اختطاف فتاة من سيارة والدتها واغتصابها

درك الرحمة بالبيضاء فك اللغز وفاعل خير ضمن الجناة تجري عناصر الدرك بالرحمة، في ضاحية البيضاء، منذ ثاني أيام العيد، أبحاثا موسعة لإيقاف مشتبه فيه، متهم بالاختطاف والاحتجاز والاغتصاب، باستعمال ناقلة ذات محرك، عبارة عن سيارة من نوع «بيكوب».وأفادت مصادر متطابقة أن مصلحة الدرك الملكي أوقفت متهمين، على علاقة بقضية الاختطاف، التي وقعت ليلة الجمعة الماضي، قرب مدارة الطريق السيار التي تربط طريق أزمور باتجاه مطار محمد الخامس والجديدة وغيرهما.وفي تفاصيل الحادث الذي استنفر الوكيل العام للملك لدى استئنافية البيضاء، علمت «الصباح» أن الضحية، وتبلغ من العمر 24 سنة، كانت رفقة أمها على متن سيارة متوجهتين نحو سيدي رحال الشاطئ، ووقع بينهما خلاف حاد، طالبت الضحية إثره والدتها بالتوقف، إذ لم تعد تطيق العتاب الذي كانت تتلقاه منها، وهو ما استجابت له الوالدة في تحد، لتنزل الفتاة في تلك المنطقة الخلاء، دون إدراك أنها ستنزل إلى مصير مجهول، أدى بها إلى قضاء ليلة مرعبة وسط مخالب المتربصين بالطريق.وأوردت المصادر ذاتها أن الفتاة نزلت من السيارة واستمرت في المشي، فيما والدتها توقفت تنتظر تراجعها عن سلوكها الصبياني، إلا أن ذلك لم يتم، إذ توقفت سيارة من نوع «بيكوب»، ليعمد سائقها إلى التحدث مع الفتاة قبل أن يتم اختطافها وإركابها السيارة ثم الفرار من المكان.وبدا أن المتهمين خططوا لإنجاح العملية، إذ أن أحدهم كان قد نزل قبل ذلك من السيارة نفسها، وتوجه نحو المرأة، مدعيا أنه فاعل خير، محاولا التدخل لاستعادة ابنتها، وهو المتهم الذي قالت مصادر «الصباح» إنه عكس ذلك، توجه إلى السيارة ليتعرف على راكبتها التي كانت تظهر من بعيد، إلا أنه عندما دنا منها تأكد أن راكبتها امرأة مسنة، ما دفعه إلى العدول عن فكرة استمالتها أو محاولة اختطافها، وفي تلك اللحظة بالذات، كان المشتبه فيهما الآخران اللذان تركهما في سيارة «بيكوب»، تمكنا من اختطاف ابنتها وأطلقا العنان للسيارة للفرار بعيدا عن المكان.وحاولت الأم الاستعانة بمن اعتقدته فاعل خير، فأركبته معها وحاولا اللحاق بالهاربين، دون جدوى، ليتوجها بعد ذلك إلى مقر الدرك للإبلاغ عن الواقعة.لم يتم الاشتباه في من قدم نفسه فاعل خير، إلا في اليوم الموالي، عندما ظهرت الفتاة، وتوجهت نحو مقر الأمن الوطني، قبل إرشادها وأمرها بالتوجه إلى الدرك الملكي، إذ روت كيف قضت ليلة مرعبة رفقة المتهمين اللذين اختطفاها، كما اعترفت بأنها تعرضت للاغتصاب، ومن حسن الحظ أنها تمكنت من حفظ رقم سيارة المختطفين.وعمدت عناصر الدرك إلى تشخيص هوية مالك السيارة، لتصل إلى تحديدها والتعرف عليه، قبل أن يتم استعادة شريط الأحداث وتوجيه الشكوك إلى فاعل الخير، سيما عند مواجهته باسم أحد المتهمين الهاربين، وسؤاله أيضا عما كان يفعله في تلك المنطقة الخلاء في وقت متأخر من الليل. وكشفت هوية المتهم الهارب وعنوان سكنه أنه يتحدر من المنطقة نفسها التي يتحدر منها فاعل الخير، بدار بوعزة.وانتهت الأبحاث إلى إيقاف متهم ثان، فيما مازال مالك السيارة في حالة فرار، إلى حدود أمس (الأحد).المصطفى صفر

اختطاف فتاة من سيارة والدتها واغتصابها

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

غلاء يضرب سوق كبار الناخبين

153 حاجا مغربيا في عداد المفقودين

مقالات ذات صلة