الاتحاد الأوربي يحقق في نتائج الحوار الاجتماعي

خبراء منظمة العمل حلوا بالمغرب لنقل تقارير وشكايات زعماء النقابات والباطرونا ومجلس البركة يواصل خبيران أوفدهما الاتحاد الأوربي، جلسات استماع إلى زعماء المركزيات النقابية، بشأن النتائج التي حققوها في إطار الحوار الاجتماعي، الذي يدعمه الاتحاد بملايين الأوروهات.وأمد نوبير الأموي، الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، ونائبه عبد القادر الزاير، الخبيرين، بتقرير مفصل عن جلسات الحوار على مائدة رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، والنتائج المخيبة للآمال التي حققوها في عهد هذه الحكومة. وأفاد الزاير، في اتصال هاتفي أجرته معه «الصباح»، أن اللقاء، الذي انعقد بداية الأسبوع الجاري، تطرق إلى عدة نقط، «تحدثنا فيها أولا عن تاريخ مأسسة الحوار الاجتماعي في المغرب، وعن النتائج التي حققناها في عهد الحكومات السابقة، لنصل إلى النتائج الكارثية في عهد بنكيران».وكشف الزاير أن الكونفدرالية قدمت تقريرا مفصلا عن جلسات الحوار التي جمعت المركزيات ببنكيران، «قلنا لهم إنه في عهد الحكومات السابقة تمكنا من انتزاع عدة مطالب عبر إضرابات وطنية ومسلسلات احتجاجية طويلة، ونجحنا في تحقيق نتائج إيجابية، ابتداء من 1996 تاريخ تدشين الحوار والتي خرجت منها مدونة الشغل وحل مشكل السكن الاجتماعي وغيرها من الحقوق»، إلا أنه، يضيف الزاير، في عهد بنكيران، لم تتمكن النقابات المركزية، حسب تقرير الكونفدرالية المقدم إلى الخبيرين، من تحقيق أي مطلب، رغــــم خوضهـــــــــــا عــدة إضرابــــــــات ووقفات وأشكال احتجـــــــــــــــــاجية متنوعة، ورغم حضورها إلى جلسات الحوار المطولة.وفشلت حكومة بنكيران، حسب إفادة الزعيمين النقابيين، إلى الخبيرين الدوليين، في إبرام اتفاقيات جماعية، «هذا مشكل عام، لأننا حتى الآن في المغرب لم نتمكن إلا من إبرام 50 اتفاقية جماعية، في حين أنه كان علينا أن نصل إلى 10 آلاف اتفاقية، وذلك لننتقل من النزاعات إلى الاتفاقيات الجماعية ولنصل إلى التوافق، غير أنه بهذه النتائج لن نخطو إلى الأمام أي خطوة في هذا الصدد».وفي الجانب الاقتراحي، ألـــح الزعيمـــــان النقابيان، وهما يتحدثان إلى فريق الاتحــــــــــاد الأوربي المكون من إريك أوشلان، كبير مستشاري منظمـــــــــة العمل الدولية، لشؤون أصحاب العمل بشمال إفريقيا، ومحمـــــــــد طرابلسي كبـــــــــــير مستشاري المنظمـــــــــة نفسهــــــــا للشؤون العمالية بشمال إفريقيا، (ألـــــــــح الزعيمـــــــــان) على ضرورة دعم النقابات لانتزاع الحقوق النقابية، بعد أن ساعدت المنظمة في الضغط على الحكومــات الســــــــــابقة لتحقيق الحقوق الإنسانية للعمال، «في الجانب النقابي مازلنا نتخبط في مشاكل، ونحتاج إلى مساعدة».وسيحــــــــــــــــــل الخبيران ضيفين على باقي النقابات المركزية، إذ سيواصلان جلسات الاستماع ونقل تقارير الزعماء النقابيين، قبل أن ينتقلا إلى اتحادات الباطرونات، على اعتبار أن الدعم الذي تتلقاه الحكومة من الاتحاد الأوربي يهم أيضا تشجيع الاستثمار وضمان حقوق أرباب العمل، كما سيعقدان جلسة عمل مع مسؤولي المجلس الاقتصادي والاجتماعي، قبل أن يعودا بتقريرهما النهائي إلى برلمان الاتحاد الأوربي.ضحى زين الدين

الاتحاد الأوربي يحقق في نتائج الحوار الاجتماعي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أبيضار... ملعونة في "رشيد شو"

تراجع في معدلات الجريمة

مقالات ذات صلة