ينفرد الجيش الملكي بوضع اعتباري استثنائي من حيث ميزانيته المالية ومصادرها. وكشفت مصادر متطابقة أن الجيش الملكي يتلقى دعما سنويا من قبل محتضنه الرئيسي والوحيد القوات المسلحة الملكية، يناهز ثلاثة ملايير سنتيم في أفضل الحالات، على أن توزع ب”الكوطة” على باقي الفروع، ويسهر على ذلك الكولونيل المهدي بوكمان.ويفتقد الجيش الملكي محتضنين آخرين، باستثناء استفادته من الدعم الجامعي السنوي وعائدات النقل التلفزيوني، كغيره من الفرق الوطنية، كما يمنع عليه وضع أي علامة تجارية على قمصانه الرياضية ولا يستفيد من عائدات الإشهار. وتعتبر مؤسسة الأعمال الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية المصدر الرئيسي لتمويل فروع الجيش الملكي.ومازال العديد من المهتمين يعتبرون الجيش الملكي ”قلعة موصدة” يصعب اختراقها، رغم توفره على العديد من الفروع الرياضية التي تنشط في رياضات مختلفة، وذلك بسبب الغموض الذي يلف ميزانية النادي وكيفية صرفها، وعدم توفره على منخرطين، ولا يعقد جموعه العامة، أو بالأحرى لا يكشف عن تقريره المالي، الذي يرفعه إلى جامعة كرة القدم.ويصر فريق الجيش الملكي على خوض تداريبه اليومية بالمركز الرياضي للقوات المسلحة بعيدا عن جماهيره، وهو ما أثار جدلا واسعا في السنوات الأخيرة حول طريقه تسييره ودوافع ”انغلاق” هذا النادي على نفسه.ورغم أن الجيش الملكي ناد رياضي محترف ومتعدد الاختصاصات، لتوفره على العديد من الفروع، واسمه الحقيقي الجمعية الرياضية للقوات المسلحة الملكية، إلا أن تأسيسه من قبل الراحل الحسن الثاني عام 1958 شكل الاستثناء بكل المقاييس.عيسى الكامحي