تدوينة الرميد تطرد الدرك من الطرق السيارة

بنسليمان انحنى للعاصفة "الفيسبوكية" وغياب كاميرات مراقبة ينذر بارتفاع الحوادث والسرقات انحنى الجنرال حسني بنسليمان، قائد الدرك الملكي، لعاصفة «فيسبوك» التي أثارها مواطن صور دركيا خلال إيقافه وسط الطريق السيار بأكادير، وتلتها تدوينة لوزير العدل والحريات أكد من خلالها حديثه المتكرر عن خرق رجال الدرك للقانون حين إيقافهم لسائقين في الطريق السيار، ليقرر الجنرال سحب جميع رجاله من الطرق السيارة، تاركا إياهم لهواة سباق السرعة ومحترفي السرقة واعتراض السبيل. الحكاية ابتدأت بمذكرة بعثها الرميد قبل بضعة أشهر إلى ممثلي النيابة العامة دعا من خلالها إلى «اتخاذ كافة التدابير لحث الأعوان والضباط على احترام القانون» والالتزام بما سبق أن أكده بالبرلمان حينما قال إن «بعض الضباط والأعوان يقومون باعتراض مركبات المواطنين داخل الطريق السيار»، معتبرا أن ذلك «غير مقبول وغير قانوني ويجب التوقف عنه». لم يبال أحد بكلام الرميد، واستمر الوضع على ما هو عليه إلى أن جاءت واقعة المواطن الذي صور الدركي حين إيقافه ضدا، كما قال، على الفصل 192 من مدونة السير الذي ينص على أنه «لا يمكن اعتراض المركبات بالطريق السيار، من لدن الضباط وأعوان الأمن، إلا عند محطات الأداء وعند نقط الخروج من الطريق السيار». صب الرميد النار على الزيت بتدوينة على«فيسبوك» قال فيها بالحرف «لقد أكدت مرارا أن إيقاف الدرك للعربات لا يجوز إلا على مستوى محطات الأداء و مخارج الطريق السيار»، قبل أن يخفف وزير العدل من حدة كلامه ليضيف «ولأن مؤسسة الدرك الملكي مؤسسة وطنية حريصة على تصحيح أخطاء منتسبيها... فإن هذا النوع من التجاوزات لن يستمر بإذن الله»، قبل أن تبدأ تعليقات جلدت رجال الدرك الملكي واتهمتهم بالارتشاء والخيانة. الرميد دافع عن تطبيق القانون، لكنه اقتصر على رؤية النصف الفارغة من الكأس، على اعتبار أن وجود الدرك بالطريق السيار يحمل أشياء إيجابية، لعل أهمها الحد من تهور بعض السائقين الذين سر بعضهم بسماع خبر «طرد» رجال بنسليمان من الطريق السيار، فأطلق العنان لسيارته. الرميد وقف عند «ويل للمصلين» وكان من الأولى أن يرفق طلبه لبنسليمان بإصدار أوامر لرجاله باحترام القانون والكف عن إيقاف السائقين بعيدا عن مواقف الأداء ومخارج المدن، بطلب آخر إلى زميله في الحزب والحكومة عزيز رباح، وزير النقل، من أجل تجهيز هذه الطرق بكاميرات مراقبة السرعة مثلما هو معمول به في أوربا والدول المتقدمة، وألا يقتصر الأمر على رادارات ثابتة يدرك أغلب مستعملي الطرق السيار أماكن تثبيتها، ويعملون على خفض السرعة كلما اقتربوا منها. شيء جميل أن يدعو الرميد إلى احترام القانون، لكن الأجمل أن نوفر بدائل لخروج الدرك من «لوطوروت»، حتى لا تتحول إلى حلبة لسباق السيارات، ما قد يؤدي إلى حوادث أخطر من تلك المحتملة، التي تحدث عنها صاحب فيديو أكادير، كما سيفسح المجال لبعض قطاع الطرق الذين سيستغلون «الفراغ». رجال الدرك، بسيئاتهم التي تحدث عنها بعض «الفيسبوكيين»، يعطون الإحساس بالأمان لمستعملي الطريق، كما أنهم يشكلون ردعا لبعض السائقين المتهورين، لذا فالمطلوب إيجاد صيغة أخرى لخروج الدرك من الطريق السيار تحفظ الإيجابيات التي كانوا يوفرونها، لعل أبسطها تثبيت المزيد من الكاميرات والرادارات، مع التأكد أنها مشتغلة وليست فقط رادعا نفسيا، قد يزول بعد أن يتأكد السائق أنها معطلة. الصديق بوكزول

تدوينة الرميد تطرد الدرك من الطرق السيارة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اختفاء وثائق "حاسمة" من ملف عمارة سباتة

تطورات اعتقال معلم السباحة بنادي ״الكوديم״

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات