الشيخوخة تتربص بالهرم السكاني

الحقاوي قالت إن نسبة المسنين ستبلغ 20 ٪ من عدد السكان في أفق 2040 كشفت بسيمة الحقاوي، وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، إن نسبة المسنين سترتفع في أفق 2020 إلى 11.1 في المائة من السكان، وإلى 20 في المائة خلال 2040، مشيرة إلى أن التطور الاقتصادي والطب الوقائي والعلاجي وعلوم التغذية والبيئة، ساهم في تزايد هذه الفئة، وأيضا نتيجة ارتفاع متوسط العمر عند الولادة وانخفاض معدلات الخصوبة وتحسين جودة الحياة.وأوضحت الحقاوي، خلال المؤتمر العربي حول «كبار السن بين الرعاية الأسرية والمؤسسية»، المنظم بمراكش، الثلاثاء الماضي، أن مكانة المسن عرفت تغيرا وسط المجتمع بسبب التغيرات العمرانية والاجتماعية وما تعرفه الأسر من تحولات، من أسر ممتدة إلى أسر نووية، مشيرة إلى أن الدولة، ووفق إمكانياتها ووضعها الاقتصادي ونموذج حياة أسرها وإرثها التاريخي والحضاري، اختارت برامج ومشاريع للعناية بها وصيانة حقوقها.وأبرزت الحقاوي، أن المقاربة المغربية تستمد مدخلا حقوقيا، انطلاقا مما ينص عليه الدستور، خاصة أن الفصل 34 منه أكد على وضع وتفعيل سياسات موجهة إلى الأشخاص والفئات ذوي الاحتياجات الخاصة، من بينهم الأشخاص المسنون، وينص أيضا على إحداث مجلس استشاري للأسرة والطفولة الذي يناط به رصد وتتبع السياسات العمومية، وإبداء الرأي في كل مجالات الأسرة، ومنها قضايا المسنين. وذكرت الحقاوي أن المجلس الحكومي في شتنبر الماضي، صادق على مشروع قانون المتعلق بالمجلس، الذي أعدته وزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، وفق مقاربة تشاركية مع كافة الفعاليات المعنية، وهو اليوم بين يدي البرلمان.وأوضحت الوزيرة أن تحسين الخدمات الصحية لكبار السن يشكل أولوية، وذلك من خلال وضع عدة برامج، أهمها، الكشف المبكر، وعلاج الأمراض المرتبطة بالشيخوخة، وتعميم نظام المساعدة الطبية «راميد» الذي تستفيد منه قرابة تسعة ملايين مغربي، وإحداث وحدات لطب الشيخوخة بكل من فاس والقنيطرة، ومشروع إحداث وحدة الطب النفسي والعقلي لفائدة الأشخاص المسنين بالمستشفى الجامعي للأمراض العقلية بسلا في أفق تعميمها على مستوى المستشفيات الجامعية والجهوية، ودعم قدرات الفاعلين، من خلال دورات تدريبية جهوية حول الوقاية والعلاج من الأمراض المتعلقة بالشيخوخة لفائدة الأطباء والممرضين والممرضات متعددي الاختصاصات.كما تهدف البرامج الموضوعة إلى النهوض بثقافة التضامن بين الأجيال والحفاظ على تماسك الأسرة من خلال تحسيس كل فئات المجتمع بأهمية الشخص المسن في الأسرة وتحسين نسبة عيش المسنين، وتزويد العالم القروي بالماء الصالح للشرب والكهرباء وفك العزلة، إلى جانب تخفيض ثمن الأدوية، وإصلاح أنظمة التقاعد. كما وضعت الوزارة، على حد تأكيد الحقاوي، برنامجا لإصلاح منظومة مؤسسات الرعاية الاجتماعية للمسنين، من خلال تأهيل مؤسسات الرعاية الاجتماعية للمسنين، وإعداد خطة لتكوين الموارد البشرية العاملة في هذه المؤسسات، ودعم الجمعيات المدبرة لهذه المؤسسات في إطار شراكة تجمع السلطات العمومية والجمعيات والقطاع الخاص في إطار المسؤولية الاجتماعية للمقاولة.واعتبرت الوزيرة أن حجم تحديات رعاية المسنين، يستلزم تعزيز التعاون العربي في المجال، لما تتقاسمه الدول العربية، من حيث نمط الحياة، والقيم الحضارية.يشار إلى أن تنظيم المؤتمر العربي حول « كبار السن بين الرعاية الأسرية والمؤسسية» جاء في إطار العمل بقرار مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، والذي أكد على أهمية العناية بهذه الفئة وحماية حقوقها. محمد السريدي (مراكش)

الشيخوخة تتربص بالهرم السكاني

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

غفران تحضر أغاني مغربية

أسود الشاطئ يواجهون الإمارات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات