انتقد أعضاء الأصالة والمعاصرة، الأمانة الإقليمية للحزب بمراكش، وحملوها مسؤولية تدبير الملف الانتخابي، والذي جعل الحزب يفقد أغلب الجماعات التي كان يرأسها، إذ لم ينجح سوى في انتزاع رئاسة جماعة قروية واحدة بعمالة مراكش.وأفادت مصادر أن حزب "الجرار" كان يرأس سبع جماعات بعمالة مراكش، وضمنها المجلس الجماعي لمراكش، وثلاث مقاطعات من أصل خمس، فقدها جميعا باستثناء جماعة قروية واحدة بسيدي إبراهيم، وهو الأمر الذي اعتبره المحتجون، نتيجة موضوعية لسوء تدبير الملف من قبل الأمانة الإقليمية.وأوضح المحتجون أن سوء تدبير الملف الانتخابي من قبل الأمانة الإقليمية يظهر في الجماعة القروية أكفاي، والتي فاز فيها الحزب بـ22 مقعدا من أصل 23، ومنح الرئاسة لعضو من التجمع الوطني للأحرار.وأضاف المصدر ذاته، أن من بين الناجحين الاثنين والعشرين بجماعة أكفاي، الأمين الإقليمي للحزب، وزوجته وابنه، ورغم أن الرئاسة والنيابة عنها والكتابة والنيابة عنها من المفروض أن تؤول للأصالة والمعاصرة، لكن تم التنازل عن الرئاسة للمستشار الوحيد عن التجمع الوطني للأحرار، أمام اندهاش أعضاء "البام"، الذين اعتبروا أن الحزب تعرض للخيانة.وشدد المحتجون على أن الأمانة الإقليمية تتحمل المسؤولية في "النتائج السيئة التي حصدها حزب "الجرار"، خلال الانتخابات الجماعية الأخيرة، واصفين تعاطيها مع الملف الانتخابي بـ"الارتجالية " و"سوء التدبير"، ما يستدعي محاسبتها، مباشرة بعد نهاية المسلسل الانتخابي، حسب قولهم.محمد السريدي (مراكش)