أكد صلاح الدين مزوار، وزير الخارجية والتعاون، أن غياب رئيس الدبلوماسية الجزائرية، رمطان لعمامرة، عن مؤتمر طنجة لأعضاء حوار غرب المتوسط "5+5"، هو أمر مرتبط بسيادة هذا البلد وقرارات مسؤوليه السياسيين، معتبرا مشاركة وفد هام من الشباب والمجتمع المدني الجزائري دليلا على الروابط المتينة بين الشعبين الشقيقين. وقال مزوار، في تصريح أدلى به لـ "الصباح" على هامش هذا المؤتمر، الذي اختتمت فعالياته الأربعاء الماضي بطنجة، إن «كل دولة لها حرية اختيار تمثيليتها الدبلوماسية في المؤتمرات الإقليمية والدولية، إلا أنه من جانب اللياقة، يعمل وزراء الخارجية دائما على إدراج المؤتمرات واللقاءات الهامة ضمن أجندتهم، وذلك في إطار الالتزام والانضباط والمساهمة".وأبرز في السياق ذاته، أن المغرب باحتضانه الدورة الثانية عشرة، يؤكد التزامه بمقررات المجموعة وانخراطه فيها من أجل مواجهة التحديات الكبرى، والمساهمة في البناء مهما كانت الظروف، وهي الثقافة السليمة في العلاقات الدولية، سيما أن المنطقة تواجه أخطار من مستويات مختلفة، سواء بالنسبة إلى الساحل جنوب الصحراء، أو بالنسبة إلى الإرهاب وظاهرة الهجرة وغيرها، ما يفرض على دول المنطقة التسلح بروح المسؤولية وتقوية الحوار مع المجتمع المدني والإجابة على الأسئلة المتعلقة بانتظارات شباب حوض المتوسط المشروعة.واتجهت الجزائر نحو إلغاء مشاركتها في الاجتماع الإقليمي بطنجة، إلا أنها قررت في النهاية توقيع حضورها بتخفيض درجة تمثيلها الدبلوماسي، وذلك عبر تكليف الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، عبد الحميد سنوسي بريكسي، ليترأس وفد بلاده.وارتباطا بالموضوع ذاته، ثمن وزراء خارجية الدول أعضاء حوار غرب المتوسط، دور المغرب للحفاظ على الهوية والطابع التاريخي ومتعدد الأديان للقدس الشريف، معربين، في الوقت ذاته، عن قلقهم البالغ إزاء تفاقم التوترات العنيفة في الضفة الغربية والقدس. وأعرب وزراء خارجية حوار «5+5»عن أسفهم لعدم إحراز تقدم في الجهود الدولية لحل القضية الفلسطينية، داعين إلى تكثيف الجهود من قبل المجتمع الدولي لتحقيق سلام عادل وشامل ودائم للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، على أساس حل الدولتين.المختار الرمشي (طنجة)