رصـاص وأصفـاد بمزبلـة مديونـة

طوقت عناصر أمنية، زوال أول أمس (الثلاثاء)، مزبلة مديونة بالدار البيضاء، لساعات، بعد عثور سائق جرافة متخصصة في ردم النفايات بمخلفات أشغال البناء، على صندوق حديدي ثقيل، بداخله تسعة أصفاد و26 رصاصة ، لم يتبين بعد إن كانت حقيقية، وأحزمة رجال أمن وبطاقات معلومات المسافرين تحمل تواريخ تمتد من 2002 إلى 2005، وأختام للأمن الوطني وأخرى إدارية خاصة بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء. وحسب ما أوردته مصادر مطلعة، فإن الحادث استنفر مختلف الأجهزة الأمنية التي تسابقت إلى المزبلة، التي حلت بها أولا عناصر الدرك الملكي، قبل أن تطوق المكان سيارات أمن رباعية الدفع وأخرى من نوع «بي إم» مقبلة من الرباط، على متنها مسؤولون في الدرك والأمن الوطني وعناصر الشرطة العلمية. ومباشرة بعد وصولها استمعت عناصر أمنية بزي مدني إلى سائق الجرافة، كما تم استدعاء سائق الشاحنة التابعة إلى شركة «سيطا ماروك»، التي جلبت الصندوق مع مخلفات بناء حملتها من مطار محمد الخامس. وحسب المصادر ذاتها، فإن الصندوق الذي استنفر عدة أجهزة أمنية، ودعا إلى تطويق المزبلة، يعود إلى أمن مطار محمد الخامس، وعثر بداخله على تسعة أصفاد و26 رصاصة ومصابيح يدوية، وأختام الأمن الوطني وأخرى إدارية خاصة بمطار محمد الخامس. ونقل الصندوق بعد ساعات قضاها رجال الأمن والدرك في المزبلة، عبر الشاحنة نفسها إلى سرية الدرك الملكي بمديونة. وفيما تناقل مستخدمو وزوار المزبلة من المستردين، معلومات تفيد أن رجال الأمن عثروا داخل الصندوق على رصاص حي وثلاثة مسدسات، نفت مصادر أخرى ذلك، مؤكدة أن الأمر يتعلق بمجرد إشاعة انتشرت سريعا داخل المزبلة، وروجها العاملون فيها، خاصة بعد اكتشاف الأصفاد والرصاص. وقالت المصادر ذاتها، إن العناصر الأمنية انتقلت إلى مطار محمد الخامس صحبة سائق الشاحنة، لتحديد المكان الذي نقل منه الصندوق، ومباشرة تحقيقات حول ظروف إهمال صندوق يتضمن أغراضا خاصة بالأمن الوطني ضمن المهملات، خاصة أنه من النوع الثقيل، ولا يمكن أن تغفله العين عند عملية نقل الأتربة من المكان. ووضع الصندوق ضمن محجوزات الدرك الملكي بمديونة، في انتظار استكمال التحقيقات الجارية على قدم وساق لتحديد أسباب إهماله، وظروف نقله إلى المزبلة، لتحديد مسؤوليات التقصير. وتساءلت المصادر نفسها عن سبب الاستنفار الأمني بالمزبلة، إن كان الأمر يتعلق بمهملات، خاصة أن عناصر أمنية طوقت المكان ومنعت أيا كان من دخول المزبلة، حيث قضت ساعات، إذ حلت بها حوالي الواحدة والنصف زوالا ولم تغادرها إلا حوالي الثامنة مساء. ضحى زين الدين

رصـاص وأصفـاد بمزبلـة مديونـة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أخبار

اعتقـال أم قتلـت رضيعهـا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات