رؤساء “بيجيدي” يطلبون مهلة لتوقيع المحاضر

بنكيران يطلب منهم تجاوز "البلوكاج" أثناء تبادل سلط المجالس جرت مراسم تبادل السلط بين رؤساء الجماعات القدماء والجدد في أجواء عادية، بعيدا عن تصفية الحسابات، خصوصا من قبل رؤساء "بيجيدي" الذين استجابوا لتعليمات الأمين العام لحزبهم، الذي دعاهم فيها إلى عدم التسبب في "بلوكاج" للمجالس أثناء تسليم السلط.وإذا كان أغلب رؤساء المجالس الجدد، المنتمين إلى حزب "المصباح"، قد تفاعلوا مع توجيهات قيادة الحزب، فإن البعض منهم، وهم أقلية قليلة، سلكت طريقا آخر، والنموذج من طنجة، حيث رفض البشير العبدلاوي، العمدة الجديد للمدينة، التوقيع على محاضر تسليم السلط مع العمدة السابق، فؤاد العماري. وقال مصدر مقرب من العبدلاوي لـ"الصباح"، إن رفض الأخير التوقيع على محاضر تسليم السلط، ليس انتقاما من سلفه، ولكن طلبا لمهلة للاطلاع على محتويات المئات من الوثائق والمعطيات المضمنة في محاضر تسليم السلط، موزعة على سبعة مجلدات. وزاد المصدر نفسه، أن من حق أي رئيس، أن يطلب مهملة للاطلاع، لأن القانون يمنحه هذا الحق، سيما أن البشير العبدلاوي الذي اختاره بنكيران لقيادة لائحة حزب "المصباح" في انتخابات مجلس المستشارين صنف الجماعات المحلية، يتحمل لأول مرة مسؤولية تسيير جماعة ترابية. وعن الأسباب التي دفعت العمدة الجديد لاتخاذ هكذا موقف، يقول مصدر مطلع، إن "قرار العبدلاوي بمنحه مهلة للاطلاع يبقى من صميم حقوقه، خاصة أنها أول مرة يتحمل فيها مسؤولية تسيير جماعة ترابية، كما أن حجم الوثائق المضمنة في محاضر تسليم السلط كبير جدا، وبالتالي من حقه معرفة جميع التفاصيل، دون إغفال أن العبدلاوي كان يقود فريق حزبه من موقع المعارضة، وكانت له العديد من الانتقادات على مجموعة من الملفات وعلى أسلوب تدبير الأغلبية المسيرة، وبالتالي من حقه التريث قبل التوقيع". وفي ما إذا كان لهذا الموقف أي تبعات قانونية، نفى المصدر نفسه الأمر جملة وتفصيلا، منبها إلى أن تسليم السلط هو بمثابة تشخيص حقيقي لوضعية الجماعة، عند تسلم العمدة الجديد لمهامه، على جميع المستويات( الموارد البشرية، الأملاك العقارية، الأدوات والمعدات، العربات والآليات، الالتزامات والاتفاقيات والعقود المختلفة، المنازعات القضائية)، حتى الوضعية المالية للجماعة، فهي مصادق عليها من طرف الخازن الإقليمي التابع لوزارة المالية. وبرأي العديد من المهتمين بالشأن الجماعي، فإن توقيع العمدة الجديد على محاضر تسليم السلط لا يعني إبراءً لذمة العمدة السابق من مسؤولياته خلال فترة تحمله للمسؤولية، وبالمنطق نفسه، فإن رفض العمدة الحالي التوقيع لا يعني بأي حال من الأحوال إدانة لسلفه، ولذلك فالوافد الجديد على قصر البلدية، مارس حقه في الاطلاع على وضعية الجماعة الحضرية قبل استلامها تحت عهدته. وكان فؤاد العماري أثناء تسليم السلط التي جرت مطلع الأسبوع الماضي، اعتبر أن اللحظة ترسيخا للمسار الديمقراطي ببلادنا، منوها بالعمدة المنتخب، الذي خبره لمدة خمس سنوات، حينما كان رئيسا لفريق مستشاري العدالة والتنمية بمجلس طنجة، أبان خلالها قائدا للمعارضة عن كثير من الحكمة، والتبصر، وأنه كان حريصا على الدفاع عن مصالح المدينة. من جهته، أشاد عمدة طنجة الجديد بعلاقات الاحترام التي سادت بين مكونات مجلس المدينة خلال الفترة الانتدابية السابقة، مشددا على حرصه التام لاستكمال أوراش التنمية بطنجة، وعلى رأسها مشروع طنجة الكبرى، منطلقا من شهادة الرئيس فرانسوا هولاند في حق طنجة، التي يعبرها حافزا كبيرا على بذل المزيد من الجهد للنهوض بالمدينة، لترتقي إلى ما يتمناه ملك البلاد.عبدالله الكوزي

رؤساء “بيجيدي” يطلبون مهلة لتوقيع المحاضر

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

دروس ومفاجآت اقتراع رابع شتنبر

فاجعة الحج... ويستمر البحث عن المغاربة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات