بنكيران “يشتري” مرشحا برخصة محطة بنزين

ساجد: لقد تجاوزوا حدود الاستقطاب وسقطوا في مستنقع الابتزاز الانتخابي باستعمال وسائل الدولة اتهم محمد ساجد، الأمين العام للاتحاد الدستوري، العدالة والتنمية بالابتزاز الانتخابي باستعمال وسائل الدولة، كاشفا صفقة «غير أخلاقية قادها رئيس الحكومة بتواطؤ مع وزيره في الطاقة والمعادن من أجل مقايضة رخصة تجارية، طلبها عبد الرحمان حرفي المنسق الحالي لحزب «الحصان» بإقليم سيدي قاسم من أجل إرغامه على الترشح باسمه للاستحقاقات البرلمانية المقبلة». وأوضح ساجد في تصريح لـ «الصباح» أن العملية لم تتطلب من «بيجيدي» أكثر من 10 أيام، كاشفا تفاصيل الابتزاز والذي تعرضت له أسرة حرفي المعروفة بانتمائها للاتحاد الدستوري، ذلك أن الطلب الذي اعتبرته وزارة التجهيز مستحيلا تحقق في أقل من 24 ساعة بعدما انتزع الحزب الحاكم موافقة المعني بالأمر على الدخول إلى حزب الوزير، محذرا من خطورة تسابق محموم نحو الهيمنة من قبل إخوان بنكيران. وكشفت مصادر مطلعة أن الوزير اعمارة وقع الرخصة ساعات قليلة قبل الإعلان عن لائحة «بيجيدي» في الدائرة المعنية وذلك بوساطة عبد العلى حامي الدين عضو الأمانة العاملة للحزب و عزيز رباح وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك. وعبر الاتحاد الدستوري، في بيان توصلت «الصباح» منه، عن استغرابه الشديد من ورود أحد مناضليه ضمن لوائح المترشحين باسم حزب العدالة والتنمية وذلك عن الدائرة الانتخابية لسيدي قاسم، مسجلا أن عبد الرحمان الحرفي سبق له أن كان برلمانيا ومنتخبا جهويا و رشحه الحزب للانتخابات التشريعية المقبلة، وعن الخرق السافر للقواعد الديمقراطية والضوابط الأخلاقية، من قبل حزب رئيس الحكومة. وأوضح البيان المذكور أن القيادي المبتز والد فريد الحرفي عضو بالمكتب السياسي والبرلماني باسم الاتحاد الدستوري عن الدائرة نفسها، وأن آل الحرفي شكلوا منذ 2007 جزءا لا يتجزأ من العائلة الدستورية في المنطقة، معبرا عن قلقه من الطريقة التي يستقطب بها «بيجيدي» في أفق الاستحقاقات المقبلة، إذ تضمنت لوائحه اسم أحد الدعاة السلفيين التكفيريين، بالإضافة إلى تزكية أمين عام حزب معارض، مايؤشر عن انزلاق ونزعة توسعية من شأنهما أن يهددا مسار الديمقراطية الفتية في جوهرها وفي مكاسبها وفي صيرورتها ومآلها. وسجل ساجد أن حزب «المصباح» يستعمل كل وسائل الضغط والترهيب، بما في ذلك اللجوء إلى استغلال النفوذ من قبل الإدارة العمومية التي يعتبر رئيس الحكومة بحكم القانون رئيسها المباشر، وأن عمليات الاستقطاب المسعورة تدفع في اتجاه استعمال العنف المقصود، الذي يتنافى مع الممارسات الديمقراطية العادية، إذ لم تعد ضربات «بيجيدي» تحت الحزام تستثني أي حزب، أو أي دائرة انتخابية، مستغلا الصفقات المشبوهة التي أصبحت تتم في السر والعلن . وما يزيد من فظاعة فضائح استقطابات العدالة والتنمية، حسب الاتحاد الدستوري أن أمينه العام لا يكف عن التشكي من «تدخل جهات وأطراف أخرى في الحياة الحزبية دون تحديد هذه الجهات والأطراف»، وذلك تفريغا لعقدة «المظلومية» التي تمرس «بيجيدي»على استعمالها بإتقان. ولم يجد رفاق ساجد أمام «المخطط الهيمني الواضح والصريح لحزب العدالة والتنمية، بدا من القول بأن مآل الانتخابات التشريعية أصبح مهددا، خاصة في مجال تدبيرها وحسن سيرها ومدى إمكانية الثقة في الإشراف السياسي لرئيس الحكومة عليها «في ظل تنامي هذه الأحداث والممارسات»، متسائلا عن مرتكزات الثقة والشرعية في إشراف بنكيران على الانتخابات، و»ما إذا كانت الأيام المقبلة والمراحل المتبقية تخفي مزيدا من الانزلاقات والانحرافات وصولا إلى تحقيق حلم الهيمنة ؟». ياسين قُطيب

بنكيران “يشتري” مرشحا برخصة محطة بنزين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"مشرملان" يسيطران على معبر مليلية

أخبار الصباح

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات