لوحظ تنافس شديد في السنوات الأخيرة، بين الفنانين المشارقة، حول الغناء بالمغربية، أو ما يسمى موضة "اللهجة المغربية"، وعلى سبيل المثال نذكر النجم اللبناني عاصي الحلاني بأغنيته "الساطة" التي أصدرها في 2014، وهي من الأغاني التي عرفت تداولا كبيرا بين رواد الإنترنت، ولاقت الكثير من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب كلماتها التي "لا علاقة لها باللهجة المغربية الدارجة الأصيلة" حسب قول المنتقدين. وأيضا الفنان الإماراتي الحسين الجسمي الذي سبق له أن أدى باللهجة المغربية أغنيته "راحت عليك" التي لقيت نجاحا وانتشارا واسعين، وأصالة التي أطلقت في 2013، أغنيتها الدارجة بعنوان "مانهناش"، من كلمات مصعب العنزي، وألحان عبد الله سالم، وتوزيع مراد الكزناي. ومن أنجح الأغاني التي تدخل في هذا الإطار نجد أغنية الفنانة اللبنانية ميريام فارس "تـلاح"، التي لقيت نجاحا فاق كل التوقعات. وفي هذا الإطار نذكر أيضا الفنانة أحلام وعبد الله الرويشد وتامر حسني وفايز السعيد ووليد توفيق والفنانة ديانا حداد التي لها أكثر من عمل باللهجة المغربية وظفت فيه العديد من الإيقاعات والمقامات المحلية. وكانت اللبنانية باسكال مشعلاني والكويتي نبيل شعيل من أوائل الفنانين الذين غنوا اللهجة المغربية. و يكاد النقاد والمتتبعون يتفقون على أن هذه الأغاني التي يؤديها الفنانون العرب باللهجة المغربية، وتأتي في سياق تهافت العديد من نجوم الأغنية العربية في الفترة الأخيرة على الغناء باللهجة المحلية، يعود إلى أسباب تجارية ترتبط بانتشار هذا الصنف من الأغاني في سوق الأغنية العربية في الفترة الراهنة، وأيضا للنجاح الباهر الذي حققه بعض من الفنانين المغاربة الشباب الذين اكتسحوا الساحة الفنية في العالم العربي ومن بينهم سعد لمجرد وهدى سعد وحاتم عمور وأسماء لمنور وآخرون. محمد بها