الحبس لعسكريين صنعوا راية “داعش”

الدرك الحربي ضبط العلم داخل بيت أحدهم بالصحراء والنيابة العامة وجهت لهم تهمة مخالفة الضوابط العسكرية أصدرت المحكمة العسكرية الدائمة للقوات المسلحة الملكية بالرباط، منتصف الأسبوع الماضي، أحكاما بلغت ست سنوات سجنا في حق ثلاثة عسكريين يشتغلون بمنطقة «تيشلا» بالصحراء، ونال كل واحد منهم سنتين حبسا بتهمة مخالفة الضوابط العسكرية العامة طبقا للفصل 196 من قانون العدل العسكري.وأورد مصدر مطلع أن عناصر الدرك الحربي حصلت على معلومات قبل ثلاثة أشهر، تفيد أن علما لما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية للعراق والشام، بحوزة أحد الموقوفين، وبعد مداهمة مسكنه عثرت عليه، وجرى إيقافه ونقله إلى مقر الفصيلة القضائية للدرك الحربي بأكادير.واستنادا إلى المصدر ذاته ذكر الموقوف أثناء التحقيق معه العسكري الثاني الذي مده بالعلم الداعشي، وجرى إيقاف الأخير من داخل إحدى الثكنات، والذي دل بدوره على اسم وأوصاف الجندي الثالث الذي صنع الراية، وجرى إيقافه بدوره ووضعه رهن الحراسة النظرية بتعليمات من النيابة العامة بالمحكمة العسكرية.وأظهرت التحريات التي أجرتها الضابطة القضائية أن الموقوف الأخير هو العقل المدبر لصنع العلم الداعشي، وبعد أبحاث ميدانية وعلمية توصل المحققون إلى أنه على علاقة مشبوهة بأحد المتشددين بسلا، فيما أقر الأخير أثناء الاستماع إليه سواء من قبل الضابطة القضائية أو قاضي التحقيق أو النيابة العامة وكذا أمام قضاة الحكم الأسبوع الماضي، أن فضوله دفعه إلى إنجاز العلم، بعدما كان يبحر على شبكة الأنترنيت.والمثير في الملف أن تعليمات صدرت بإحالة الموقوفين على المحكمة العسكرية بدل محكمة الإرهاب، بعدما صدرت أوامر في الشهور الماضية، إلى جميع الخاضعين لقانون العدل العسكري باتخاذ الحيطة والحذر والابتعاد عن الأنشطة المشبوهة للأشخاص الذين تحوم حولهم شبهات التطرف.واستنطق قاضي التحقيق بالمحكمة العسكرية الموقوفين ثلاثة أشهر، وبعد إحالتهم على هيأة المحكمة أدانتهم خلال مثولهم في الجلسة الثانية. إلى ذلك، اعتبرت الهيأة القضائية أن الجريمة المرتكبة من قبل الموقوفين ثابتة من خلال الاعترافات الواردة، وراعت المحكمة أقصى عقوبة حبسية، إذ تتراوح عقوبة الجريمة المرتكبة من شهرين إلى سنتين حبسا، وقضت الهيأة بالعقوبة الأخيرة، نظرا لحساسية المهام المنوطة بالعسكريين.وعلمت «الصباح» أن المحكمة العسكرية الدائمة تنهج الصرامة في التعاطي مع العسكريين الذين يتورطون في علاقات مع مشتبه فيهم في قضايا الإرهاب.وبعد صدور الأحكام القضائية لجأت هيأة الدفاع إلى استئناف الأحكام الابتدائية الصادرة عن المحكمة العسكرية، بعدما اعتبرت أنها كانت قاسية.وعلمت «الصباح» أن مدة اشتغال الجنود الموقوفين بالمؤسسة العسكرية، ما بين خمس وست سنوات، ومازالوا شبابا في مقتبل العمر.عبدالحليم لعريبي

الحبس لعسكريين صنعوا راية “داعش”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

درك خريبكة يوقف تجار كوكايين

اعتقال مغربي سرق ألبسة ميلان

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات