الوردي ينتزع هدنة من الأطباء والطلبة

أنهى اجتماع دام خمس ساعات، عقده أول أمس (الاثنين)، البروفيسور الحسين الوردي، وزير الصحة، بـ 22 ممثلا لطلبة الطب والأطباء الداخليين والمقيمين، وتواصل صباح أمس (الثلاثاء)، حالة الاحتقان التي تسود القطاع، بعد أن اتفق الطرفان على مجموعة من النقط، أهمها عودة الطلبة إلى مقاعدهم في كليات الطب والأسنان.وأفادت مصادر مطلعة أن البروفيسور الوردي، استقبل في مقر وزارته 22 طبيبا وطالبا، إلى مائدة حوار، شملت مجموعة من النقاط على رأسها مسودة قانون الخدمة الوطنية الإجبارية، التي ألح الوزير أثناء الاجتماع الذي خاطب فيه الطلبة ب»أولادي»، على أنها لن تحال على أي جهة رسمية قبل أن يكون حولها الإجماع، من قبل الطلبة والأطباء.وحسب ما أوردته المصادر ذاتها، فإن الوزير أوضح لممثلي الطلبة والأطباء الداخليين والمقيمين أن مسودته ليست نهائية، وأنها قابلة للنقاش والتعديل، و»الحذف إن اقتضى الحال ذلك»، حسب تعبير الوزير كما نقلته المصادر نفسها، مضيفة أن الوزير أكد أنه لم يتوصل بأي اقتراح من الطلبة أو الأطباء، وأن بابه مفتوح لاستقبال أي مقترحات وتعديلات بهذا الشأن، شرط أن يتم حولها نقاش بين جميع الأطراف.واستجاب الوزير، حسب المصادر ذاتها، لمجموعة من المطالب الأخرى للأطباء الداخليين والمقيمين، المرتبطة بظروف العمل داخل المستشفيات الجامعية، غير أنه وعد في النقطة المتعلقة بالأجور والتعويضات بالدفاع عن ملفاتهم لدى وزارة المالية. كما طرح الطرفان للنقاش نقطا أخرى تتعلق ببناء مقاصف للأطباء المقيمين والداخليين وتحسين ظروف التكوين، وغيرها من المطالب التي استجاب لأغلبها الوزير وربط تحقيق بعضها الآخر بوزارة المالية.وانتهى الاجتماع الأول بتوقيع محضر مشترك مثل فيه مدير الموارد البشرية الوزير الوردي، فيما وقع ممثلو الطلبة والأطباء باسم تنسيقياتهم الوطنية. من جهتها، قالت مصادر من تنسيقية طلبة الطب إن الحوار لم ينته بعد، وإنه ينتظر أن يتواصل لساعات، وإن القرار النهائي بالنسبة إلى العودة إلى مقاعد الدراسة بالكليات لن يتخذ إلا بعد انتهاء جلسات الحوار.وكان أساتذة كليات الطب انضموا إلى احتجاجات طلبتهم، ووجهوا رسالة شديدة اللهجة إلى رئيس الحكومة، مطالبين فيها بفتح حوار جاد ومسؤول، ومحذرين من انعكاسات سنة بيضاء على مستوى التكوين بهذه الكليات، وكذا الإضراب المفتوح الذي يعتزم الأطباء المقيمون والداخلون خوضه الاثنين المقبل.ضحى زين الدين

الوردي ينتزع هدنة من الأطباء والطلبة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"إيكيا"... غموض الافتتاح المؤجل

محامي بنكيران : العماري "غبار"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات