الدستوري التوبالي يقاضي والي العيون

تقدم الدستوري سيدي عبد الله الإدريسي التوبالي بطعن لدى القضاء بالعيون، احتجاجا على رفض تسلم ولاية جهة العيون الساقية الحمراء ملف ترشيحه لانتخابات مجلس المستشارين. وأوضحت مصادر مطلعة، أن الإدريسي التوبالي قدم لولاية جهة العيون الساقية الحمراء نسخة من تزكية خارج سياقها الزمني، الذي منحت فيه، وهو ما اعتبرته، المصادر ذاتها "تزويرا" ومخالفة قانونية وتنظيمية، خصوصا أن قيادة الاتحاد الدستوري بقيادة محمد ساجد، الأمين العام للحزب، أكدت للسلطات المعنية أنها لم تمنح أي تزكية للتوبالي، للترشح لانتخابات مجلس المستشارين. ولم يستبعد مصدر مقرب من ساجد، إحالة ملف التوبالي على اللجنة التأديبية للحزب، من أجل ترتيب الجزاء التنظيمي في حقه، خصوصا أنه ظل يناور مع شخصية استقلالية نافذة من أجل قطع الطريق على تحالف السمارة، المشكل من خمسة أحزاب، بما فيها الاتحاد الدستوري. واعتبرت مصادر دستورية، أن الحزب بصدد دراسة الرد المناسب للتعامل مع تصرف التوبالي الذي وصفته بـ"غير المسؤول"، لأنه لم ينضبط لقرار قيادة الاتحاد الدستوري. ومعلوم أن حزب "الحصان" تحالف مع الاستقلال في العيون وبوجدور، كما تحالف مع الأصالة والمعاصرة في السمارة، بناء على تنسيق مركزي بين أحزاب المعارضة التي اتفقت قياداتها على دعم كل قيادي قدم ترشيحه لانتخابات الغرفة الثانية. وحول أسباب سحب الاتحاد الدستوري التزكية من التوبالي، قالت المصادر نفسها إن قرار السحب، جاء بعد أن رشح الاستقلال أحمد الخريف، في وقت كان "التزم فيه منسقه بالمنطقة، حمدي ولد الرشيد بدعم حزبه للتوبالي الإدريسي، قبل أن يتراجع، ويرشح الوزير السابق لخريف. وأضافت أن حمدي ولد الرشيد كان يسعى وراء دعم الإدريسي التوبالي، خلط الأوراق والتحكم في السباق نحو مجلس المستشارين. إلى ذلك، علم من مصادر دستورية، أن التوبالي يتجه إلى مقاضاة والي جهة العيون الساقية الحمراء، بسبب رفضه تسلم ملف ترشيحه لاعتبارات مسطرية تتعلق بتراجع الاتحاد الدستوري عن تزكية المعني بالأمر. وترشح إلى انتخابات مجلس المستشارين في جهة العيون السمارة، المخصص لها مقعدين على مستوى الجماعات المحلية، الشيخ بيد الله، مرشح الأصالة والمعاصرة، وأحمد الخريف، مرشح الاستقلال، فيما لم تتقدم باقي الأحزاب بأي مرشح. وأعلن تحالف العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية والاتحاد الدستوري في السمارة، دعمه لترشيح بيد الله، الذي ضمن مسبقا رفقة الخريف فوزهما بمقعد في مجلس المستشارين. وكانت انتخابات بلدية السمارة، أعطت الفوز لمرشح التحالف الخماسي، محمد الجماني المنتمي إلى التجمع الوطني للأحرار. وظلت السمارة عصية على الاستقلال، ولم ينجح حمدي ولد الرشيد من اقتحام قلعتها، عكس باقي الجماعات الأخرى التي بسط سيطرته عليها. وكان الاستقلال اتهم عامل السمارة بانحيازه لمرشحين، قبل أن تظهر التحقيقات التي باشرتها المصالح المركزية لوزارة الداخلية، أن الأمر مجرد مزايدات انتخابية، ولا يخرج عن الضغوطات التي يمارسها المرشحون ضد بعضهم البعض، أو ضد رجال السلطة من أجل تخويفهم.عبدالله الكوزي

الدستوري التوبالي يقاضي والي العيون

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الدرك يستنطق 15 عضوا بمجلس اليوسفية

رفاق دعيدعة يدخلون سباق المستشارين

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات