لشكر: الانتخابات كانت مزورة

الكاتب الأول للاتحاد قال إن العفريت خرج من القمقم ليرسم خريطة الغش والفساد قلب ادريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، الطاولة على الجميع، وأعلن أن الانتخابات الأخيرة باطلة، لأنها مغشوشة، من بدايتها إلى منتهاها، إذ سادت إرادة مبيتة للعودة إلى الحقبة المأساوية من تاريخ المغرب.وأعلن لشكر رفض الاتحاد لكل النتائج المترتبة عن هذا المسلسل المغشوش، معلنا عدم اعترافه بها، وأنه لن «يدخر جهدا في فضح هذه المهزلة التي تحصل في بلادنا»، مذكرا بأن حزبه عاش مثل هذه الممارسات في سنوات الرصاص وما تلاها، غير أن صموده في مواجهة الغش الانتخابي، كان نموذجا في الاختيار الديمقراطي، الذي لم يتراجع أو يستسلم أو ترك دفة السفينة، متهربا من المسؤولية، بل واصل النضال».وكشف لشكر الذي كان يتحدث في ندوة صحافية عقدها صباح أمس (الثلاثاء) بالمقر المركزي لحزبه، أن «المسلسل الانتخابي برمته فاسد، فانتخابات المأجورين، جرت بدون ضوابط قانونية صارمة، سواء من حيث مراقبة الاقتراع، أو فرز الأصوات، الأمر الذي فتح الباب على مصراعيه لعملية التزوير».وقال لشكر إن «ما تلا هذه العمليات لم يخرج عن قاعدة الرشوة والغش المفضوح، إذ تحول المرشحون إلى موضوع سمسرة، لم يعرف المغرب لها مثيلا».وقال الكاتب الأول إن «الرحل تحولوا إلى ما يشبه العاهرات اللواتي يذهبن مع من يدفع أكثر»، معللا تزوير الانتخابات، بمراجعة اللوائح الانتخابية التي شكلت برأيه «مذبحة حقيقية للديمقراطية»، إذ عرفت تشطيبا على آلاف الناخبين، كما أن العملية الاستدراكية للتسجيل سمحت بإنزال مخدوم، وتبين في ما بعد، كيف أن التزوير بدأ من هذه العملية، التي كان يشرف عليها ممثلون عن السلطات المحلية، الذين تكلفوا بمواصلة عمليات الغش.وقال لشكر، «قبل انطلاق الحملة الانتخابية لاستحقاقات الجماعات المحلية والجهوية، وبعده عادت عجلة التاريخ بالمغرب سنوات إلى الوراء، وعاش المغاربة أجواء كانوا يعتقدون أنهم طووا صفحتها إلى الأبد، منذ حكومة التناوب، لكن للأسف، لم يكن الاعتقاد صحيحا، فقد «خرج العفريت من قمقمه مرة أخرى، ليرسم خارطة الغش والفساد، المتعدد الأوجه، ويذبح الديمقراطية من الوريد».وقال كبير الاتحاديين «إن يكون للدركي والشرطي ولعون السلطة الموقف نفسه من التجاوزات التي يتم تبليغهم بها من قبل الناخبين، أو المرشحين، الذين يتلقون من هؤلاء الجواب نفسه: «عليكم بالتوجه إلى القضاء»، فهذا لا يمكن إلا أن يكون ناتجا عن تلميح أو توجيه أو تعليمات صريحة، أو غير ذلك من الوسائل التي جعلت حياد السلطة السلبي يكون عاما وفعليا».واستعان لشكر بتصريحات وزراء ورئيس الحكومة، كي يؤكد حصول إجماع على أن الانتخابات برمتها كانت فاسدة، بدءا من تصريحات رئيس الحكومة التي لمحت إلى عمليات الغش، واستعمال أموال المخدرات في الانتخابات، وصولا إلى تصريح وزير في الحكومة اعتبر أن 70 في المائة ممن فازوا في الاستحقاقات، منذ ماي الماضي إلى انتخابات مجلس المستشارين، حصلوا على ذلك بالرشوة. وحمل لشكر «أجهزة التحكم» مسؤولية النتائج التي حصل عليها حزبه، وقدم بالحجة وقائع عن ذلك، إذ قال إن وكيل لائحة حزبه في جرادة تعرض إلى الاعتقال في عز الحملة الانتخابية، وإنه كان مرشحا للفوز، بسبب اتهامه بالباطل بالمشاركة في تهريب المخدرات على الصعيد الدولي، بناء على شكاية من شفشاون.وردا على هذا الاعتقال التحكمي، قال لشكر «اتصلت بوزير الداخلية للاستفسار، فلم يرد إطلاقا، ومن بعد اتصلت بوزير العدل والحريات، وأخبرته بالواقعة، وذكرته أن المرشحين لا يتم اعتقالهم إلا في حالات التلبس، فوعدني بالاطلاع على ملف المرشح المعتقل». وزاد قائلا»في منتصف الليل من يوم اتصالي بالرميد، أعاد الاتصال بي، وأخبرني، أن ملف مرشح حزبكم خطير وضخم».وأكد لشكر أنه بعد انتهاء الحملة، وظهور النتائج النهائية، برأت المحكمة المرشح الاتحادي، معتبرة سبب اعتقاله وشاية كاذبة».عبد الله الكوزي

لشكر: الانتخابات كانت مزورة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إدانة معتقل ثلاث مرات في ملف واحد

شلـل تـام يصيـب البيضـاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات