تحقيقات أمريكية حول منتوجات مهربة تروج في المغرب

شبكة للتهريب مكونة من أمنيين إسبان ومغاربة تمد الجمعيات الرياضية بمكملات غذائية للرياضيين غير مراقبة كشفت مصادر مطلعة أن عناصر من مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي، تقود تحقيقات «سرية» في سبتة ومليلية، وبعض مدن الشمال، حول عصابة تهريب منتجات شركة مختصة في تصنيع المكملات الغذائية للرياضيين.وقالت المصادر ذاتها إن مغاربة وأمنيين إسبان متورطون في تهريب هذه المنتجات نحو المغرب ومجموعة من الدول الإفريقية عبر المعبرين الحدوديين سبتة ومليلية، مضيفة أن المغاربة أنفسهم المقيمين في مليلية المحتلة، متورطون في تهريب منتوجات الشركة. وبدأت التحقيقات في الولايات المتحدة الأمريكية، بعدما فاقت أرباح الشركة، التي تشتغل بطريقة سرية وغامضة، 580 مليون دولار أمريكي، إذ تروج منتوجاتها عبر التهريب، إذ لا تصل إلى المحلات التجارية، وتنقل منتوجاتها عبر التهريب مستغلة القوات العمومية على الحدود في مجموعة من الدول ضمنها المغرب، الذي يعتبر بوابتها إلى دول أخرى في إفريقيا.ووصلت التحقيقات الأمريكية، التي امتدت إلى مليلية وسبتة المحتلتين وإلى بعض مدن الشمال في المغرب، إلى وجود شبكة مختصة في التهريب في المدينتين المحتلتين، يتزعمها رجال أمن إسبان ومغاربة، بل إن الخطير تقول المصادر ذاتها، أن المغاربة أنفسهم ينظمون حملات إشهارية لهذه المنتجات في المغرب، ويتواصلون مع الجمعيات الرياضية في مختلف المدن، في غياب المراقبة، لتزويدهم بكميات كبيرة من هذه المواد لترويجها داخل القاعات الرياضية التابعة لهذه الجمعيات وجميع المرافق الرياضية التي يرتادها الشباب. وتجد هذه المنتجات إقبالا كبيرا رغم أنها غير مراقبة. وقالت المصادر نفسها إن الأجهزة الأمنية المغربية أهملت مراقبة أفراد هذه الشبكة، الذين يدخلون التراب الوطني، ويقودون حملات دعائية لهذه المنتجات، ويلتقون مع جمعويين ويقضون معهم ساعات يتجاذبون فيها أطراف أحاديث مختلفة، رغم أنهم محسوبون على الأمن الإسباني، ويقدمون أنفسهم على أنهم مختصون في التغذية. وكشفت التحقيقات الأمريكية، التي لن تقف عدن مدن المغرب، أن الشركة تتعامل مع مليون مهرب عبر العالم، يروجون منتجاتها في مختلف الدول، التي يقبل الشباب فيها على الرياضة، خاصة رياضة كمال الأجسام، التي يحتاجون فيها إلى مكملات غذائية بمواصفات خاصة للحصول على عضلات قوية. ولا تخضع هذه المكملات، لأي مراقبة لمعرفة إن كانت تحترم معايير الصحة والسلامة. من جهة أخرى، لم تلق المنشطات والمكملات الغذائية للرياضيين ترحيبا من قبل الأطباء المختصين، الذين يؤكدون على أنها تتسبب في أمراض خطيرة في العضلات والأعصاب والعظام على المدى المتوسط والبعيد، كما أنها قد تتسبب للبعض في أمراض خطيرة في المدى القريب، منها اضطرابات تؤثر سلبا على هورمونات الذكورة.وأسست بعض عصابات ترويج هذا النوع من المكملات الغذائية الرياضية، صيدليات افتراضية على الأنترنيت، لبيعها للشباب، عبر الشبكة العنكبوتية. ضحى زين الدين

تحقيقات أمريكية حول منتوجات مهربة تروج في المغرب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بـوشـنيـخـة

رمضان يؤثر على تغذية الأطفال

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات