الاستقلال يشبه حصاد بأوفقير

تحذيرات من تعويض تهمة "ابتزاز الدولة" لظهير "كل ما من شأنه" وحنين إلى زمن البصري وصل هجوم حزب الاستقلال على محمد حصاد، وزير الداخلية، ردا على اتهامه حميد شباط، الأمين العام للحزب بـ «ابتزاز الدولة»، حد تشبيهه بوزير الداخلية الأسبق، محمد أوفقير، الذي طلب من الملك الراحل الحسن الثاني، في مجلس للحكومة سنة 1970 بإعدام الزعيم الاستقلالي. واتهمت يومية «العلم» لسان حال الاستقلال، حصاد، بالسعي إلى إحياء ظهير «كل ما من شأنه» بصيغة «ابتزاز الدولة»، مشددة على أن «الجميع ينتظر معرفة ما المقصود بالتهمة الموجهة للأمين العام مصحوبا بالأدلة المثبتة له سواء الذين أسعدهم الأمر أو الذين أغضبهم أو حتى الذين يقفون بين المنزلتين في انتظار معرفة الخاسر من الرابح».من جهته، اعتبر قيادي استقلالي أن حصاد ارتكب خطأ جسيما في حق الحزب عندما شكك في وطنية أمينه العام، مؤكدا أن الراحل إدريس البصري وزير الداخلية الأسبق، لم يصل على علاته إلى هذا المستوى، على اعتبار أنه كان يتوصل بعشرات الشكايات والاحتجاجات من زعماء الأحزاب في موضوع الانتخابات، دون أن يصل به الأمر إلى اتهامهم بـ«ابتزاز الدولة».وكشف المصدر المذكور، أن الاتصال الهاتفي الذي أجراه الأمين العام في الرابع من شتنبر الجاري، لن يصل إلى ما تضمنه ذلك الذي أجراه القيادي السابق في حزب الاستقلال والكاتب العام الأسبق للاتحاد العام للشغالين، عبد الرزاق أفيلال، بإدريس البصري في محطة انتخابية سابقة، ومع ذلك لم يكن رد الداخلية بالطريقة التي اختار أن يرد بها حصاد في أول انتخابات محلية بعد إقرار الدستور الجديد. وفي سياق متصل، جدد المصدر ذاته، التأكيد أن الحزب يستعد للرد على اتهام وزارة الداخلية لأمينه العام بـ «الابتزاز»، وذلك من خلال الكشف عن تفاصيل عمليات التزوير، التي «حولت اقتراع 4 شتنبر إلى يوم أسود في التاريخ السياسي للمغرب» ، وأوضحت المصادر ذاتها أن الحزب سيقدم الدليل على أن الداخلية شطبت على أشخاص لا تنظر إليهم بعين الرضا وأضافت آخرين ترغب في تصويتهم، متسببة في حرمان الآلاف من المواطنين من حقهم الدستوري في التصويت.ووصفت اللجنة التنفيذية للحزب، التصريحات المنسوبة إلى وزير الداخلية بالخطيرة، مطالبة إياه بتوضيحات رسمية على خلفية التقرير الذي قدمه بالمجلس الحكومي والذي يتهم فيه شباط بالضغط على الدولة من أجل تمكينه من رئاسة جهة فاس مكناس والتهديد بنشر الفوضى في المدينة في حال عدم الرضوخ لطلبه. وتسرب من كواليس اجتماع المجلس الحكومي الموالي لإعلان لائحة رؤساء الجهات، أن حصاد أوضح في تقريره أن أمين عام الاستقلال هدد بدعم حزب العدالة والتنمية في ما تبقى من مراحل الاستحقاقات الجارية، في حال عدم الرضوخ لطلبه، القاضي بالحصول على رئاسة جهة فاس-مكناس، ثمنا لبقائه في المعارضة. ياسين قُطيب

الاستقلال يشبه حصاد بأوفقير

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اعتقال معتدين على مثلي بالبيضاء

حجز 3600 "قرقوبية" بتطوان

مقالات ذات صلة