يدرس مسؤولو الرجاء الرياضي، سبل استخلاص حقوقهم من محطة راديو مارس، التي بثت مساء أول أمس (الاثنين) ، حلقة جديدة من برنامج "رجا كافي"، الذي دأبت المحطة على إذاعته منذ ثلاثة مواسم قبل أن يقرر الرجاء إيقافه، وإصدار بلاغ في الموضوع على موقعه الرسمي.وتفاجأ الجمهور الرجاوي ببث الحلقة التي شارك فيها اللاعبان السابقان محمد نجمي، ومصطفى خاليف، رغم أن الفريق أعلن بشكل رسمي نقل البرنامج إلى محطة أخرى، وتقدم بالشكر للإذاعة الرياضية، مؤكدا عبر موقعه الرسمي، أنه غير مسؤول عن أي برنامج تذيعه باسم الرجاء، وأنه لا أحد له الحق في بث أو إذاعة برنامج يحمل هذا الاسم، أو استعمال هويته البصرية، دون موافقة مسؤوليه، احتراما لحقوق الملكية. واعتبر مسؤول رجاوي، خطوة المحطة، بإصرارها على تقديم البرنامج، رغم توصلها صباح اليوم ذاته، برسالة من إدارة الرجاء، تحذرها من مغبة الاستمرار في استغلال هوية الرجاء، خرقا سافرا لحقوق الملكية، يستدعي اللجوء إلى المؤسسات والمساطر القانونية لاسترجاعها، في مقدمتها الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري “الهاكا”، المتخصصة في الحسم في مثل هذه المواضيع.إلى ذلك استغرب المسؤول ذاته، إصرار المحطة على إذاعة البرنامج رغم التحذيرات، ومفاوضة الفريق لمحطة ثانية لمواصلة بثه للموسم الرابع على التوالي، بعد أن لاقى نجاحا كبيرا في المواسم الثلاثة الماضية، وقال” لقد كنا واضحين مع المحطة، وأبلغناها قرارنا بوقف إذاعة البرنامج على أثيرها، في إطار مشروع وقانوني، قبل أن نفاجأ أول أمس ببث الحلقة الأولى كما جاء على لسان المنشط”.من جهته، كشف هشام الخليفي، مدير راديو مارس، أنه لم يخالف القوانين التي تسهر على تنفيذها “الهاكا” بهذا الخصوص، وأنه كأي وسيلة إعلامية من حقه إدراج اسم الرجاء في المواضيع التي تخص هذا الفريق العريق حسب قوله.واستغرب الخليفي رد فعل مسؤولي الرجاء بعد إذاعة حلقة “رجا كافي” أول أمس، وقال” لقد قرروا بمحض إرادتهم مقاطعة البرنامج وهذا من حقهم، لكن من حقنا نحن كوسيلة إعلامية متابعة أخبار هذا الفريق الكبير،. أما بخصوص الاسم فأعتقد أننا كنا شركاء في إطلاقه منذ البداية، ونجحنا سويا في تسويقه بشكل كبير، وكنا نتمنى أن تستمر العلاقة بيننا ورسم آفاق أخرى، في سبيل تطوير كرة القدم الوطنية، لكن للأسف يبدو أن هناك من له رأي آخر، ومع ذلك لن يؤثر الحادث بأي شكل من الأشكال في علاقتنا بهذا الصرح الرياضي”.ودعا الخليفي مسؤولي الرجاء إلى التريث وتجنب الانفعالات المجانية، لأن العلاقة بين فريقهم ووسائل الإعلام ستستمر” صحيح تحكمها ضوابط ومساطر، لكن لا يجب أن تدخل مرحلة العداء، لأننا في حاجة لفريق قوي بقيمة الرجاء، وهو في حاجة إلى إعلام قوي لمواكبة خطواته، وهذا ما كنا دائما نسعى إلى فعله عبر محطتنا المتواضعة، بعيدا عن الحزازات والحسابات الضيقة”. ن. ك