دبلـوم “أستـاذ” لا يعفـي مـن المبـاراة

مجلس عزيمان اقترح تحفيز الأطر التربوية والإدارية انتصر عمر عزيمان، رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، لرشيد بلمختار، وزير التربية الوطنية ، في ما يتعلق بإلغاء التوظيف المباشر لخريجي مراكز تكوين الأساتذة، إذ اقترح المجلس خلال تقديم رؤيته الإستراتيجية للإصلاح، التي تهم مهن التربية والتكوين، إرساء معايير محددة لولوج كل مهنة من مهن التربية والتكوين، تتمثل أساسا في التوفر على التكوين والشهادة المطلوبين لولوج المهنة، وعلى الكفايات اللازمة للممارسة، إلى جانب اجتياز مباراة التوظيف. وفي الوقت الذي انتقد الأساتذة ما جاء في مرسومين تقدمت بهما وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، يلغيان إلزامية توظيف خريجي المراكز التربوية، شدد عزيمان، من خلال عرض قدم صباح أول أمس (الثلاثاء) خلال ملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء، على قضاء فترة تدريبية قبل الترسيم محددة حسب كل مهنة. واقترح المجلس، اعتماد تدبير جهوي للموارد البشرية العاملة بقطاعات التربية والتكوين، يتم إرساؤه بشكل تدريجي، مؤكدا أن تفعيل سيكون في الأمدين القريب والمتوسط على الأكثر، على أن يرتكز أساسا على الانسجام مع نهج اللاتمركز للمنظومة وتنويع أشكال التوظيف، وإرساء منظور متكامل ومندمج لتقييم الأداء المهني، ووضع شبكة جديدة ومفتوحة للترقي المهني. كما سيرتكز التدبير، حسب رؤيته، على مسار الأساتذة الباحثين على مستوى الجامعات، مع ربط نظام التقييم بالإنتاج والبحث العلمي والمردودية، وتدبير المسار المهني لهيآت التأطير والتدبير والمراقبة التربوية على أساس ترسيخ المسؤولية والمحاسبة. وتؤكد الرؤية الإستراتيجية للمجلس، في ما يتعلق بمهن التربية والتكوين، ضمان حفز وتثمين خاصين لكافة الأطر التربوية والإدارية، خاصة الهيآت المزاولة لعملها في الأوساط القروية والنائية، وذلك من خلال توفير الظروف الملائمة لاشتغالها، وتحسين مسارها المهني وأوضاعها المادية، مع تعزيز الدعم الاجتماعي الموجه لها في مجالات الصحة، والسكن، والتنقل، وباقي الخدمات الاجتماعية، ثم الحديث عن تثمين أداء الفاعلين وتكريم المتميزين منهم. ويدعو المجلس في رؤيته الإستراتيجية، إلى إرساء تعاقد ثقة مع الهيآت العاملة بقطاعات التربية والتكوين، يراعي قوانينها وأنظمتها الأساسية، ويضمن ترسيخ الالتزام الفعلي بالواجب المهني، ليكون تجسيدا لاقتناع متقاسم مع المعنيين كافة، ومع الفرقاء الاجتماعيين، وثمرة التقاء خصب لإرادة جميع الفاعلين التربويين، التزاما مشتركا بالحقوق والواجبات، وبأهداف محددة وملموسة قابلة للتقييم. وأشار المجلس إلى أنه سيعمل من خلال لجانه الدائمة وخاصة لجنة مهن التعليم، والتكوين، والتدبير، على مواصلة تعميق وتدقيق كل المقترحات الواردة في الرؤية الإستراتيجية بخصوص مهن التربية والتكوين بإنجاز دراسات، واستطلاعات للرأي، وتنظيم ندوات، ولقاءات وجلسات استماع، للتتبع اليقظ لسير تفعيل مقترحات المجلس، إلى جانب إبراز المستجدات والتطورات التي تعرفها هذه المهن مع استشراف مهن المستقبل في مجال التربية والتكوين. وفي ما يتعلق بمقترح المجلس الذي تهم العاملين الحاليين، فيتجلى أساسا في إعداد وتفعيل برامج مكثفة لفائدة المدرسين الحاليين ومختلف أصناف الفاعلين التربويين والإداريين، من أجل تهيئة مهنية وتكوين بكفايات متلائمة مع مضامين الرؤية الجديدة لإصلاح المدرسة ، وضمان تملكهم لروح الإصلاح المنشود، والانخراط فيه، والمواكبة العملية لأوراشه، إلى جانب تجسيد أهداف الإصلاح في الممارسة الفصلية وفي العلاقات التربوية، وفي تدبير مؤسسات التربية والتكوين، بهدف تحقيق جودة التعلمات والتكوينات. وأوضح المجلس أن الرؤية الإستراتيجية تعتبر مسألة الحصول على تكوين قبلي، لمزاولة المهنة، مقوما إلزاميا لولوج كل مهنة من مهن التربية ، وتميز بين ثلاثة أنواع من التكوين، أولها تكوين موجه لأطر التدريس وأطر الإدارة التربوية، وأخر موجه لهيآت التفتيش، وتكوين تأهيلي موجه للأساتذة الباحثين، ثم تكوين بيداغوجي ممهنن موجه لمكوني التكوين المهني. إيمان رضيف

دبلـوم “أستـاذ” لا يعفـي مـن المبـاراة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مياه ملوثة تتسبب في أمراض جلدية بتطوان

الأغنية العاطفية استهلكت

مقالات ذات صلة