تلاميـذ يقاطعـون الدراسـة بتنغيـر

حذف إعدادية أنشأتها الوزارة داخل مدرسة ابتدائية تجريبا لمشروع حكومي لم يلتحق عشرات التلاميذ بجماعة واكليم بإقليم تنغير بالفصول الدراسية منذ انطلاق الموسم الجديد، على خلفية مسلسل شد وجذب، بين أسرهم والمندوبية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، عقب قرار حذف أقسام للثانوي الإعدادي أنشئت في مدرسة ابتدائية منذ سنوات. وموازاة مع دخول السكان والتلاميذ، في خطوات احتجاجية، أمام عدد من المصالح الإدارية، يواصلون تبادل البيانات والتوضيحات المضادة مع النائب الإقليمي للوزارة، منذ أسبوع، في وقت فشلت فيه لجنة للحوار في إيجاد حل توافقي. وتتشبث نيابة الوزارة، بالقرار، الذي اتخذ عل مستوى الأكاديمية، من منطلق أن "نواة التعليم الإعدادي بواكليم كانت حلا مؤقتا اتخذ في شتنبر 2008 في إطار عملية تجريبية تقضي بإحداث أقسام السنة الأولى إعدادي بالمدارس الابتدائية بالجماعات غير المغطاة بخدمات الإعدادي". ويرد السكان وأولياء التلاميذ بأن "النواة ليست مؤقتة كما تدعي المندوبية، بل هي الأساس الذي ستبنى عليه إعدادية"، مبرمجة في إطار اتفاقية شراكة بين المجلس الإقليمي والجماعة القروية و النيابة الإقليمية للتعليم. وبينما أكدت نيابة الوزارة أن "فضاء التدريس الإعدادي بالمدرسة الابتدائية لا يستجيب للمواصفات الضرورية للتعلم، من قاعات علمية و مختبرات ، وملاعب رياضية، الشيء الذي أثر سلبا على جودة التعلمات والتحصيل الدراسي للتلاميذ"، قالت اللجنة الممثلة للسكان إن "عدم ملاءمة النواة لمواصفات التعليم الجيد، مسؤولية الوزارة الوصية التي لم تحرك ساكنا حول الأمر لمدة سبعة مواسم متتالية". ورغم لجوء نيابة التعليم إلى الإحصائيات حول مردودية التلاميذ في تلك النواة مقارنة بزملائهم في ثانويات أخرى بالمنطقة، إلا أنها لم تقنع السكان وأولياء التلاميذ، بصحة موقفها، لاستنادهم إلى تفسير آخر لتراجع نتائج التلاميذ. وفي هذا الصدد، قالت النيابة في بلاغ لها، إن الدليل على أن الأوضاع غير ملائمة للتحصيل العلمي، في نواة الإعدادي الموجودة داخل مدرسة ابتدائية، هو "النتائج المحصل عليها، إذ بلغت نسبة النجاح في أوساط تلاميذ مستوى الثالثة إعدادي المتمدرسين بالنواة، في الامتحان الإشهادي لدورة يونيو الماضي 15,5 في المائة فقط مقابل 60,68 في المائة لدى نظرائهم المتمدرسين بالثانوية الإعدادية واكليم” . ورد السكان المتشبثون بالإبقاء على النواة الإعدادية داخل المدرسة الابتدائية، لبعد المسافة بين منازل التلاميذ والإعدادية المقترحة بديلا، بحوالي 12 كيلومترا، بالقول إن النتائج “كانت لمواسم عدة مشرفة جدا”، غير أن “الترويج لنقل المؤسسة إلى أرض خلاء أثر سلبا على مردودية التلاميذ، خصوصا أن النيابة قامت بتأخير إنطلاقة الموسم الدراسي 2014/2015 لأزيد من شهرين”. وأضاف السكان، في ردهم على تبريرات نيابة وزارة التربية الوطنية، إن “الفوج الذي دشن النواة خلال موسم 2008-2009، يعد الفوج الأكثر تفوقا في الدوار، من حيث نسبة النجاح في امتحانات الباكلوريا لموسم 2014-2015 حيث حاز 17 تلميذا على الباكالوريا بواكليم بمعدلات متميزة جدا، تراوحت بين 17 نقطة على 20 و 16 على 20”. امحمد خيي

تلاميـذ يقاطعـون الدراسـة بتنغيـر

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مدير إعدادية يخفي تلاميذ بؤسـاء عـن العامـل

الحبس لمتهم باغتصاب خادمة بميدلت

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات