مغـارة عـلـي بابا

الموقع يستغل قناة إشهارية وكلفة تدبير صفحة لمقاولة تتراوح بين 14 ألف درهم و70 ألفا تحول «فيسبوك» من مجرد موقع للتواصل الاجتماعي، مهما اختلف حول مدى تأثيره، إلى مصدر ربح لفائدة فئة جديدة من التجار الإلكترونيين، الذين استغلوا هذا الموقع في خدمات تجارية تحت الطلب، خصوصا مع تزايد مستخدمي شبكة التواصل في المغرب، والذين تجاوز عددهم سبعة ملايين مستخدم، أصبحوا شريحة مستهدفة بحملات التسويق الرقمي، إذ فطن المعلنون إلى أهمية الفضاء الأزرق، قناة إشهارية، لبلوغ اكبر عدد من المستهلكين، الذين يتلقون على صفحاتهم إعلانات مبوبة، ويطالعون منشورات مدعومة «sponsorisé»، إلى جانب صفحات خاصة، تعرض مستجدات العلامات التجارية والمنتوجات الاستهلاكية. وجد المعلنون في هذه القناة التواصلية الرقمية، ملجأ تسويقيا منخفض الكلفة، خصوصا خلال الظرفية الاقتصادية الصعبة، ما خلق قطاعا ناشئا بالمغرب، تؤثثه مقاولات صغيرة «ستارت آب»، عبارة عن وكالات للتسويق الرقمي، تقدم للمعلنين خدمات ترويج عبر الأنترنت، خصوصا عبر «فيسبوك». ويتلخص عمل وكالات التسويق الرقمي، التي تستغل «فيسبوك» في مجال عملها، حسب سناء، مسؤولة تجارية في وكالة بالبيضاء، في تقديم فكرة للزبون يشرف على تكوينها وتنسيقها «فريق الابتكار»، ثم ترفق الفكرة بالنصوص التي تحضرها هيأة التدبير في الوكالة «كوميونيتي مانجمنت»، فيما يتكلف المصممون الفنيون بتطعيم الفكرة بصور أو مقاطع فيديو، قبل عرض الفكرة مكتملة على الزبون، الذي يقرر في النهاية قبولها أو رفضها، وفي حال الإيجاب، التعديلات التي يقترحها عليها. عمل شاق ينجزه العاملون في الوكالة على أمل انتزاع صفقة تدبير صفحة خاصة بشركة أو علامة تجارية على موقع «فيسبوك»، علما أن عقد التسويق مع الوكالة يختلف سعره حسب المزايا المقدمة، ومدة التدبير ونوعيته، وبالتالي فتدبير صفحة على موقع التواصل الاجتماعي لفائدة مقاولة ما، يتطلب في المتوسط بين 14 ألف درهم و70 ألفا شهريا، إلى جانب مصاريف أخرى مرتبطة تقنيا بتطوير الصفحة، من قبيل اقتناء «آراء الإعجاب» أو «لي لايك»، التي تكلف 200 منها على سبيل المثال، بين 150 درهما و200درهم، تؤدى بواسطة بطاقة الائتمان البنكية. هذه الصفقات غالبا ما تكون مربحة للطرفين، وكالة التسويق الرقمي والزبون، ذلك أن كلفة التسويق والإعلان على القنوات الورقية والإذاعية والتلفزيونية مرتفعة بالنسبة إلى الطرف الثاني، ما يعني توفيرا كبيرا في ظل الأزمة، وأرباحا مهمة بالنسبة إلى الطرف الأول، الذي يجاهد لاقتطاع جزء من كعكة التسويق والإشهار الصغيرة إلى حد ما، علما أن الطلب على التسويق عبر القناة الجديدة، يركز على خدمات «المقالات الإشهارية» أو «ناتيف أدس»، التي تتراوح كلفتها، حسب حجم النص ونوعية المؤثرات البصرية المرفقة به، بين 25 ألف درهم و30 ألفا، فيما يكلف التسويق عبر «فيس بوك» 20 ألف درهم في المتوسط، حسب طريقة تدبير الصفحة، إذ ترتفع الكلفة لتحديث الصفحة عبر مقاطع فيديو موضوعاتية خاصة، أو تطبيقات، أو ألعاب، تروج كلها للمنتوج الخاص بالزبون. بدر الدين عتيقي

مغـارة عـلـي بابا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اللي ماعندو سيدو عندو "فيسبوك"

ميكري يغني لجمهور الأوداية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات