محاولة انتحار ضابط شرطة ببني ملال

تلفع بالعلم الوطني داخل مقر الدائرة وحمل صورة الملك وزملاؤه منعوه من تناول السم نقل ضابط ممتاز بني ملال، الثلاثاء الماضي إلى المستعجلات بعد محاولته الانتحار بشرب سم الفئران احتجاجا على عدم استجابة المديرية العامة للأمن الوطني لطلب إعادته للعمل بالبيضاء وإعادة فتح تحقيق داخلي في ملف تزوير محضري إيقاف تورط فيه رئيس دائرة بالبيضاء ومفتش شرطة. وحسب مصادر «الصباح» فإن العاملين بالدائرة الأمنية الثانية ببني ملال، تفاجؤوا بزميلهم الضباط ، يدخل مقر الدائرة الأمنية متلفعا بالعلم الوطني ويحمل صورة الملك، وهو في حالة نفسية مهزوزة، قبل أن يضع ظرفا على مكتب، وبدأ يهتف بحياة الملك، وتناول جرعات من السم. وأكدت المصادر أن زملاء الضابط في العمل، شلوا حركته ومنعوه من احتساء باقي الكمية من السم، قبل أن يتم نقله إلى المستعجلات، ويخضع لفحوصات طبية، مشيرة إلى أن حالته الصحية مستقرة. واستنفرت الواقعة والي أمن بني ملال، ومختلف المصالح الأمنية، التي انتقلت إلى مقر الدائرة، وحجزت المادة السامة، وفتحت تحقيقا داخليا حول النازلة، مشيرة إلى أنه خلال الاطلاع على الظرف الذي وضعه الضابط على المكتب، تبين أنه يضم أسباب محاولته الانتحار، إذ أكد أنه تعرض للظلم من قبل المدير العام السابق للأمن الوطني، لإصداره قرار تنقيله إلى بني ملال، قبل أن يختم بوصية للمدير العام الحالي بالاهتمام بأبنائه. وكشفت مصادر أن الضابط أسر لمقربين منه أن سبب محاولته الانتحار، اتهامه جهات بالمديرية العامة للأمن الوطني بإخفاء مراسلات عديدة أرسلها في وقت سابق إلى عبد اللطيف الحموشي، يناشده فيها بإعادة النظر في قرار تنقليه من البيضاء، حيث كان يعمل بدائرة أمنية بعمالة مولاي رشيد، بقرار من المدير العام السابق بوشعيب ارميل بعد تفجر فضيحة تزوير محضري إيقاف متهم بسرقة محل لبيع المجوهرات بالمنطقة، مع إعادة فتح تحقيق في النازلة ومحاسبة المتورطين. وأكدت المصادر أن الضابط اعتبر تنقيله إلى بني ملال تأديبيا، رغم أن لا علاقة له بملف التزوير، بعد أن اعترف رئيسه السابق بالدائرة الأمنية ومفتش شرطة بواقعة التزوير أمام لجنة مركزية أرسلها ارميل للتحقيق في النازلة، قبل أن تكتفي المديرية بتوبيخهما، ونقلهما للعمل بمصلحة الشرطة القضائية، في حين كان نصيب الضابط تنقيله إلى بني ملال، وهو ما اعتبره تعسفا في حقه. وشددت المصادر على أن الضابط توصل بالأدلة على وجود تزوير، منها نسختان من المحضرين، أرسلهما إلى المديرية العامة بعد تعيين الحموشي في مناسبات من أجل إنصافه، إلا أن هذه المراسلات ظلت دون جواب، قبل أن يتبين أن جهات دخلت على الخط وأخفتها. كما اشتكى الضابط من أن انتقاله إلى بني ملال تسبب له في مشاكل مالية جمة، بحكم أنه ترك عائلته بالبيضاء، ما جعله عاجزا عن تغطية مصاريفها، سيما أن المديرية تقتطع من أجرته مبلغ 1300 درهم شهريا تكاليف مصاريف علاجه، بعد إصابته أثناء مطاردته للإرهابي «يوسف خدري» وإيقافه، بعد أن كان رفقة الانتحاري عبد الفتاح الرايدي، الذي فجر نفسه بمقهى الأنترنت بسيدي البرنوصي خلال الأحداث الإرهابية التي شهدتها البيضاء في 2007. مصطفى لطفي

محاولة انتحار ضابط شرطة ببني ملال

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مولاي حفيظ يدعو للجهاد

أخبار الرياضة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات