين)، الديمقراطية هيلاري كلينتون، والجمهوري دونالد ترامب، في أول مناظرة بينهما أمام الجمهور، من أصل ثلاث مبرمجة، فشدا إليهما أنظار العالم، سيما أن من بين مواضيع التناظر قضايا عالمية، مثل التغيرات المناخية، وخطر الإرهاب العالمي، وانتهت بترجيح كثير من الخبراء تفوق الجميلة على الوحش وجاهزيتها لرئاسة البلاد. ولتلك المناسبة، تعرفت الدول الحليفة للولايات المتحدة الأمريكية بالشرق الأوسط، عما ينتظرها إذا انتخب الجمهوري دونالد ترامب، بموقفه الداعي إلى إعادة النظر في تحالفات الولايات المتحدة في العالم، من خلال إرادته القطع مع «أمريكا شرطي العالم»، بجعل الدول التي تحميها بلاده «تدفع مقابل الحماية». وقدم المرشح الجمهوري، المثال بالسعودية واليابان، فأكد أن من حق أمريكا أن تحصل على أموال مقابل توفير الحماية العسكرية لهما، بقوله «أريد مساعدة كل حلفائنا، غير أننا نخسر ملايير الدولارات، ولا يمكننا أن نكون شرطي العالم، ونحمي دولا لا تدفع لنا ما نحتاج إليه». وفيما اعترضت هيلاري كلينتون على ما ذهب إليه المرشح الجمهوري من مواقف مزلزلة للتوازنات التقليدية عبر العالم، وتعهدت بأن تظل أمريكا ملتزمة بمعاهدات الدفاع المشترك مع حلفائها، أثار المرشح الجمهوري، ملف «داعش»، فجدد الاتهام لمنافسته، بأنها وراء «الفوضى» التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط، منذ كانت وزيرة للخارجية. واتهم ترامب منافسته قائلا إن «الطريقة التي سحبت بها القوات الأمريكية من العراق، هي التي أدت إلى ظهور تنظيم الدولة الإسلامية، ولو فازت كلينتون بالرئاسة فإنها لن تقضي على التنظيم». وردت كلينتون بأن منافسها الجمهوري «ليس لديه خطة» بشأن مواجهة التنظيم المتطرف، مؤكدة أنه من الضروري العمل بشكل أكثر اهتماما مع الحلفاء بشأن مكافحة الإرهاب، متهمة منافسها الجمهوري برفض هذا النهج، داعية إلى أن تركز أمريكا على القضاء على قيادة التنظيم وعلى رأسها أبو بكر البغدادي، وتكثف الضربات الجوية والتعاون مع القوات التركية والكردية. وكان الاتفاق النووي مع إيران، موضوع خلاف كبير في المناظرة، إذ اعتبرت كلينتون أن إبرامه «يظهر قوتها الدبلوماسية»، وجدد ترامب رفضه للاتفاق، قائلا إنه «سيهزم إيران»، كما كشف أنه التقى مع بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، وعلم أنه «ليس سعيدا» بالاتفاق. ونجحت كلينتون، بذكاء كبير، في كشف نية منافسها العودة بأمريكا إلى شن حروب، إذ لما تساءلت عن الطريقة التي سوف يهزم بها إيران و«هل بالقصف؟»، رد ترامب قائلا إنه «لا يمكن أن يستبعد أي شيء من على الطاولة»، في التعامل مع دول مثل كوريا الشمالية وإيران، مشيرا إلى أن «الولايات المتحدة كان عليها أن تأخذ نفط العراق». وفي ما يتعلق بالشؤون الداخلية، أجابت كلينتون عن سؤال سبل تحقيق الرخاء الاقتصادي في البلاد، بالقول «علينا أن نعيد بناء اقتصاد فعال للجميع وليس فقط لمن هم في القمة»، أما ترامب فجدد مواقفه من المهاجرين، وقال «نحن نخسر الكثير من وظائفنا، إنها تذهب إلى المكسيك وإلى دول أخرى كثيرة». وتابع قائلاً: «أنا سأعيد وظائفنا، لا يمكنك فعل ذلك». وتراشقت كلينتون، التي قالت عن منافسها إنه «يعيش في عالمه الخاص»، مع ترامب، حول قضيتي البريد الإلكتروني الشخصي والقابل للاختراق الذي استخدمته المرشحة الديموقراطية في مراسلات رسمية وسرية أثناء توليها وزارة الخارجية بدل البريد المهني، وقضية رفض الملياردير نشر تصريحه الضريبي. وفيما قال ترامب «سأنشر تصريحي الضريبي، خلافاً لرغبة محامي، حالما تنشر هي الرسائل الإلكترونية الـ33 ألفا التي محتها»، ردت عليه كلينتون بالقول إن منافسها يتهرب من نشر تصريحه الضريبي خلافا لما دأب عليه كل المرشحين الرئاسيين في التاريخ الحديث، لأن «لديه شيئ يريد أن يخفيه»، في حين رد ترامب بقضية البريد الإلكتروني بالقول «أنت تخبرين العدو بكل ما تريدين القيام به». امحمد خيي

الجميلة تنتصر على الوحش في أول مناظرة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

دمى جنسية تستنفر الداخلية

قاصر يغتصب طفلة بالبيضاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات