تسببت النتائج الانتخابية الهزيلة التي حصل عليها الاتحاد الاشتراكي بأكادير، في حل الكتابة الإقليمية للحزب، بعد مطالبة الأغلبية باستقالة الكاتب الإقليمي وقيادة الحزب. وفي هذا الصدد، طالبت أغلبية أعضاء الكتابة الإقليمية للاتحاد بأكادير باستقالة ادريس لشكر، رفقة القيادة الحزبية، والدعوة إلى مؤتمر استثنائي قبل الانتخابات التشريعية المقبلة، وكذا مطالبة الكاتب الإقليمي لأكادير اداوتنان بالاستقالة. وأكد بلاغ للحزب، توصلت "الصباح" بنسخة منه، ووقعه 12 عضوا من أصل 15، تجاوب الكاتب الإقليمي للحزب الاستباقي مع طلبهم، مضيفا أن الكتابة الإقليمية هي بمثابة لجنة تحضيرية إلى جانب مكاتب الفروع بالإقليم للدعوة إلى عقد مجلس إقليمي استثنائي لتنظيم مؤتمر إقليمي في أقرب الآجال. واتهم بلاغ الموقعين على الاستقالة من الكتابة الإقليمية، والمجتمعون يومي 27 و29 شتنبر الماضي، الكاتب الإقليمي، بتغييبه للكتابة الإقليمية والاستفراد بالتسيير، والتدبير طيلة مراحل الاستحقاقات، وصولا إلى تعطيل كل آليات التقييم، وتجاهل دعوات أعضاء الكتابة الإقليمية للدعوة لاجتماع الأجهزة التقريرية. ووصف البلاغ هذا السلوك بالتمادي في تهريب القرار الحزبي بمبادرات انفرادية وشخصية، ونهج سياسة الهروب إلى الأمام التي نهجتها القيادة الحزبية وطنيا في تبرير فشلها في الحفاظ على صورة الحزب، والزج به في تحالفات شوهت صورته لدى الرأي العام، وتماديها في تعنتها، في عدم الاعتراف بالنتائج الكارثية للحزب في مجموع التراب الوطني.وعلق سيدي علي ماء العينين، النائب الأول للكاتب الإقليمي، على واقع الحزب، على صفحته الشخصية لـ"فيسبوك" قائلا "ضاعت بلدية دبرناها لمدة 39 سنة، ولم يبق لنا بالإقليم سوى رئاسة جماعة واحدة، وفقدنا نيابة رئاسة المجلس الإقليمي ومجلس الجهة، وتقلص عدد منتخبينا إقليميا إلى أكثر من النصف. وبعد كل هذا يصر البعض على وضع رأسه في الرمل، وينتظر التعليمات من الرباط". وأكد المستقيلون بأنهم طالبوا عدة مرات الكاتب الإقليمي بعقد اجتماع لتقيم الوضع، دون جدوى، ليقرروا جمع توقيعات أعضاء الكتابة الإقليمية لاتخاذ قرارات مسؤولة. وأوضح النائب الأول للكاتب الإقليمي بأن الأغلبية وقعت على الاستقالة، وأن الكاتب الإقليمي أخبرهم بعقد اجتماع اليوم(السبت). وفوجئ المسؤولون الإقليميون بقرار الكاتب الإقليمي التنحي عن مسؤولياته بالكتابة الإقليمية، قبيل موعد الاجتماع الذي حدده بنفسه.يشار إلى أن رسالة استقالة الكاتب الإقليمي للحزب، لم تشر لا من قريب أو بعيد إلى الاتصالات التي جرت ولا بالموعد الذي ضربه مع أعضاء الكتابة الإقليمية، مكتفيا بإعلان تنحيه عن الرئسه، حسب تعبيره. وقال الكاتب الإقليمي"لكي أتيح المجال لكفاءات حزبية أخرى مخلصة، لتتحمل مسؤولية المرحلة القادمة، فإني أتنحى عن مسؤولية الكاتب الإقليمي، وعن العضوية في الكتابة الإقليمية"، ودعا تطبيقا للنظام الأساسي إلى عقد المجلس الإقليمي لانتخاب كاتب إقليمي جديد.محمد إبراهمي (أكادير)