استقبل بالمركز التجاري "مروكو مول"، بالبيضاء، صباح أول أمس (الأحد)، العداء طارق المليح، الذي خاض 30 سباقا تحسيسيا، بثلاثين مدينة، لمدة 30 يوما، بحضور مسؤولي شركة "مديتيل"، التي احتضنت التظاهرة بمساندة من مؤسسة لالة سلمى لمحاربة السرطان. وقطع المليح، 1266 كيلومترا، رفقة فريقه المكون من 30 شخصا، وهي الخطوة التي تعد الأولى بالمغرب وإفريقيا، إذ قام خلالها بتقديم خدمات تحسيسية، لفئات مختلفة من المغاربة حول داء السرطان ومحاربته، وطرق الكشف عنه. وأوضح المليح في حديثه مع "الصباح"، والذي عبر عن سعادته بالنجاح الذي حققه، أن الدعم الذي حظي به سواء من قبل مؤسسة لالة سلمى لمحاربة السرطان، التي كان لها الفضل في تجاوز الكثير من المشاكل خلال الماراثون، أو من قبل مسؤولي شركة "مديتيل"، من بين أهم أسباب نجاحه، وتحقيق حلمه. وأضاف المليح، أن فكرة تنظيم ماراثون تحسيسي حول السرطان، راودته قبل سنوات، سيما بعد وفاة والده الذي عانى المرض ذاته، وأدخل العائلة في دوامة العلاج والقضاء عليه، إلى أن قرر وضع طلب تنظيم 30 سباقا، لدى مسؤولي الشركة التي يشتغل بها، فكانت فرحته كبيرة بعد أن حظي طلبه بالقبول. وكشف المتحدث ذاته، أنه خلال مراحل الماراثون، واجه بعض المشاكل، موضحا أنه بعد انطلاق خطوته في 5 شتنبر الماضي، قطع النصف الأول دون صعوبات تذكر، إلا أنه وعند اقترابه من منتصف التحدي، وبالضبط ابتداء من المرحلة الخامسة عشرة، بدأ يشعر بالعياء الشديد، "كانت عزيمتي قوية، وتغلبت على العياء، وواصلت الماراثون"، على حد تعبيره، مؤكدا أنه في كل يوم كان يقطع 42 كيلومترا، قبل أن يوجه رسالته لسكان المناطق التي يمر منها، والتي جاء من أجلها، داعيا إلى الكشف المبكر من أجل محاربة السرطان. ويأمل المليح في أن تتطور خطوته التحسيسية، سيما أن هدفها إنساني، وتسعى إلى محاربة السرطان، وهو المرض الذي يحصد، سنويا العديد من الضحايا. وكان في انتظار المليح، خلال نهاية الماراثون، مستخدمو ومسؤولو شركة "مديتيل"، الذين ساندوا زميلهم في إنجاح خطوته التحسيسية، إلى جانب المتعاطفين مع مبادرته الإنسانية. إيمان رضيف